أقدمت على فعلتها بعد إدانة زوجها بالاعتداء جنسياً على الأطفال
محاكمة بريطانية في إسبانيا قتلت طفليها خنقاً
وسط مشاعر الصدمة والذهول، تكشفت امس في احدى محاكم العاصمة الاسبانية مدريد تفاصيل اقشعرت لها الابدان، وذلك عندما اعترفت أم بريطانية بأنها هي التي أقدمت على قتل طفليها خنقا في مايو 2010 خلال اقامتهم في فندق باسبانيا آنذاك.
وسائل الاعلام البريطانية والاسبانية التي تابعت جلسة المحاكمة أوضحت ان الأم ليان سميث البالغة من العمر 45 عاما بدت متماسكة وهادئة على نحو غريب بينما راحت تعترف تفصيليا بأنها خنقت طفليها ريبيكا (5 سنوات)، ودانييل (18 شهرا) ثم طلبت من مسؤولي الفندق استدعاء رجال الاسعاف.
وعلى الرغم من اعتراف سميث، فإن محاميها يسعون الى تبرئتها على اساس انها ارتكبت جريمتها المزدوجة «بينما كانت واقعة تحت تأثير اضطراب نفسي حاد» على حد تعبيرهم.
ووفقا لشهادة رجال الشرطة الذين وصلوا الى موقع الجريمة في مايو 2010، فإن سميث بدت «رابطة الجأش وهادئة» عندما اعترفت لهم بما اقترفته يداها، وهي الشهادة التي قد تقف حائلا دون منح سميث البراءة.
وقال احد الضباط في شهادته انه عندما وصل الى الغرفة وجد سميث جالسة في هدوء ثم اشارت الى سرير مزدوج حيث كان الطفلان القتيلان مسجيّين ومغطيين، مشيرا الى انه اتصل بغرفة القيادة المركزية بعد ان تأكد من ان الطفلين كانا جثتين هامدتين.
كما كشفت تفاصيل المحاكمة من ان الأم الاربعينية أقدمت على خنق طفليها في أعقاب صدور حكم بالسجن آنذاك ضد والدهما مارتن سميث، وذلك بعد ان دانته محكمة اسبانية آنذاك بتهم تتعلق بالاعتداء جنسيا على أطفال.
وخيّم صمت مشوب بالذهول على قاعة المحكمة الاسبانية بينما راحت الأم القاتلة تعترف كيف انها خنقت طفليها بكيس بلاستيكي حتى الموت بعد ان قضت معهما يوما رائعا على احد الشواطئ السياحية في منطقة لوريت دي مار المطلة على ساحل كوستا برافا.
كما عرضت الشرطة خلال جلسة المحاكمة مقطع فيديو يعود الى مايو 2010، وهو المقطع الذي بدت فيه الأم الاربعينية خلال اعترافها آنذاك بأنها استخدمت كيسا بلاستيكيا لخنق طفليها بينما كانا نائمين في سريريهما، موضحة انها حاولت بعد ذلك ان تقتل نفسها لكنها لم تستطع.
وكان لافتا ان سمـيث لم تُظهر اي مشاعر او انفعالات خلال ادلائها باعترافاتها امام المحكمة امس. وردا على سؤال من احد القضاة قالت سميث بهدوء: «لقد أنهيت حياتهما بيديّ ثم استلقـيت الى جوارهما في السرير واحتضنتهما ورحت أتحدث اليهما لبعـــض الوقت ثم ذهبت الى الحمام»، موضحة انها قــــــضت بقــــية تلـــــك اللــــــيلة في كتابة رسائــــــــل عبرت فيهـا عن حبها لطفليها بعد ان قتلتهما.
ومن المقرر ان تتواصل جلسات المحاكمة قبل اصدار قرار نهائي بشأن قاتلة طفليها
