عرض مشاركة واحدة
كابتن فهد
مزعوط مميز
المشاركات: 354
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: قطر
كابتن فهد غير متواجد حالياً  
قديم 2012-02-09, 11:31 PM
 
رد: قصص حلو وسرد اروع

القصه الرابعه ( 4 )


أقــول وبالله التــوفيــــق وأقسم بمن أنزل الكتــاب مجري السحــاب أنني لست أعني ولا أقصد تعييب من ينتمي للمذهب الشيعي هي حقائق سوف أسردها كما عايشتها دون تزييف , هنــاك مثالب وعيوب في من ينتمي لمذهبي ( أهل السنـة والجمــاعة أو كما يحلو لهم القول الوهابيين ) إلا أنها تختلف فهي ترتبط بنمط التربيـــة وفي الغالب تكون فردية وليس للمذهب علاقــة في هذا أعني أنه لا يوجد عيب جوهري معمم على الجميــع كحال ذلك العيب الرهيب الذي لمستــه من غالبيـــة الشيــــعـــة , أتمنــى أن أجد سبباً منطقياً له بحثت حتى كلت يدي وأحول بصري فلم أجد أن هنــاك من قدم سبباً منطقياً لهذا العيب الذي أنــا بصدد الحديث عنــه .

أحد المــرات ركب معي عائلــة من البحــرين , علمت هذا من اللباس واللكنــة كما أســلفت , وفي الطريق وحين قرأتي للنفسيات وجدت أن رب الأســرة يجلس خلفي مبــاشرة وبيده جهاز قارمن يتأكد من خلاله أن الطريــق صواب فعلمت أنه في خوف رهيب , حبي للغشمرة والمداعبة جعلني أبادر بالحديث عن الأوضــاع في البحرين وكيف جرت الأمور معهم , كل كلامــة كل شي تمام تخيل هنا أن الحروف تخرج من التجويف العلوي للأنـــف تقريباً لفظ الكلمــات كقراءتك لهذه الجملـة شّنو تابّي .... هكذا ....

علمت بخوف الرجل فرغبت في تهدئته وتطمينــه ولم يكن معي حيــلة للدخول في هذا الباب إلا من خلال الأسم فسألت عن أسمه حتى أناديه به فقال ( علي ) , فقلت أنعم وأكرم رضي الله عن علي فهو سيد الحكمـاء وعالم العلمــاء رضي الله عنه وأرضــاه أسمك جميــل يأخي , بادرني بالسؤال المضاد والمؤكد والذي رسمت له وأنت شنو إسمك ؟ فقلت على الفور أبو الزهراء , لمحت علامات التعجب في عينيه اردف السؤال بسؤال أخر وشنو مذهبك فقلت زيدي مستتر الله فنحن في جهــاد عظيم , رأيت البسمــة ترتسم على شفتــي الرجل شغلت أحد الفتيات من خلفي أهازيج رهيبة صراحة لحنها جميــل صراحة فطلبت منها أن ترفع الصوت فرفعته على الفـور وجلست أميل برأسي يميــن ويســار أتظاهر بالحزن الذي رسمته فعلاً في عيني , أخذ الرجل يستطرد على أحداث الدوار وكيف قهرتهم القوات السعودية , أخبرته أن لاخوف عليه هنا وأنه هنــا محل إحترام وتقدير فلا علاقة بين الصراعات الطائفيـــة أو السياسيــة وبين ضيوف بيت الله الحرام أكدت له ذلك فطلبني أن أعيده , أرجعته للمطــار ولا زلت في ذهنه حتى اللحظــة أنني زيدي المذهب وأن لقبي أبو الزهراء .

أعود للعيب الذي يلازم الغالبيـــة من المنتمين للمذهب الشيعي والذي لمسته في الكثير منهم , وسوف أوضح العيب خلال سرد أحداث هذه القصــة دخلت الصالة وكنت على موعد مع عزاب شيعــة ركبو معي وتحركت بهم , المكيف شغال ودورت الهواء مغلقــة عن الخارج بمعنــى أن السيــارة مكتومـــة تتنفس فقط من خلال التكييف , عند محطــة الرحيلي طلبوني أن أتوقف للتموينات , نزل أحدهم فنزلت لشراء كوباً من النسكافة التي أحبها , رجع الرجل قبلي ثم لحقت به فتحت باب السيــارة وإذا بكميــات هائلة من الهواء المصدي تخرج من السيارة رائحــة تشبــه صدأ الحديد ربما أو الجبنه المعفنــة ( صنه غريبة ) لمستها في الغالبية منهم , لم أتمكــن من الصمود قفذت كوب النسكافة وركبت السيارة اغلقت المكيــف فتحت النوافذ سألوني ولماذا فقلت لهم الحقيقة أن هناك رائحة صديد أو ما شابه تملأ السيـارة , صمت مريع في السيارة كنت أغلي كحال حبات البيض في الماء المغلي على نار ساخنة , ورغم هذا أخذ أحدهم يمول ويصيح ويشتم ويتمتم , فكرت في أمرِ أحد فيه من همجية هذا الرجل فشغلت على الفور قصــة إســلام الفاروق وقصصة البطولية رضي الله عنه طلبوني أغلاق الشريط أغلقته وشغلت على الفــور قصــة لإبي بكــر رضي الله عنه فطلبون أن أغلقـــة رفضت طبعاً وبكل هدوء قالو نحن شيعة وما نؤمن بالحكي الي ينقال , قلت بكيفك تؤمن ما تؤمن القزاز يسار ويمين وأنت الله رشدك بس حرص على الدم لا يلزق في المراتب لأنزلك هنــا في عرض الشــارع وكنت وأقول أقسم بالله أنني كنت أتمنــى منه ردة فعل لأنزله وأرجع فأحساسي ورغبتي بالتقيؤ ملحــة ومستمــرة , أوصلتهم المكان المتفق عليه وطلبتهم أن يهتمو أكثر بالنظــافـــة فهذا أمر لا يطــاق .

الحقيقة أنني كنت قاسي جداً عليــهم وأصبح الوضع مألوف حين أركبت شيعــة أخرين ولديهم ذات المشكلـــة وعلمت أن هذه الرائجة القذرة النتنة ميزة يتميزون بها , أصلح الله لهم أحوالهم وأنبه هنــا لموضوع الهندوسي العبقري الذي يسجد لبقرة فالقناعات يا قاتلة مدمرة يا بانية معمـــرة .

الســاحرة اللعينــــة وحكايتها ستكون في القادم , أرتككم في رعاية الله
رد مع اقتباس