عرض مشاركة واحدة
الـدوكالي
موقوف
المشاركات: 4,190
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: في قلوب المزاعيط
الـدوكالي غير متواجد حالياً  
قديم 2012-09-29, 09:30 AM
 
Smile دولة المرابطين في المغرب

دولة المرابطين في المغرب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلا شك المغرب مرت كغيرها من بلاد المسلمين بتاريخ عظيم وقد أنجبت الكثير من الشخصيات التي يفخر بها جميع المسلمين من كل أنحاء العالم .. ويحتار أي شخص عندما يريد أن يكتب عن أي حقبه زمنيه مرت لهذا البلد ولكنني أخترت وبشكل سريع من موسوعة ويكيبيديا عن دولة المرابطين العظيمه والتي لا تزال آثارها في المغرب إلى الآن وليت في أمتنا اليوم مثل البطل ( يوسف بن تاشفين ) ..

ولكي ننتقل من تكرار المواضيع ومن الشد الحاصل بين المعجبين والمنتقدين لهذا البلد أدعكم مع تاريخ هذه الدوله العظيمه


المرابطون دولة إسلامية حكمت شمال غرب أفريقيا والاندلس ما بين أعوام 1056-1060 ميلادية حتى العام 1147 ميلادي. امتد حمكها من شمال غرب إفريقيا إلى شبه الجزيرة الإيبيرية وجنوب الصحراء. اتخذت من فاس عاصمة لها بين 1056-1086م ثم انتقلت العاصمة إلى مراكش منذ 1086م، يرى بعض المؤرخين أن أصل المرابطين من حمير بينما يرى آخرون أنهم أمازيغ وليسوا عربا [1]





يرجع أصل المرابطين إلى قبيلة لمتونة -المشهورة في بلاد موريتانيا- والتي دخلت في الإسلام في القرن السابع الميلادي. بينما يرجع أصل التسمية إلى أتباع الحركة الإصلاحية التي أسسها عبد الله بن ياسين في منطقة التيدرة شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط, والذي قاد حركة جهادية لنشر الدين وكان رجالها يلزمون الرباط (يرابطون) بعد كل حملة من حملاتهم الجهادية، بدأت الحركة بنشر الدعوة في الجنوب -انطلاقاً من شنقيط (موريتانيا حاليا).





الإمبراطورية المرابطية


ا نطلاقا من جزيرة التيدرة في موريتانيا بدأ المرابطون بنشر دعوتهم بين القبائل البربرية الصنهاجية وكذلك بين الأفارقة بمناطق جنوب الصحراء، فبفضلهم إعتنقت الإسلام قبائل التكرور (ولاية صغيرة تقع حاليا في السنغال). في سنة 1054م تمكن المرابطون من إخضاع سجلماسة في الشمال وبعدها أوداغست سنة 1055م في الجنوب، وبهذا أصبحت طرق القوافل التجارية التي تعبر الصحراء تخضع بالكامل للمرابطين.

الزعيم السياسي يحيى بن إبراهيم

دولة المرابطين عرفت مراحل عديدة في تشكلها ولعل أول من أسسها هو يحيى بن إبراهيم الجدالي، والفقيه المالكي عبد الله بن ياسين الجزولي، وكلا الرجلين من أصل صنهاجي، وبداية الحركة المرابطية ترجع إلى يحيى بن إبراهيم الجدّالي الذي عزّ عليه أن يرى نفسه وقومه ب صنهاجة في حالة من الجهل والتأخر فترك بلاده وأخذ يطوف بالمراكز الثقافية بالمغرب العربي، لعله يجد فيها من يتولى هداية قومه وإصلاحهم، وفي مدينة القيروان اتصل يحيى بن إبراهيم بأحد أقطاب المالكية وهو الفقيه أبو عمران الفاسي، وعرفه وضع الناس في بلاده وكون إسلامهم يقتصر على الشهادتين مع رغبتهم في التفقه، ولكن انعزالهم يحول دون تحقيق هذه الرغبة، وسأله أن يوفد معه أحد تلامذته للقيام بهذه المهمة، فحمّله أبو عمران رسالة إلى واجاح بن زللو اللمطي أحد تلامذته القدماء وكان قد أصبح فقيهاً مرموقاً في بلاد نفيس بالمغرب الأقصى، وعلى مقربة من الصحراء عثر يحيى بن إبراهيم عند هذا الأخير على ضالته المنشودة متمثلة بشخص عبد الله بن ياسين الذي قبل التصدّي لهذه المهمة وعمره لايزيد على خمسة وعشرين عاماً [2].

