عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية mimi
mimi
مراقب
المشاركات: 10,223
تاريخ التسجيل: Jul 2011
mimi غير متواجد حالياً  
قديم 2012-06-17, 06:39 PM
 
الحلوى الفاسية ##حلوة مولاي ادريس##

عند زيارتك لمدينة فاس لن تضيع الكثير من الوقت في التفكير فيما ستشتريه لنفسك، أو تحمله معك كهدايا، أو تذكارات، فهي مدينة تزخر بالعديد من المنتجات التقليدية بشتى أنواعها سواء المصنوعة من الجلد، كالأحذية المغربية مثل «الشربيل» و«البلغة»، أو الأواني المعدنية المطلية بالفضة أو النحاس، مثل الصواني وأباريق الشاي والفوانيس، ومنتجات أخرى عديدة.
أما إذا فكرت في شراء ما يؤكل فستجد لائحة طويلة أمامك من سمن بلدي، و«خليع» و«بريوات»، و«شباكية» إلا أنك لن تجد «أحلى» من حلوى مولاي إدريس، وهذه الحلوى التي تحمل اسم مؤسس المدينة مولاي إدريس الثاني، ليست سوى «النوغا»، وأطلق السكان عليها هذا الاسم لأن الدكاكين الصغيرة التي تباع فيها موجودة بحي الملاحين بالقرب من ضريح نجل إدريس الأول مؤسس الدولة الإدريسية بالمغرب، الذي يزوره المئات من الناس يوميا.





في حي الملاحين المتميز بأزقته الضيقة الكثيرة تجد العشرات من الدكاكين الصغيرة التي تبيع هذه الحلوى تثير انتباهك بسهولة لأنها معروضة بطريقة مغربية ولافتة بألوانها، بل أكثر من ذلك ابتدع التجار طريقة ذكية لجذب الائن، فإذا ما توقف أحدهم عند باب الدكان ولو من باب الفضول، يمد له البائع قطعة من الحلوى في صحن بلاستيكي صغير لتذوقها، ويحثه على تناولها حتى وإن لم تكن لديه الرغبة في شرائها، وبالتأكيد قد ينتابه الخجل لتناول الحلوى مجانا، فيطلب المزيد ويشتريها، لأنه قد لا يستطيع مقاومة طعمها اللذيذ. «حلي باش تولي» أي «تذوق الحلوى لتعود»


تاريخها





يعود تاريخ طريقة تحضير الحلوى على يد العائلات اليهودية التي كانت تقطن بمدنية فاس، وبالتالي تعد المدينة الموطن الأصلي للنوغا، ومنها انتقلت إلى المدن المغربية الأخرى، إلا أن الحلوى الفاسية تبقى الأجود والأكثر إتقانا، بنظره، حتى أنه لا يوجد هذا العدد الكبير من الدكاكين إلا في مدينة فاس.




طريقة تحضيرها




طريقة تحضير النوغا على الطريقة التقليدية الفاسية تبدو سهلة، تحضر عن طريق تضريب بياض البيض سواء باليد أو بآلة كهربائية حتى يصبح كالثلج، وإن كان يفضل الطريقة اليدوية لأن البيض يصبح أكثر هشاشة، ثم يصب عليه عسل السكر بالتدريج مع التحريك المستمر إلى أن يصبح الخليط متماسكا، فيضاف إليه ماء الزهر، والمسكة الحرة، لإعطائه النكهة، ثم يضاف إليه الفواكه اليابسة حسب الرغبة مثل اللوز، أو الفستق أو البندق، أو الكاوكاو أو الفول السوداني المحمر والمقشر، ويصب الخليط في قوالب مستطيلة، ثم يترك لساعات حتى يتجمد، ثم يقطع إلى مربعات صغيرة أو متوسطة.






لا تترك حلوى النوغا بلونها الأبيض الطبيعي فقط، بل تلون بألوان صناعية أخرى مثل الأصفر والوردي والبرتقالي، والأخضر الفاتح، وهذه الألوان تجعلها مغرية أكثر للعين.حلوى مغربية بالشكل والمذاق اي سائح يزور مدينة فاس ما يقدر يقاوم شكلها تقدم في بعض حفلات الزفاف التي تقام في المدينة، وغيرها من المناسبات، إذ تعطى للمدعوين موضوعة في علب ورقية صغيرة، ومنها ما يقدم في صحون لتناولها بالملاعق،كتحلية بعد الأكل. ولتسهيل عملية بيع الحلوى التي تحتاج إلى جهد لكسر قوالبها، وضع الباعة قطعا مختلفة منها في علب بلاستكية جاهزة لأخذها حسب الوزن المرغوب، وهي طريقة عملية شجعت الناس على شرائها. ويقول حماد إنه رغم انتشار هذا العدد كبير من الدكاكين التي تبيع الحلوى الإدريسية، تفضل بعض العائلات الفاسية تحضيرها في البيت شأنها شأن الحلويات المغربية التقليدية.




mimi
رد مع اقتباس