لاحظ كثير من المزاعيط يعشقون مراكش ويفضلونها على كثيرا من المدن السياحيه حتى على كازا عشقي الاول والاخير
واتمنى من مزاعيطنا العزاء ان يخبرونا بسر عشقهم لمراكش الحمراء كما يسمونها حتى ان بعضهم قال فيها ابيات شعر يتغزل فيها وبكاء على اطلالها وليلها
مراكش الحمراء فيك مسرتــــــــــــي و لديك احلام المنى تتحقـــــــــق
فإذا حللتك فالحياة بهيجــــــــــــــــــــة و إذا نزحت فمهجتي تتــــــحـرق
الحسن فيك تكاملت آياتــــــــــــــــــــه و الفضل فيك مخيم و محــــــلـق
في كل ناحية مروج تختفــــــــــــــــــي فيها زهور كالعيون تحــــــــــدق
و شقائق النعمان فيها رايــــــــــــــــة حمراء في تلك المرابع تخفــــق
شغف الفراش بلثمها فكأنمـــــــــــــــا تمتص منه دماءه إذ يلعــــــــــق
لم أنس يوما و لست يوما ناســـــــــيا متعا بمنتزه المنارة تعشـــــــــق
و مآثر القصر البديع و ما حــــــــوى أكدال من جنات حسن تونــــــق
و حدائق الباب الجديد و منظـــــــــــرا عند الغروب يكاد سرا ينطــــــق
و الشمس فوق "جليز" تلفظ روحها و تودع البلد البهيج و ترمــــــق
و العطر قد غمر الأنوف من الربـــى و من السهول فكل أنف ينشـــق
مراكش الحمراء صوني عهـــــــــدنا إني بعهدك في النوى أتعــــــــلق



ويقول الاخر


لمن أحكي و أبوح بكلامي ...



عمّن أصفيته الودّ و هجره كان إكرامي...



لكم طال بي الشّوق و توالت به أيامي...



و لكم حملني إليه و ما اهتزت أقدامي...



جرح الخناجر لها التئام...



و لا يلتئم ما جرح اللسان...



فجرحي منك دائم ما له التحام...



بوجع يطال الفؤاد ما طال الزمان...



عرفت عنك شيئا و غابت عني أشياء...



و تحت البكاء تفكك القول أشلاء...



ليتك تدري ما لك من موضع منّي...



وليتك تسأل الليل و نجومه عنّي...



بدونك لا أدري من أكون...



فأنت الصواب للعقل و أنت الجنون...



شوق لك ثار به الدمع على الخد انهمر...



و جرح منك نادى النسيان و له اعتذر...