نصاب تركي يستولي على الملايين من مغربيات

الاثنين, 16 يوليو 2012 11:56 المدير


ادعى امتلاكه مشروعا لتطوير "زيت أركان" وأبدى رغبته في الاستقرار بالمغرب
تمكن تركي يدعى «ت.ر»، أخيرا، من النصب على مجموعة من المغربيات، واستولى منهن على عشرات الملايين، واختفى عن الأنظار. والتقت «الصباح» بعض الضحايا اللواتي قررن التوجه اليوم (الاثنين)، إلى النيابة العامة لتسجيل شكاياتهن، على أساس إغلاق الحدود في وجه «المحتال» التركي، الذي كان ينتحل صفة رجل أعمال.
وجاء في تصريحات الضحايا أنهن تعرفن على المتهم في شهر شتنبر الماضي، واتفق معهن، كل واحدة على انفراد، على الزواج «على سنة الله ورسوله»، مخبرا إياهن بأنه ينوي الاستقرار في المغرب لأنه معجب بهذا البلد، ويريد تطوير تجارته في مجال إنتاج وتصدير زيت أركان، كما صرح لهن بأنه مطلق من زوجة تركية له منها ثلاثة أبناء، وهو ما لم يعتبرنه مشكلا، بما أن الظنين صرح لهن بوضعه الحقيقي المفترض.
وحصل المتهم من كل ضحية على مبالغ مالية تتراوح ما بين 1500 و4000 درهم مباشرة بعد تعرفه عليهن، مقنعا إياهن بتغطية نفقات السكن الذي أوهمهن بأنه سيكون بيت الزوجية، ثم توالت بعد ذلك المساعدات المالية نقدا، ومن ذلك مصاريف رسوم حصول الظنين على تأشيرة الدخول إلى المملكة العربية السعودية، حيث يستقر شقيقه وشريكه في التجارة.
وبمجرد وصوله إلى السعودية، بدأت طلبات الظنين تأخذ منحى تصاعديا، إذ كان يخبر الضحايا بأنه في ورطة وبأنه في أمس الحاجة إلى مبالغ مالية مهمة، فلم تكن الضحايا يترددن، رغم قصر ذات اليد، في تلبية طلباته، بل إن إحداهن سارعت إلى طلب قرض بنكي، لأجل تلبية طلبات «فارس الأحلام» المزور، وأرسلت له تباعا، وعبر حسابه البنكي، مبلغ 3000 درهم بتاريخ 16 يناير الماضي، ثم 10 آلاف درهم بتاريخ 18 من الشهر نفسه، و14 ألف درهم، أسبوعا بعد ذلك، و3000 درهم أرسلتها باسم شركته الوهمية الكائنة بتمارة.
وبعد مدة وجيزة من إقامته بالسعودية، لاحظت المشتكية تزايد طلبات المواطن التركي خاصة أنه كان يطلب منها، بالإضافة إلى تحويل الأموال، تعبئة هاتفه المحمول، وهو ما أثار استغرابها، خاصة أنه لم يكن يكلف نفسه عناء الاتصال بها، ما جعلها تسائل نفسها وتفاتح زملاءها في العمل في الموضوع، إذ أجمع كل الذين تحدثت إليهم على عدم جديته، مطالبينها بضرورة التريث واستدراجه لاسترجاع أموالها. لكن الصدمة كانت قوية بالنسبة إلى (ن.ز) التي جعلتها رغبتها في معرفة كنه هذا الشخص تصل إلى موقع إلكتروني للنشاط التجاري للمشتكى به، وتعثر على رقم هاتفي بالموقع قادها إلى شقيقه، الذي تحدثت إليه مباشرة من مكان وجوده بالسعودية، وقدمت إليه نفسها، فأخبرها، بعدما تأسف لها كثيرا، بأن شقيقه بالمغرب ومتزوج من امرأة أخرى وله منها ابن، رافضا بشكل مطلق أي تصرف مشين يكون اقترفه شقيقه، على اعتبار أن المغاربة أناس طيبون، واعدا المعنية بالأمر بأنه سيناقش أخاه وسيعمل ما بوسعه لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
محمد البودالي