عرض مشاركة واحدة
كابتن فهد
مزعوط مميز
المشاركات: 354
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: قطر
كابتن فهد غير متواجد حالياً  
قديم 2012-02-09, 11:35 PM
 
رد: قصص حلو وسرد اروع

القصه السابعه ( 7 ) الفصل الثاني


في الحكــايــة السابقة وضعنا مجموعة من القواعد التي لو تمسك بها الزوجــات لتملكو الأزواج, وما لمحنــا يوماً تحذيرات من السعوديــات من أن اليمنيــــات يخطفون الأزواج السعوديين أو أن النســاء المغربيــات يسحرون الرجل السعودي ولما ألقينــا بالاً لهيفـاء وهبــي ولما شدتنا باسكــال مشعــلاني إنهن وبكــل بســاطـــة يشكلن للرجل محكاً ليستشعر من خلاله رجولته وقوامته , لو أمعنـــا النظر في حليمـــة بولند مثـــلاً لوجدنــاها تتحرك بغنج غريب وتتحدث بطريقــة تثير في الرجل غرائزه وهذا ما يجب أن تكون عليه الزوجــات وليس المذيعات والمطربــات بكل أســـف .

التـــاكسي مرةً أخــرى وهذه ستكون أخر الحكايا في النهــاية سوف أذكر بعض الوقفــات المهمـــة ....

في ذات يومٍ أتصــلت على والدتي حفظها الله وأمد في عمرها وجعلها من المقبولات دنيـــا وأخره وهي تسكــن مكــة المكرمـــة وسألتها إن كــان وقتها يسمح بزيــارتها في يوم الأربعاء بعد العشــاء , فردت على الرحب والسعـــة , في مثل هذه الظروف نتوجه للمطــار على العصر تقريباً لعل وعســى يأتي مشوار لمكـــة فيكون الوضع حج وحاجـــة.

رجل يقف عند أحد المرحليــن أسمع فيما بينهم نقــاش حاد تقدمت نحوهم فإذا بي برجل في الخمسينــات من عمـــره مقطب الجبيـــن تظهر عليه علامات النعيــم عيناه غائرتان للداخل فيهما بياض شديد وسواد شديد ويظهر لي أنه أكتحــل إلا أنه غير مكتحــل أنفه ذا قامــة فارهة وقوامه رشيق جداً لإول مرةٍ أشـــاهد رجلاً في الخمسينــات يهتم بنفسه كإهتمام صاحبي هذا , سألت المرحل ما المشكلـــة فقال الرجل يريد مكـــة ولن يدفع سوى مائة ريــال , قبلت به معي فرحب بهذا , الحقيقة أن قبولي له كان لسبب أنني كذا ولا كذا نازل مكة نازل مكـــة هذه الأحداث تقريباً بعد المغرب فلم أدخل للصـــالة إلا قريب من أذان المغرب , وقد صلينا كالعادة على رصيف المواقف المخصصــة للتــاكسي , صعد الرجل السيـارة , وبعد تقريباً المائة متــر يكون هنــاك حواجز للخروج من المواقف , تاكسي المطـار وبإعتبــار أنه يدفع رسماً سنوياً قدرة ألف ريال لا يدفع عند خروجه من مواقف المطــار , سألني الرجل ولماذا لا تدفع فقلت له عن المواقف مسبقة الدفع قهقه ثم تناول جواله وأخذ يتصــل وإذا به يعيش أجواء مفعمــة بالحب يتبسم تارةً وتارةً يأخذ منديــل ويلفه ثم يفكــه عيناه نحو السماء تارةً وأخرى نحو أرضيـــة السيــارة , كان صوت الطرف الأخر واضحاً بإنه أنثــى حاولت أن أشغل المسجل على سورة يوسف عليه السـلام إلا أن الرجل أشـار بيده أن لا رغبة لديه في سمع شي أبداً , أخذ يتغزل في الطرف الأخــر ويظهر لي أن الطرف الأخر أيضاً يتغزل بصاحبي , سمعت مما قال أنه لا يزال في الريــاض وأنه متجــه للإســواق ليشتري حاجاته النهائيـــة , خلال الحديث يتضح لي أن الرجل لديه أعمال كثيرة وأنه من أرباب المال في البلد .

