عرض مشاركة واحدة
جوج دراهم
مزعوط فضي
المشاركات: 778
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: Ksa
جوج دراهم غير متواجد حالياً  
قديم 2012-03-31, 02:42 PM
 
عاقبوا السياح العرب الذين جاءو للجنس مثل المغاربه

يطالب الكاتب المغاربي عبدالله الدامون بالقضاء على اقتصاد الريع والجنس في المغرب، ويهاجم في مقاله بصحيفة “المساء” المغربية العرب السياح الذين يجيئون لبلده من اجل الجنس فقط ويالب بوضعهم في السجون ويقول ” هؤلاء السياح الذين يأتون إلى المغرب من أجل هدف واحد، هو افتراس اللحم المغربي الرخيص أو الذي جعله المسؤولون أرخص من اللازم، يجب أن نطبق عليهم القوانين المغربية بحلوها ومرها.
وإذا كان السجناء المغاربة المدانون بالفساد والاغتصاب يقبعون في زنازين جماعية، فلماذا لا نضع ضيوفنا العرب في نفس المكان، وإذا كان السجناء المغاربة عموما يعانون من الصهد ورداءة الأكل والوساخة وتعسف السجناء، فعلى ضيوفنا الكرام أيضا أن يرضوا بحالنا ويقبلوا أصول ضيافتنا، فالحكمة المغربية تقول «اللـّي كيبْغي سيدي عبد الرحمن يبْغيه بدْربالتو».
“إن ما يقوله الدامون هو خط عام بدأ يتشكل في المغرب يطالب بفتح ملفات ولوبيات الدعارة، لأن النفوذ الذي تتمتع به القوادات في هذه البلاد يصيب بالجنون، فلا يعقل أن يتم اقتناص التلميذات من أمام أبواب الإعداديات والثانويات لتقديمهن قرابين جنسية.
*لمطالعة المقال:
مرحباً بكم في بلدكم الثاني
*إخواننا العرب، الذين يزوروننا باستمرار ويجدون عندنا أحسن أصول الضيافة والكرم، يجب أن نعيد النظر قليلا في تقاليد استضافتهم، يعني أن نعد لهم المزيد من «وسائل الراحة والاستجمام»، بل أحيانا يجب أن نرغمهم على البقاء بيننا لوقت أطول، وهذا يعكس جانب المحبة والود بين المشرق العربي ومغربه.المغرب يسير حاليا في طريق يقال إنه طريق محاربة الفساد والمفسدين.
ونحن تعودنا منذ عقود على أن «إخْوتنا» العرب هم جزء رئيسي من هذا الفساد، وصورة العربي في ذهن المغاربة صارت مرادفة لذلك البدوي الذي يتكفـّن في رداء أبيض ويقوده جهازه الذكري كأنه منوّم مغناطيسيا. نحن لم نخترع هذه الصورة، بل هم الذين رسموها عن أنفسهم.على مدى العقود الماضية، حظي هؤلاء بكثير من التسامح الذي يصل حد التواطؤ، وفعلوا ما لم يفعله التتار في البلدان التي غزوْها؛ وعندما يتم ضبطهم يتم التعامل معهم وكأنهم يملكون في أيديهم أسباب حياتنا، فكأننا بدونهم لن نبقى على قيد الحياة، بينما يعرف الجميع نوع اللوبيات التي كانت تتواطأ معهم، ومن هو طابورهم الخامس بيننا.هذه الأيام، بدأ المغاربة يسمعون أخبارا تلعب دور قطعة ثلج فوق القلب في يوم صهد قاتل. لقد أصبح هؤلاء السياح المتميزون يسقطون بين الفينة والأخرى، وعوض أن تتم لملمة فضائحهم وإعادتهم إلى بلدانهم تحت جنح الظلام، فإننا بدأنا نستضيفهم بطريقة أخرى، ونطبق عليهم القوانين المغربية، ثم يدخلون السجون كغيرهم.هؤلاء السياح الذين يأتون إلى المغرب من أجل هدف واحد، هو افتراس اللحم المغربي الرخيص أو الذي جعله المسؤولون أرخص من اللازم، يجب أن نطبق عليهم القوانين المغربية بحلوها ومرها. وإذا كان السجناء المغاربة المدانون بالفساد والاغتصاب يقبعون في زنازين جماعية، فلماذا لا نضع ضيوفنا العرب في نفس المكان، وإذا كان السجناء المغاربة عموما يعانون من الصهد ورداءة الأكل والوساخة وتعسف السجناء، فعلى ضيوفنا الكرام أيضا أن يرضوا بحالنا ويقبلوا أصول ضيافتنا، فالحكمة المغربية تقول «اللـّي كيبْغي سيدي عبد الرحمن يبْغيه بدْربالتو».
السياح العرب الذين يأتون إلى المغرب من أجل الجنس فقط ينبغي ألا يلوموا غير أنفسهم، كما يجب أن يدركوا أن حيلهم القديمة لم تعد تنطلي على أحد، فكثيرون منهم كانوا يزعمون أنهم أمراء، وهم في الأصل بائعو بخور وسبحات في المواسم الدينية، وآخرون يبيعون سياراتهم أو ممتلكاتهم للسفر، وفوق هذا وذاك يسخرون منا في مسلسلاتهم ورسومهم المتحركة، مثلما فعلت يوما قناة تلفزيونية عربية، وهذه قمة «المسخرة»، أي أن قناة في بلد لم يطلق رصاصة واحدة ضد الغزو العراقي، تسخر من بلد الخطابي والزرقطوني وماء العينين.
حكومة بنكيران، التي فتحت ملف «اقتصاد الريع»، تدرك جيدا أن «جنس الريع» جزء أساسي من هذا الاقتصاد المشين، لذلك يجب فتح ملفات لوبيات الدعارة، لأن النفوذ الذي تتمتع به القوادات في هذه البلاد يصيب بالجنون، فلا يعقل أن يتم اقتناص التلميذات من أمام أبواب الإعداديات والثانويات لتقديمهن قرابين لمهووسين جنسيين، بينما ننظر وننوح.هناك أيضا ضرورة لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب في قطاعات الأمن والعدالة؛ فلا مجال للمهادنة في مجال بيع اللحم المغربي لمرضى نفسانيين يرون هذا البلد وكأنه محل جزارة يبيع اللحم بالجملة والتقسيط؛ وكل الذين يتأكد أنهم لا يقومون بواجبهم في مجال محاربة «سياحة العرب الجنسية»، يجب أن يحالوا على المحاسبة، ويتم تعيين آخرين مكانهم.على الناس أن يساهموا أيضا في محاربة «جنس الريع»، ويبلـّغوا عن الأماكن المشبوهة التي يرتادها سياح النزوات، وليس ضروريا أن يكونوا عربا أو هنودا، بل يجب التبليغ عن كل الأجناس الذين يأتون عندنا لقضاء مآرب لا علاقة لها بالسياحة.
من الآن فصاعدا، علينا أن نطبق أصولا جديدة للضيافة الجديدة، ويجب أن نعد لضيوفنا المهووسين سجونا في المستوى، ونضعهم في نفس الزنازين التي نضع فيها سجناء الحق العام المغاربة، فلا فرق بين سجين مغربي وآخر أجنبي إلا بما اقترفته «يداه».عموما، مرحبا بكم في بلدكم الثاني..
__________________