الزعيم الديني لدولة المرابطين عبد الله بن ياسين

عبد الله بن ياسين كان لديه من الصفات القيادية، والشخصية، والأخلاقية التي أهلته لأن يقود حركة إصلاحية تهيئ ظروف قيام دولة قوية، فبعد أن نظم ابن ياسين جانب الدعوة وجانب العبادة بتوضيح روح الإسلام وحقيقة التوحيد ومحاربة الشرك بكل أشكاله، سرعان ما التفت إلى الجانب الاقتصادي، حيث أمرهم بالصلاة والزكاة وأداء العشر، واتخذ لذلك بيت مال يجمع فيه ما يرفع إليه من ذلك. كما ركز على الجانب العسكري حيث أخذ في اشتراء السلاح وإركاب الجيوش التي ألقي على كاهلها حماية خطاب ودعوة المرابطين وتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد التي سيطروا عليها. وكذلك لم يتجاهل عبد الله بن ياسين الجانب العلمي حيث بعث بأموال الزكاة لطلبة العلم ببلاد مصمودة.[3]

توفي يحيى بن إبراهيم في إحدى المعارك سنة 1056م، فتولى أبو بكر بن عامر قيادة الجيش بعده. بدأ المرابطون تحت إمرته بنشر الدعوة خارج الصحراء الموريتانية، فأخضعوا قبائل جبال الأطلس. بعدها انتصروا على البرغواطيين نسبة إلى برغواطة غير أن المواجهة كانت قوية نظرا للمقاومة العنيفة والتحصينات المنيعة للبرغواطيين، وفي إحدى المعارك استشهد عبد الله بن ياسين. في ظل هذا التوسع الكبير شمالا، ظهرت في الجنوب فتن وثورات فقرر أبو بكر بن عمر سنة 1065م بتقسيم الجيوش المرابطية إلى قسمين، اتجه بالقسم الأول إلى الجنوب لقمع الثورات بينما عهد إلى ابن عمه يوسف بن تاشفين اللمتونى قيادة الجيش والتوغل شمالا، ويعتبر هذا أول ظهور ليوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين وقائد مرحلة التمكين [4].

بعد وفاة أبو بكر بن عامر سنة 1087م، أصبح يوسف بن تاشفين اللمتونى هو القائد الأعلى للجيوش المرابطية فأخضع تحت إمرته كل البلاد الواقعة اليوم بين المغرب وموريتانيا وفي سنة 1062 بنى مدينة مراكش واتخذها عاصمة للدولة.

مرحلة التوسع والتمكين لدولة المرابطين تحت قيادة يوسف بن تاشفين

مر يوسف بن تاشفين بمجموعة من المراحل العسكرية : المرحلة الأولى بين سنتي 448 هـ _ 458 هـ : كان في هذه المرحلة مجرد قائد من قادة المرابطين، مع ذلك تعتبر مرحلته هذه غنية بالتجارب والخبرات، حيث ظهر نجمه كقائد محنك في معركة الواحات سنة 448 هـ، وبعد فتح مدينة سجلماسة عينه أبو بكر بن عامر واليا عليها، فأظهر مهارة إدارية في تنظيمها، قام يوسف بن تاشفين بالزحف نحو أغمات التي كانت مركزا للنصرانية القديمة والبربر المتهودين، وشارك في المعارك ضد برغواطة.

المرحلة الثانية فتح المغرب الأقصى الشمالي 454 هـ _ 447 هـ : انتزع يوسف بن تاشفين المغرب الشمالي من أيدي الزناتيين ودخل مدينة فاس صلحا سنة 455 هـ، وبذلك قضى على شوكة مغراوة وسائر زناتة.

لقب الإمارة بعد انتصارات يوسف بن تاشفين استدعى شيوخ وأمراء المغرب من قبائل زناتة ومصمودة وغمارة، وبايعوه على الإمارة فأصبح يوسف يتفقد الرعية ويحاسب الولاة وينشر العدل، كما بدأ وبكل إصرار القضاء على كل ما يمكن أن يهدد الدولة المرابطية من ثورات نائمة، ففتح طنجة سنة 470 هـ بعد أن أسند القيادة إلى صالح بن عمران، كما طارد زناتة التي لجأت إلى تلمسان، ثم رجع بجيوشه نحو وهران ونواحيها حتى دخل مدينة الجزائر وتوقف عند حدود بجاية وبنى يوسف بن تاشفين جامعا بمدينة الجزائر يعرف ب الجامع الكبير.

