عرض مشاركة واحدة
رانا
موقوف
المشاركات: 3,303
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: في هذه الحياة
رانا غير متواجد حالياً  
قديم 2012-09-20, 10:02 AM
 
أنا لقيطة الحب الحقيقي الطاهر

كنت اريد كتابتها في موضوعي السابق لكن ارتأيت ان اجعلها في موضوع مستقل
من محاولاتي في كتابة القصة
العنوان
أنا لقيطة

خاطرة من نسج خيالي
فتاة رقيقة بريئة
وجدت نفسها في بيت ليس كالبيوت خال من الدفئ
هذا البيت يسمى
الخيرية
سأتركها تعبر عن نفسها من خلال هذه القصة

_________________________________
أصبحت الحياة داخل هذا المكان كالسجن
وقررت الخروج بعيدا عن الخيرية لأرى أناسا أرى نفسي غريبة عنهم
رغم تحذير المديرة من ذلك ولكنني لم أهتم
لم أكن احمل غير حقيبتي التي يوجد بها القليل من النقود
أثناء مسيري شعرت بأحدهم يلاحقني أسرعت الخطى
وأسرع كذلك
توقفت ..وتوقف
انتابني شعور بالغضب وتوجهت اليه مباشرة قلت
لما تلاحقني؟؟
قال مبتسما .. فقط أحببت التعرف عليك
وماكان مني الا أن تجاهلته وأكملت سيري
ولكنه لا زال يلاحقني ركبت سيارة الاجرة
ولاحظت ملاحقته لي بسيارته
طلبت من السائق أن يتوقف عند مجمع سكني بجانب الخيرية ذلك المجمع له بابان باب أمامي وباب خلفي
دخلت من الباب الأمامي لأوهم ذلك الشخص بأن سكني هنا وعند خروجي من الباب الخلفي وجدته في وجهي مباشرةضاحكا
قلت غاضبة ألا تخجل من نفسك يا هذا
وبدأت بتوبيخه وأن يتقي الله فيما يفعل
قال بهدوء أعتذر عن ازعاجك ولكن لم تتركي لي الفرصة للكلام
في الحقيقة أريد الزواج بك قلت في نفسي يتزوج بي
أنا لا يمكن بل مستحيل
كيف يتزوج من لقيطة
قلت له بعدما تمالكت أعصابي يا أخ فضلا وليس أمرا اعتذر عن قبول طلبك لانني مرتبطة
وقال خجلا اسف أختي حسبتك غير مرتبطة
نعم كانت كذبة ولكن أنقدتني من موقف محزن انصرف ذلك الشخص وبعدما تأكدت من ذهابه عدت أدراجي الى بيتي الذي اكرهه
بدأت أبكي

نعم
فأنا
لقيطة
ولكن...ليس اختياري
أنا ضحية وليس قراري
فأنا بدون هوية
عدت الى حياتي المملة داخل الخيرية ومرت السنوات وأنا راضية
من عادتنا في الخيرية أن نجتمع مع المديرة مرة في الاسبوع
تسأل عن أحوالنا ونتناقش في كل شيئ
كانت كالأم البديلة ولكنها ليست أم
هذه المرة أخبرونا بأن هناك محسن سيكون في الاجتماع
الكل تسائل عن ذلك المحسن والكل تصوره على انه شخص مسن يريد فعل الخير قبل موته
وبينما نحن نتبادل أطراف الحديث دخل القاعة طاقم الادارة والعاملات وذلك المحسن
الحقيقة كان هناك اهتمام كبير به
رفعت رأسي اتجاه مكان تواجده واذا بي اصعق من الموقف انه ذلك الشخص الذي طاردني ولكن لما هنا بالذات
ياالله انه القدر
حاولت التسلل خفية من الاجتماع ولكن المديرة انتبهت ونادتني من بين الاخوات قائلة
ريما


الى أين ؟؟
وجدته ينظر الي وهو لا يكاد يصدق
أخبرتها بأنني متوعكة قليلا واذنت لي بالانصراف
انتهى الاجتماع بعد ساعات مرت كأنها ايام
وأنا في سريري
مرة أبكي ومرة أضحك كالمجنونة
واذا باحدى العاملات تناديني بأن المديرة تطلبني علمت بأن هناك شيئ سيحدث ولكن ماهو؟؟ دخلت الى مكتبها ووجدته جالسا وهو مطأطأ رأسه قالت المديرة
ريما بنيتي أعلم قصتك مع هذا الشخص
وقد تأكدت من صدق نواياه فهل تقبلينه زوجا ؟؟
انها حياة جديدة لك بعيدا عن هنا
كان الحزن يعتصر قلبي وقلت له غاضبة
مالذي تريده مني
أنا لا أصلح لك ولا لغيرك
قالت المديرة لما ابنتي؟؟
سيأتي يوم وتتزوجين
نسيت انها مديرتي
وقلت لها أتزوج وهل مثلي يتزوج من أبي؟ من هي أمي ؟
وان تزوجت أي اسم أهبه لأبنائي ان لم تكن لي هوية فهذا قدري
ولكن من الظلم أن أفرض هذا على أبنائي
وقف ذلك الشخص
وقال
بداية اعرفك بنفسي اسمي عبد الله وبالنسبة لتشبتي بك فلأنني وجدت نفسي افكر فيك ولم تغادري مخيلتي
واليوم عندما التقيت بك علمت انك نصيبي
فهل ترفضين طلبي بالزواج
نحن كلنا ابناء ادم ولافرق بيننا الا بالتقوى
وهذا اجده فيك
قلت له باكية ابناء ادم
انت ولدت واثناء حمل والدتك بك استبشرواخيرا
وأنا لا
أمي اظنها بكت لحملي وابي تنكر لي
انت عند ولادتك كنت بجانب امك في السريروالحرير
وأنا بين القمامة وجدوني
أظن أنه لايمكن المقارنة
توجهت الى المديرة
بأن تأذن لي بالانصراف
ولكنها قالت
ريما لم نصل الى نتيجة
مما تخافين ؟؟
قلت لها
أخاف
من كل شيء من المستقبل من الماضي من المجهول
وانصرفت
يتبع.......: (708):