أغلق السماعة بعد تقريباً ربع ســاعــة كانت الربع سـاعة كفيلــة بإن أصــل إلى ما بعد محطــة الشميسي , بادرته الحديث وقدمت له تعجبي كونه يعاكس وهو في هذه الســن من العمــر تبسم بسمة ســاخر وسألني وكانت لكنتــه الحجازية طاغية بشكل كبير على جل حديثــه (( يا ولدي أنتا توك صغير لسى حتشوف حاجات وحاجات في الدنيــا دي )) أعجبتني دخلته في الحديث سألته أن يختصر علي المسافات ويعطيني من خبراته فقال (( يا ولدي كنت زيك كدا شاب وربي فاتح عليه من يومي, أبويه كان تاجر وكنت وحيدو , علمني الوالد كتيــر أشياء في الحيـاة وكنت معتمد على نفســي بالمررره , صدقني يا ولدي في شبابي كنت أقدر أشتري أفخم السيارات والي يحلم فيها أي شــاب بزماني وكنت أقدر أسـافر وأدشــر زي بقية خلق الله , بس الحمد لله ما طلعت ولا جيت من بيتي للمحلات ومن المحلات لبيتي , الحياة يا ولدي ما تجي بالســاهل , كملت الجامعــة وأنا بشتغل مع الوالد , وفي يوم قلي أبويه بدنا نفرح فيك يـ( ذكر أسمه هنــا ) وكنت ما أرد للوالد ولا للوالده أي طلب , وافقت دلتني الوالدة على بنت وافقت عليها على طول , ما همني شكل ولا أي قيمة تانيــه كل الي همني أني أمشي بطوع أبويا وأمي , أتزوجــت ست الحسن دخلت بيتي عشت معاها سنين جاني الحمد لله تلات أولاد وبنت متزوجه دحينا , بس الحرمة صار دماغها ملفوف زاغت كتير صاحباتها لفو لها دماغها مو راضيه تمشي معاي زي ما ابغى مره تطلبني سوق ومره تبكي وتشكي أن فلانه صيفت بلندن وأن عندنا خير وليه ما نســافر وأنتا بخيــل وأنتا فيك كدا , والله في سماه يا ولدي عمري ما قصرت معاها بحاجة كل حاجاتها تجيها وكنت أديها مصروف تلات الآف ريال في الشهر وما كانت تبقي منو ولا ريال واحد , في يوم لمحت في يدها جوال سألتها وليه ما قلتي أجيبلك أنــا مين جبلك هوه فقالت الرجال مو أنتا (( هنــا يا ولدي حاولت أتعوذ من الشيــطــان بس الشيطــان كان قوي طلقتها بالتلات على كلمتها دي بس والله ما رفعت صوتي عليها بحرف واحد الي صــار أني لما سمعت الكلمــة رحت لغرفتي ونمت اليوم التــاني وبدون أي كلمــة معاها على المحكمــة وثبت طلاقها نهائياً لا رجعة فيه )) لســانك حصانك إن صنتو صانك وإن خنتو خــانك , راحت لبيت أهلها ولما عرف أبوها بالهرجــة تأسف مني وقلتلو إزا تسمح حديها بيت وعيالها معاها أديتها بيــت وأولادي معاها , مرت سنــة وأتنين فقررت أتزوج أتزوجت التانيــة الي لا يبــارك فيها كمان , قال أيه قال دكتوره أشي أجتماعات وأشي مراجعات وأشي كتب هلكتني يا ولدي قلتلها يا بنت النــاس دحيــن أنتي متزوجه وكل الكلام الفاضي حقك هادا ما منو فايده أنتي عارفه ربي فاتح عليه وأقدر بدال الوحدة تنتيــن أنتبهي على بيتك وزوجك , رجعت في يوم من الدكــان دخلت البيت تعبان هلكان ما لقيت ست الحسـان وين راحت ما أدري من وين جايه ما دري , فتحت الباب ودخلت , بدون حتى ســلام ولا كــلام عيونها متفنجله وحالتها حاله قالت أنتا ليه ما تجيب عشاء من برا زي بقية خلق الله قلت لها على طول مين وصلك قالت أخويا قلت أتصلي عليها وروحي معاه أنتي طالق بالتلات , أنقلعت من عندي هيه ودكترتها .