إمبراطورية غانا

تغلغل المرابطون في المناطق الواقعة جنوب نهر السنغال، فدخلوا في حروب مع إمبراطورية غانا إلى أن فتحوها سنة 1045م. استيلاء المرابطين على المملكة وضع حدا للسيطرة العسكرية والاقتصادية لهذه الأخيرة، فأسلم العديد من أهل المنطقة بينما قرر آخرون المغادرة وأنشؤوا بدورهم مملكة أخرى أسموها مملكة مالي.

شبه الجزيرة الإيبيرية

بعد ضعف الدولة العباسية أعلن عبد الرحمن الداخل الخلافة الأموية في الأندلس، وفي سنة 400 هـ بدأ ظهور عصر ملوك الطوائف التي استمر إلى سنة 484 هـ، وقد كان عصر ملوك الطوائف عصر صراعات ونزاعات جعلت النصارى يطمعون في احتلالهم، في سنة 1086م قام ملوك وأهالي الأندلس بدعوة يوسف بن تاشفين للدفاع عنهم ضد جيوش الفونسو السادس، ملك قشتالة وليون. في نفس العام عبر جيش المرابطين مضيق جبل طارق متجها نحو الخزيرات حيث أوقع بجيش الإيبيريين خسارة مذلة في معركة الزلاقة الشهيرة. بعد رده للصليبيين عاد يوسف بن تاشفين أدراجه إلى إفريقيا لكي يخمد بعض الثورات الصغيرة.

بعد أربع سنوات من معركة الزلاقة، أي في سنة 1090م عاد يوسف بن تاشفين إلى شبه الجزيرة الأيبيرية لكن هذه المرة لكي ينهي حكم ملوك الطوائف في الأندلس. ولقد لقي مسعاه استحسان ودعم السكان الذين ناصروه على ملوكهم. لم يكن سكان الأندلس هم الوحيدين الذين دعموا يوسف بن تاشفين في مسعاه بل كذلك مشايخ الإسلام في الشرق ومن بينهم الإمام الغزالي في فارس والطرطوسي بمصر (هذا الأخير كان أندلسي المولد -طرطوس) الذان أفتيا بجواز تنحية ملوك الطوائف عن عروشهم وذلك لفساد حكمهم ودينهم.

في سنة 1094م استطاع يوسف بن تاشفين القضاء على كل الممالك باستثناء ممكلة سرقسطة. ومن جهة أخرى كانت مدينة فالنسيا هي المدينة الوحيدة التي أخذها يوسف من الصليبيين.





الإمبراطورية المرابطية في أقصى امتدادها


كان يوسف بن تاشفين على اتصال بالدولة العباسية في الشرق حيث كان يتبادل الرسائل الودية مع الخليفة العباسي في بغداد والذي يلقب بأمير المؤمنين ولهذا لم يقبل بأخذ هذا اللقب لنفسه واكتفى بلقب أمير المسلمين وكان ذلك سنة 1097م.

مات يوسف بن تاشفين عن عمر يناهز المئة سنة تاركا وراءه إمبراطورية مترامية الأطراف، تمتد من الأندلس وجزر البليار شمالا إلى مملكة غانة جنوبا ومن الجزائر شرقا إلى المحيط الأطلسي.

الانحدار

بعد قرون من السيطرة والقوة جاء عصر التدهور وكان ذلك في عهد علي بن يوسف (1106م-1143م) حيث تعرض المرابطون إلى هزائم متعددة على أيدي الإسبان في الأندلس كما ضعفت قوة الدولة في المركز حيث كانت الفتن والقلائل والثورات وذلك للزيادة في المكوس وفساد الطبقة الحاكمة. وتمثل أهم الأخطار الداخلية على المرابطين بداية الدعوة الموحدية بقيادة المهدي بن تومرت والتي ابتدأت في العام 1030م وتسببت في انهيار الدولة المرابطية ودخول المهدي بن تومرت لمدينة مراكش عاصمة المرابطين سنة 1147م.

