عرض مشاركة واحدة
روبي الجنوب
مزعوط قدير
المشاركات: 242
تاريخ التسجيل: Aug 2012
روبي الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2012-09-24, 05:53 PM
 
كن جميلا ترى الوجود جميلا


كانت هذه الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها الست سنوات بائعة المناديل الورقية تسير حاملة بضاعتها على ذراعها الصغير.. فمرت على سيدة تبكي فتوقفت أمامها لحظة تتأملها.. فرفعت السيدة بصرها للفتاة والدموع تغرق وجهها.. فما كان من هذه الطفلة إلا أن اعطت للسيدة مناديل من بضاعتها ومعها إبتسامة من أعماق قلبها المفعم بالبراءة وانصرفت عنها قبل أن تتمكن السيدة من إعطائها ثمن علبة المناديل.. وبعد خطوات استدارت الصغيرة ملوحة للسيدة بيدها الصغيرة ومازالت ابتسامتها الرائعة تتجلى على محياها..

عادت السيدة الباكية إلى إطراقها ثم أخرجت هاتفها الجوال وأرسلت رسالة (آسفة.. حقك عليَّ

وصلت هذه الرسالة إلى زوجها الجالس في مطعم مهموم حزين!!.. فلما وصلت إليه الرسالة ابتسم وما كان منه إلا أنه أعطى (الجرسون) 50 جنيها مع إن حساب فاتورته 5 جنيهات فقط!!..

عندها فرح هذا العامل البسيط بهذا الرزق الذي لم يكن ينتظره فخرج من المطعم.. ذهب إلى سيدة عجوز فقيرة تفترش ناصية الشارع تبيع حلوى فاشترى منها حلوى بـجنيهًا واحدًا وترك لها 10 جنيهات صدقة.. وانصرف عنها سعيداً مبتسمًا!!..

تجمدت نظرات العجوز على الـ10 جنيهات.. فقامت بوجه مشرق وقلب يرقص فرحاً ولملمت فرشتها وبضاعتها المتواضعة.. وذهبت للجزار تشتري منه بعضًا من قطع اللحم ورجعت إلى بيتها لكي تطبخ طعام شهي وتنتظر عودة حفيدتها وكل ما لها من الدنيا.. جهزت الطعام وعلى وجهها نفس الإبتسامة التي كانت السبب في أنها ستتناول (لحم)..

لحظات وانفتح الباب ودخلت البيت حفيدتها الصغيرة بائعة المناديل متهللة الوجه وابتسامة رائعة تنير وجهها الجميل الطفولي البريء!!..

فكان الجزاء من جنس العمل


يقول رسولنا الحبيب: "تبسمك في وجه اخيك صدقة".

ما رأيكم لو كل منا حاول أن يفعل كما فعلت هذه الطفلة الرائعة..
ماذا لو حـاولنا رسم ابتسامة مـن القلب على وجه مهمـوم..
لو حاولنا رسم بسمة بكلمة طيبة..



:smi:
__________________
رد مع اقتباس