مرت سنـة , وفي يوم شافني واحد من اصحابي عيوني كدا تعبانه فقلي جرب اتزوج من برا ايشبك انتا متمسك في بنات البلاد بنات البلد مدلعات وحالتهم حاله , فكرت في كلامو كتيــر عملت الإجراءات حقت التصريح يوم اتنين تلاته سألت يمين شمال , سافرت للمغرب وقابلت ناس في ريف هنــاكا ضعوف الله يا دوب يأكلو بس حالتهم مستورة وعيال حلال رحت عند ناس دلوني عليهم من هنــا (( يقصد مكــة )) عرفتهم بنفسي وأن حالتي على قدي وأني أدور بنت تسترني وأسترها , ابوها شايب حكيم مو سهل دا لو هنا كان شيخ وعلامه معروف المووهم قلي ابشوف رأي البنت , سألو البنت رفضــت البنت , يا بختي النحس دا , بس ما قطعت الأمل أديتهم رقم جوال وقلتلهم إزا البنت غيرت رأيها أتصلو فيه وأنا حاضر بأي وقت , سألته وهل شفتها قال ايوه طبعاً أمال أيه شفتها النظرة الشرعيـة , رجعت لمكــة وجلست كدا شهر قريب شهر الحج أتصلت عليه البنت قالت أيه رأيك تيجي تعيد معــانا , وضبت حجياتي وسافرت للمغرب مرة تانيــه قال أبوها البنت موافقه بس لها شــرط , طبعاً يا ولدي الواحد لازم يكون حزر لا يكون يدورو فلوس ولا يدورو حاجة كذا ولا كذا أنا ابغى زوجة ليه مو لفلوسي , سويت كل حاجة ممكن تدل على اني على قد حالي , قلت لإبوها إزا أقدر مومشكلة قال الموضوع بسيط هي حتدخل دحيــن دخلت زي فلقت القمر بسم الله مشاء الله اللهم صلي على النبي محمد بيدها مصحف حطتو بيني وبينها قالت حط يدك لو سمحت عليه وأخذت تحلفني بالله أني جاد وأني أكون لها ستر وأنو ما يجي يوم تتبهذل فيه معايه وأني أقدر غربتها عن أهلهـا وأني أسمح لها تزور أهلها كل سنــة مرة قلت لها يا بنت الناس إزا لقيتك زوجة صالحه حعطيك أكثر مما قلتي وافقت وعلى طول كتبنا الكتـاب وتم الزواج كدا سريــع شلتها معايه وجبتها لمكــة لما وصلت مكــة أخذتها على الحرم سوينا عمره ودخلتها بيتي عندي عماير مو عماره أخترت أخس وحده فيهم وسكنتها في شقة أثثتها ونزلتها فيها , أثاثها بسيط بالمره جلستها فيها سنة ونص والله يا ولدي لا شكت ولا بكت ولا جا يوم لقيتها تقول أنت ما سويت فيها معروف بل بالعكــس والله يا ولدي أني صرت أتكسف منها كتيــر بعد سنـة ونص أخذتها وقلت لها شريت فلا وديتها هنــاكا سكنا فيها , زمـان مع الحرمتين الي قبل كنت اقعد في الدكاكين مره هنا ومره هنــاك مو حب في الشغل بس عشــان أنفك من كلامهم الي يسم البدن , كنت أتعمد أجلس كتيـر على أنو مو من عادتي اجلس لما بعد العشاء , لمست في حديثه نوع من الرجفــة , نظرت نحو الرجل ونظر نحوي وإذا به يجهش يكاد يبكي .

هنــا تقريباً وصلنا البوابه بوابة مكــة طلبني أن أوقف السيــارة توقفت نزل , يصلي أستغربت من الرجل ركب السيــارة قلت له صلاة أيه هذي قال يا ولدي هذا صلاة الحمد لله تعالى أنو عوضني بهذي البنت والله يا ولدي ما عمري دخلت بيتي ولقيت فيه زباله مرميه هنا وهنــاك وما عمرها طلبتني السوق تشتري حاجياتها ولا عمري دخلت البيت إلا الاقيها عند الباب تستناني تنزل شماغي وتفك أزارير توبي وتشيـل التوب وتعلقو وتبخرني وتدخلني الحمــام الي الاقيه مجهز بكل حاجة تريخني وبعد ما اطلع تجلس تفرك رجلي لحد ما طلبتها توقف من دي الحركــة , حياة يا ولدي تانيــه , " قلت له بس ممكن عشان الفلوس " قال لا ويمين بالله مو عشـان الفلوس عملت لها أكتر من أختبــار تنجح بتفوق دي مي همها الفلوس همها سعـادتي وراحتي دحين أكلمها تبكي تقولي تأخرتي عليه وأنا أمس سافرت , عندي منها ولد وبنت ربي يحفظهم , " يا ولدي ورب البيت السنين الي قضيتهم مع الحرمتين الي راحو مي محسوبه من عمري يشلتها ورميتها برا دماغي .

هنــا تقريباً وصلنا وجهتنا كان يسكن قصـر فاخر جداً (( كان يعتبر هذا القصـر فيلا )) حاسبني وحين جاء لينزل الحقائب هرعت أحد الخادمت مسرعــة نحونا همس في آذني الرجل قال دي هيه لما شافت السيارة عرفت أنو أنا فدفت الشغالة عشـان ما أتعب شوف يا ولدي أخذ بيدي من بعيد قال شوف ظلها واقفه تستناني , لمحت فعلاً ظلالها من تحت الباب , ودعت الرجل بعد أنا حاسبني لقد دفع تكلفة السيارة مرتيــن . حركت بالتــاكسي لوالدتي حفظها الله تعشيت معاها ونمت عندها , رجعت اليوم الثاني أوقفت التاكسي وأنتظرت متى يأتي دوري للدخول للصــالة مرةً أخــرى

أترككم في رعــاية المولى عز وجـــل على آمل أن التقيكم في الخاتمــة والتي سوف تتناول بعض الوقفــات المهمـــة وتتحدث عن بلطجيـة الحرم , وسوء رقابة المرور وغيرها من القضايا مع الســلامــة
رد مع اقتباس