أهم الأعمال الحضارية في دولة المرابطين

فن العمارة

قام يوسف بن تاشفين بتوسعة ل جامع القرويين الذي كان له من الإشعاع العلمي ما يجعله ينافس الأزهر الشريف، كما أسس في عهد علي بن يوسف المسجد الجامع بتلمسان ولعله هو المسجد الكبير الذي يقال أن يوسف بن تاشفين هو من شيده، ومهما تضاربت الأقوال في هذا الجامع تبقى الجهة المؤسسة واحدة وهي دولة المرابطين، كما شيد المرابطون جامع ندرومة وجامع الجزائر. دمرت معظم إنجازاته المعمارية على أيادي الموحدين[بحاجة لمصدر]، الذين خلفوا المرابطين في منتصف القرن 5 الهجري / منتصف القرن 12 الميلادي.





القبة المرابطية





المسجد الكبير بالجزائر العاصمة



الآثار الحربية
اهتم المرابطون بالحصون والقلاع والأسوار ولعل السبب في ذلك أن الدولة المرابطية كانت تهتم بالجهاد لدرجة كبيرة، ومن أروع المآثر الحربية للمرابطين أسوار مراكش، كما تم تشييد مجموعة من الأسوار في الأندلس أو أعيد ترميمها ومن ذلك أسوار المرية وأسوار قرطبة، ومن أشهر قلاع المرابطين في الأندلس قلعة منتقوط التي تقع على بساتين مرسية. لقد تاثرت العمارة عند المرابطين بفنون العمارة الأندلسية، مع تأثيرات مشرقية، مما يدل على التسامح الثقافي داخل الدولة المرابطية.

