انهى ماهر دوامه ليلة البارحة متاخرا... وباشر اليوم وقته ف الصباح الباكر لينجز المعاملات للمشروع الجديد لشركته. صلى الضحى ورجع يكمل عمله الى فترة ما قبيل الظهر... ليأخذ قيلولة.
ماهر شاب نشيط... قليل الضحك... تترسم على وجهه ملامح الجدية .. يستغرب من كان يعرفه قبل 5 سنوات.. حيث كان لاهيا... طائشا... لا يصاحب الا من هو من امثاله ولايسمع لنصيحة احد.
انا كثير اشتقت اليك يا اميرة... هكذا قال لها لما راها اليوم... ابتسمت اميرة وعيناها تنظر الى عيناه المتشوقتان... احست في نبضات قلبه اللهفة... وفي لمسة يداه الشوق... وفي انفاسه المحبة.
اما اميرة فهي فتاة متوسطة الطول والجسم.. بيضاء لونها ناعمة بشرتها كالاطفال... قابلها اول مرة في متجر جنب شركة ماهر... كانت محاسبة في مكتبة كتب وادوات مكتبية.
قرر ماهر ف اليوم الثاني ان يكلمها... وذهب بنفسه الى المكتبة متسلح بالكلمات التي حفظها والخبرة الطويلة في علاقاته مع ذوات الاجسام الناعمة.. وما ان وصل اليها حتى زادت دقات قلبه.. تلعثم وتلخبط في الكلام... تجمد ولا يدري ماذا يفعل ليجد نفسه خارج المكتبة وقد اشترى قلما!!.
رجع في اليوم الثاني الى المكتبة... وأول ما دخل نادته اميرة: لو سمحت يا أخ... أمس نسيت تأخذ الفكة وهذا باقي المبلغ تفضل. لم ينتبه فيصل لأي من الكلمات وتوجه اليها قال لها: ماهر... اسمي ماهر وعيونه في عيناها الى ان استحت البنت... يريد ان يتحرك لا يقدر.. تجمد تماما.. يريد ان يتكلم.. لايعرف نسي كل شي... ولم يدري بنفسه الا وتقول له اميرة.. طيب الاخ ماهر هذي الفكة الباقية لك من فلوسك البارحة. قال: ايوة .. طيب.. بس انا ما جئت علشان الفلوس... انا جئت علشانك انت... اريد اتعرف عليك... وانت تتعرفي علي وهذا رقمي على الطاولة.
مرة اسبوع ولم تتصل اميرة... وهو يفكر ويخطط... ويقول في نفسه. . اذا شافوني اصدقائي مع هذي في الديسكو راحوا يموتون قهر... يكفي ان عيونها زي عيون عيون الغزلان...وكمان جديدة على الساحة!!
وفجاة يرن التلفون.... ترررررررررررررررررررررررر ررن
=يتبع=
__________________
سبحان الله العظيم وبحمده