عرض مشاركة واحدة
haithamkuw
مزعوط برونزي
المشاركات: 554
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: الكويت
العمر: 51
haithamkuw غير متواجد حالياً  
قديم 2012-06-26, 11:02 PM
 
Thumbs up إذا سكنت فوق رفات ضحايا ريّا نة.. فهل تستطيع النوم؟!



تخيل نفسك تعيش على رفات ضحايا أشهر سفاحتين في مصر والعالم، هل تستطيع النوم؟ «برنامج صباح الخير يا عرب» رصد حياة عم فتحي صاحب العقار الذي دفنت تحته ضحايا الشقيقتين ريا نة، وكيف يحاول أن يقهر الخوف الذي سيطر على أهالي المنطقة من هذا العقار.. فماذا فعل؟

ريا نة أشهر سفاحتين في تاريخ مصر، كانتا تدفنان ضحاياهما أسفل منزلهما، برنامج صباح الخير يا عرب، عرض تقريرا مثيرا حول العقار الذي دفنت تحته جثث ضحايا السفاحتين في شارع محمد علي الكبير بالإسكندرية، حيث مازالت سمعة السفاحتين تلاحق صاحب البيت وذريته.

البيت وصل بالوراثة إلى عم فتحي الذي يعاني هو وأسرته من خوف الناس منه وعدم رغبتهم في السكنى فيه، مما جعله يفكر في طريقة ليقنع أهل المنطقة وساكني الشارع بأن الخوف من صناعة أنفسنا وليس حقيقة كائنة، ولذلك فتح محلا (دكان صغير) في المنزل ليزيل رهبة من نفوس أهل المنطقة.

الطريف أن الصبي الذي يعمل مع عم فتحي كشف عن أن الرعب يتملكه عندما يطلب منه فتحي صعود المنزل المشؤوم.

ونزحت ريا نة في بداية حياتهما من الصعيد الجواني واستقرتا في مدينة الإسكندرية، وعملت سكينة بائعة هوى، ثم كونت الأختان عصابة لخطف النساء وقتلهن بالاشتراك مع عبدالعال زوج سكينة إلى أن تم القبض عليهم وإعدامهم عام 1921، لتكونا أول امرأتين يتم إعدامهما في تاريخ مصر ولكن يبقى اسمهما مثيرا للرعب لسكان المنطقة.

وقد حاورت مراسلة صباح الخير يا عرب في الإسكندرية عبلة عبدالرحيم خلال حلقة الثلاثاء 26 يونيو 2012 د.ممدوح علي أبو ريان مدير مستشفى المعمورة للطب النفسي الذي أكد أن «المخاوف المرضية تنتقل عبر عدة عوامل أقواها موروثات ثقافية وموروثات اجتماعية وأحيانا بعض المفاهيم الدينية الخاطئة، أسرة بعد أسرة تنتقل بعض المفاهيم مثل عفريت يظهر في المكان الفلاني».

ويضيف «أن هذا الخوف غير مبرر وألا شيء حدث على مدى السنين الطويلة التي كانت الناس تعتقد فيها أن هناك عفاريت أو أن الضحايا سيظهرون أو القتلة.

وأشار إلى أن افتتاح دكان في العقار محاولة جيدة من المالك لكسر حاجز الخوف عند الناس لكي يبين لهم أن المكان طبيعي وأنه هو ممكن أن يتحول الى مكان للبيع والعمل.

أما الشيخ أحمد محمد صالح إمام وخطيب مسجد القباري ومدير المساجد الحكومية سابقا فيقول: «نقول لمن خاف من هذا المكان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الة ـ يعنى التشاؤم ـ في الإسلام فمنعنا أن نتشاءم بأمر، فضلا عن أن الله سبحانه وتعالى منعنا أن نسكن في مساكن الذين ظلموا أنفسهم».

وقال: إنه لا حرج أن يسكن الانسان هذه الأماكن بعد أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم من سكان هذا المكان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الإنسان إذا نزل في مكان قفر أي مكان فارغ ليس فيه إنسان يسكنه، أن يقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ويقرأ أية الكرسي وهذا ما ينسحب على هذا المكان.

: (759):
رد مع اقتباس