عرض مشاركة واحدة
أفندينا
مزعوط خبير
المشاركات: 2,794
تاريخ التسجيل: Feb 2012
أفندينا غير متواجد حالياً  
قديم 2012-05-21, 05:47 PM
 
بقلمي ][همـــ(الحياة)ـــوم][

اسعد الله صباحكم ومساءكم بخير

من منا لايحمل هماً في قلبة ؟
وهل الاثرياء لاتوجد لهم هموم؟
وهل الاطفال لايوجد لديهم هموم؟
هل النساء لايوجد لديهم هموم؟
هل الزعماء لايوجد لديهم هموم؟
هل كبار السن لايوجد لديهم هموم؟
هل .....؟
هل...؟؟

أسالة كثير تدور في افكارنا دائما تختلف الاجابات فيما بيننا على هذة الاسألة
ولاكن من منا يعلم ان الجواب في هذة الاية :

{لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]

لذالك أردت البحث عن ماهية الكبد الذي يعانيه كل البشر؛ غنيهم وفقيرهم، سعيدهم وشقيهم، كبيرهم وصغيرهم، رجالهم ونساؤهم كما دلت الآية الكريمة، فهممت بالبحث عن تفسير هذه الآية في تفاسير القرآن الكريم؛

لقد ساق القرطبي في تفسيرة -رحمه الله- أقوال أهل العلم والسلف في تفسير هذه الآية، وأوضح المعاني المتفاوتة لكلمة (كبد)، لكنه ختم قوله بالذي أهاج فيَّ نار الحقيقة، وماهية الحياة، وعلة الكَبد، قال رحمه الله: "قال علماؤنا: أول ما يكابد (أي الإنسان) قطعَ سُرّته، ثم إذا قمط قماطًا، وشدَّ رباطًا، يُكابدُ الضيق والتعب، ثم يكابدُ الارتضاع، ولو فاته لضاع، ثم يكابد نَبْت أسنانه، وتحرّك لسانه، ثم يكابد الفِطام، الذي هو أشد من اللطام، ثم يكابد الختان، والأوجاع والأحزان، ثم يكابد المعلِّم وصولته، والمؤدِّب وسياسته، والأستاذ وهيبته، ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه، ثم يكابد شغل الأولاد، والخدم والأجناد، ثم يكابد شُغل الدور، وبناء القصور، ثم الكِبر والهرم، وضعف الركبة والقدم، في مصائب يكثر تعدادها، ونوائب يطول إيرادها، من صداع الرأس، ووجع الأضراس، ورمد العين، وغم الدَّين، ووجع السن، وألم الأُذن. ويكابد مِحَنًا في المال والنفس، مثل الضرب والحبس، ولا يمضي عليه يوم إلا يُقاسي فيه شدة، ولا يُكابد إلا مشقة، ثم الموت بعد ذلك كله، ثم مسألة المَلَك، وضغطة القبر وظلمته، ثم البعث والعرض على الله، إلى أن يستقرَّ به القرار، إما في الجنة وإما في النار، قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]، فلو كان الأمر إليه لما اختار هذه الشدائد. ودلَّ هذا على أن له خالقًا دبّره، وقضى عليه بهذه الأحوال، فليمتثل أمره"ونحن بحول الله نجاهد في امتثال أمر الله تعالى وقدره، ونصبر على هذه المشقة التي إنما كتبها الله على كل إنسان ذي عقيدة وثقافة ومشرب مختلف عن الآخر، لنرجع إليه -نحن المسلمين خاصة- سبحانه، ولنعلم أن الله واحد، وأن هناك نعيمًا مقيمًا يوم القيامة.

لكن ما لفت انتباهي في هذا الكلام الزكي النقي، أن تجربة الإنسان في هذا الكون واحدة، وأنه مهما أوتي من السلطان والعظمة والأبهة، ومهما أوتي من الفقر والذل والمهانة فهو ذو مشقة وتعب، وأن هذه المشقة التي عبّر عنها الإمام القرطبي منذ أكثر من سبعة قرون مضت، هي ذاتها التي نعاني منها في يومنا هذا؛ لنتأكد في نهاية المطاف أن الحق كل الحق، وأن الراحة كل الراحة، وأن الحياة السرمدية الحقيقية التي أعلمنا الله بها إنما هي في الجنة، وإننا على يقين أن الجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.
هنا نصل الى نقطة مشتركة بين كل التساؤلات من منا لايوجد به هم في قلبة
ستستمر الحياة هم بعد هم حتى الموت
اذا اتوقع اننا استطعنا ان نصل الى نقطة لقاء في موضوعنا هذا
((ان الانسان يصارع الهموم من المهد الى اللحد ))

ولكن لكم مني هذة الهدية البسيطة

: (765):
« دُعَاءٌ لِتَفْرِيجِ الْهَمِّ وَالْغَمِّ بِإِذْنِ اللهِ »

رَوَاهُ الأَصْبَهَانِيُّ مِنْ حَدِيِثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَلفْظُهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَا عَلِيُّ أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً إِذَا أَصَابَكَ غَمٌّ أَوْ هَمٌّ تَدْعُو بِهِ رَبَّكَ فَيسْتَجَابُ لَكَ بِإِذْنِ اللهِ وَيُفَرَّجُ عَنْكَ : تَوَضَّأْ وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَاحْمَدِ اللهَ وَاَثْنِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلى نَبِيِّكَ وَاسْتَغْفِرْ لِنَفْسِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ قُلْ : « اللَّهُمَّ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيم سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ ، اللَّهُمَّ كَاشِفَ الْغَمِّ مُفَرِّجَ الْهَمِّ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضطَرِّينَ إِذَا دَعَوْكَ ، رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا فَارْحَمْني في حَاجَتي هذِهِ بِقَضَائِهَا وَنَجَاحِهَا رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ »

لكم كل الود اتمنى ان اكون وفقت في طرحي
اخوكم علوووش البشوووش
__________________
:yess:

التعديل الأخير تم بواسطة أفندينا ; 2012-05-21 الساعة 05:49 PM
رد مع اقتباس