أكد وزير السياحة لحسن حداد٬ اليوم الجمعة بمراكش٬ أن المغرب يتطلع لأن يصبح سوقا صاعدة بالنسبة للصناعة العالمية الراقية وذات الجودة العالية٬ مما يتطلب العمل على تشجيع الشركات على استكشاف الإمكانيات المتوفرة بالمملكة.

وأوضح الوزير، في كلمة خلال الجلسة العامة للقمة السنوية الثامنة لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية المرموقة في مجال الأعمال٬ والمنظمة تحت شعار "ثورة أسلوب الحياة"٬ أن المغرب الذي يتمتع بموقع جغرافي استراتيجي٬ يطمح لأن يكون سوقا تستقطب السياح للتسوق والتبضع من العلامات المغربية والعالمية ذات الجودة العالية مشيرا الى أن استقرار عدد من الشركات العالمية العاملة في مجال الصناعات الراقية بالمملكة كان له وقع ايجابي على السياحة والاقتصاد بالمغربيين .

وأضاف حداد أن الصناعة الراقية بإمكانها أن تستوحي أفكارها من الصناعة التقليدية المغربية٬ على غرار عدد من المقاولات الصغرى التي بدأت تنشأ بالمملكة وتتجه الى ما هو راق .

وأشار لحسن حداد الى أن اختيار مراكش لعقد هذه القمة اختيار طبيعي٬ ونابع من كون المدينة الحمراء تعتبر عاصمة السياحة والمنتوجات الراقية المغربية٬ معربا عن أمله في أن ينظم المزيد من مثل هذه اللقاءات بمراكش وبمدن مغربية أخرى .

وتميزت أشغال هذه القمة، التي نظمت على مدى ثلاثة أيام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمشاركة أزيد من 350 من مسؤولي كبريات العلامات التجارية والشركات العالمية الكبرى العاملة في المجال إضافة إلى رجال المال من مختلف بقاع العالم.

ومن بين المشاركين في قمة مراكش، على الخصوص، لوكا كورديرو دي مونتيزيمولو، رئيس "فيراري إس. بي. أ."،وفرانسوا هنري بينو، رئيس شركة "بي. بي. إر." ، وسيدني توليدانو، رئيس "كريستيان ديور كوتير"، وكريس بلاكويل، مؤسس شركة "إيسلند ركور إ إيسلند أوتبوست" للفنادق والمنتجعات.

وشكلت هذه القمة٬ المنظمة لأول مرة بإفريقيا، فرصة للانكباب على العديد من القضايا المرتبطة على الخصوص بتنويع وتعزيز هذه الصناعة٬ وتأثير الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية والعوامل الماكرو اقتصادية التي تؤثر في قرارات المستهلكين.

تجدر الاشارة الى أن قمة "فايننشال تايمز" أضحت موعدا هاما لرواد الصناعة الفاخرة العالمية وكذا لأصحاب الشركات المالية الدولية. وتأتي دورة مراكش بعد دورات لوزان٬ ولوس انجلوس٬ ولاس فيغاس٬ وشنغهاي٬ والبندقية٬ وطوكيو ومونتي كارلو.

__________________
.


الوقت الذي تستمتع باضاعته ، ليس وقتا ضائعا