تمارس كل يوم نفس أسلوب حياتك المتكرر إلى درجة الملل وصولاً إلى حافة الجنون وتبدأ البحث عن أي سبب للهروب من هذا الواقع الكئيب وتقلب الأفكار في العقل الباطن والظاهر دون شعور لتصل إلى قناعة داخلية برغبة في السفر وكسر الروتين القاتل مع علمك اليقين في قرارت نفسك بأنك سوف تعود بعد الإجازة لفترة بسيطة بعد ذهاب المفعول الايجابي للرحلة وتعود لنفس النظام الأول لكن حتى يكتمل الشعور الجميل تنسى أو تتناسى على الأقل حتى تمر الإجازة ماذا لو أننا تمردنا على أنفسنا وعلى من حولنا وقررنا بان نعيش العكس وقلب هذا النظام الذي (يقصر العمر) وجعلنا الإجازة بين أقاربنا والروتين الممل وتبقى بقية السنة في المكان البعيد وتظل تغرد و تغرد وتغرد إلى ما لا نهاية إلى أن يأخذ الله أمانته ألا تتوقعون بان الصورة الوردية للمكان البعيد سوف تتغير وتنقلب إلى كابوس يدفع بنا للحنين والعودة للوطن (طيب وش الحل) يمكن نقول بأن المثل القائل كثر اللمس يفقد الإحساس وهذا من مسلمات النفس البشرية بأنها ملولة مع مرور الوقت إذا العيب ليس في الحياة التي نعيشها بل في البعض منا ونظرته الغير عادله لما يدور حوله
نعيب زماننا والعيب فينا..... وما لزماننا عيب سوانا
ولكن تتوقعون لو اتجهتم لمغربنا العزيز وجلستم سنوات تغردون هل سوف تمله النفس ؟؟؟