يوسف بن تاشفين

في النصف الأول من القرن الخامس الهجري، في أقصى بلاد المغرب العربي، التفت جماعة من الناس حول عالم فقيه يدعى عبد الله بن ياسين وكان هدفهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر تعاليم الإسلام، أطلق عليهم الملثمون لأنهم كانوا يتلثمون ولا يكشفون وجوههم، وهي عادة لهم كانوا يتوارثونها جيلاً بعد جيل، وحين قتل عبد الله بن ياسين سنة 461هـ/1068م في حرب جرت مع برغواطة قام مقامه أبو بكر بن عمر الذي عين ابن عمه يوسف بن تاشفين أميرًا على الملثمين، لانشغاله بقتال عبدة الأصنام في جنوب المغرب، والقضاء على فتنتهم وكان يوسف بن تاشفين اللمتونى يتمتع بصفات جعلته محبوبًا؛ فهو شهم، حازم، شجاع علاوة على قدرته على القيادة والزعامة، ومهابة الناس له، مما جعل الناس تلتف حوله، وتساعده في العمليات العسكرية، ونشر تعاليم الإسلام في المغرب الأقصى، وبناء دولة المرابطين، ولما عاد أبو بكر بن عمر بعد قضائه على الفتنة وجد يوسف بن تاشفين يتمتع بمكانة عالية بين جنده ورعيته، فتنازل له رسميًّا عن السلطة وخلع نفسه وأقام مكانه ابن عمه يوسف اتخذ ابن تاشفين مدينة (مراكش) التي أنشأها عاصمة لملكه سنة 465هـ لتكون نقطة الانطلاق لتوحيد وتجميع قبائل المغرب الأقصى تحت سيطرته، وبناء دولة قوية، كما أنشأ أسطولاً بحريًّا، ساعده على ضم المناطق المطلة على مضيق جبل طارق مما سهل ضم المغرب الأوسط، وأقام ابن تاشفين علاقات سياسية مع جيرانه من أمراء المغرب والمشرق، كما أحاط نفسه بمجموعة من الأتباع ينظمون أمور الدولة، فأعطى دولته طابع الملك وفي ذلك الوقت كانت الأندلس تعاني من التفكك تحت حكم ملوك الطوائف الذين كانوا يواجهون خطر غزوات المسيحيين، وسيطرة ملوكهم وتعسفهم في مطالبة الولاة المسلمين بما لا طاقة لهم به، وكان يوسف يفكر في حال المسلمين في بلاد الأندلس وما يفعله النصارى بهم ويتجه إلى الله تعالى مستخيرًا إياه يتلمس منه النصر، وكان إذا أجبر على الكلام قال: أنا أول منتدب لنصرة هذا الدين، ولا يتولى هذا الأمر إلا أنا واستنجد أمراء الأندلس بابن تاشفين لينقذهم من النصارى وكان على رأس من استنجد به المعتمد بن عباد أمير إشبيلية، فأعد ابن تاشفين جيشه وقبل أن يعبر البحر نحو الأندلس بسط يديه بالدعاء نحو السماء قائلاً: اللهم إن كنت تعلم أن في جوازنا أي (اجتياز البحر) هذا خيرًا للمسلمين، فسهل علينا جواز هذا البحر، وإن كان غير ذلك فصعبه حتى لا أجوزه. والتقي بجيش النصارى بقيادة ألفونسو السادس في موقعة (الزلاقة) سنة 480هـ/1087م وانتصر جيش يوسف بن تاشفين اللمتونى انتصارًا هائلاً، وبعدها وحَّد المغرب والأندلس تحت قيادته الخاصة، ورأى شيوخ المرابطين ما يقوم به يوسف بن تاشفين اللمتونى من أعمال عظيمة فاجتمعوا عليه وقالوا له : أنت خليفة الله في المغرب وحقك أكبر من أن تدعى بالأمير، بل ندعوك بأمير المؤمنين، فقال لهم: حاشا لله أن أتسمى بهذا الاسم، إنما يتسمى به الخلفاء، وأنا رجل الخليفة العباسي، والقائم بدعوته في بلاد المغرب، فقالوا له: لابد من اسم تمتاز به، فقال لهم: يكون (أمير المسلمين). وبعد انتهاء موقعة الزلاقة بايعه من شهدها معه من ملوك الأندلس وأمرائها أميرًا على المسلمين، وكانوا ثلاثة عشر ملكًا، واستطاع يوسف بن تاشفين اللمتونى أن يوقف زحف جيوش النصارى، وأن يعيد ما استولوا عليه من الأندلس، وقد امتدت دولته فشملت الأندلس والمغرب الأقصى، وازدهرت البلاد في عصره، وضرب السكة (أي العملة) ونقش ديناره: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحت ذلك: أمير المسلمين يوسف بن تاشفين، وكتب في الدائرة: (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وكتب على الوجه الآخر من الدينار: الأمير عبد الله أمير المؤمنين العباسي، وفي الدائرة تاريخ ضرب الدينار وموضع سكه. وكان يوسف بن تاشفين اللمتونى كثيرَ العفو، مقربًا للعلماء، وكان إذا وعظه أحدهم خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبه لها، وظهر ذلك عليه، ولما بلغ الإمام أبا حامد الغزالي ما عليه ابن تاشفين من الأوصاف الحميدة وميله إلى أهل العلم، عزم على التوجه إليه فوصل الإسكندرية، وشرع في تجهيز ما يحتاج إليه، وعندما وصله خبر وفاة ابن تاشفين رجع عن ذلك العزم، ففي سنة 498هـ أصيب يوسف بن تاشفين اللمتونى بمرض أدى إلى وفاته ودفن في مدينة مراكش وقال عنه المستشرق يوسف أشباخ: (يوسف.. أحد أولئك الرجال الأفذاذ الذين يلوح أن القدر قد اصطفاهم لتغيير وجهة سير الحوادث في التاريخ، فقد بثَّ بما استحدث من نظم وأساليب روحًا قوية في القبائل والشعوب التي يحكمها، وقد فاضت هذه الروح إلى تحقيق العجائب).. رحمة واسعة جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين.

قائمة الأمراء

هذا وقد حكم دولة المرابطين ستة ملوك منهم: أبو بكر بن عمر، ويوسف بن تاشفين الذين أسسوا الدولة وبنوها وهذه قائمة بأسماء ملوك المرابطين وفترة حكمهم:وكان حكمهم في دار النعيم





سلسلة الحكام ومدة حكمهم :


1عبد الله بن ياسين


1043-1055



2-أبو بكر بن عمر


448-480



3-يوسف بن تاشفين


1062-1107



4-علي بن يوسف



1107-1143



5-تاشفين بن علي



1143-1146



6-إبراهيم بن تاشفين



1146-1146



7-إسحاق بن علي



1146-1147




8-يوسف بن تاشفين بن تالاكاكين (حكم في فاس فقط)



1062-1063

رد مع اقتباس