لقد بلغ السيل الى وطفح الكيل كلما تركنا أمثال هذا الباحث المسمى أحمد عصيد ينشر أفكاره المسمومة ضد المسلمين في بلد الإسلام ويفتري على المغاربة ويتهمهم بالإرهاب لأنهم مسلمون من خلال اتهام الإسلام بالإرهاب في شموليته .
أليس من حق الأمة الإسلامية تجاوز هذه الأفكار العلمانية الإلحادية بسد الطريق على تشجيع ما يأتي من قنوات الواد الحار قبل أن تغوص البلاد والعباد في النجس الذي يدعو إليه هذا الباحث الذي يتقاضى أموال الشعب من خلال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومحاولاته الفاشلة في علمنة المجتمع المغربي ودعمه الكبير لبعض الجمعيات النسوية الخائضة في خدمة أجندات خارجية هدفها فسح المجال للإباحية أن تغزو الأسرة المغربية من أجل تكسير وحذف ما أتى به خير البرية صلى الله عليه وسلم من خلال مدرسة الأخلاق ثم القفز على القوانين باسم الحريات الفردية الكونية
ووالله لو كنت وزيرا للداخلية أسبوعا واحدا لكنت الحجاج زمنه ليس لأننا لا نؤمن بالحريات والديمقراطية ولكن لأننا نريد تكريس الخصوصية المغربية بمقوماتها وثقافتها ودينها السمح ولن لا أترك فرصة للخزعبلات والجرادين أن تنشر غسيلها الوسخ بكل فوضى وتسيب دون مراعاة للتقارير الماردة للدول العلمانية التي تحافظ على تقاليدها وعلى كنائسها وعلى تاريخها ودساتيرها وقوانينها ولا تسمح لأي تدخل في شؤونها .
فما لنا والعلمانية التي يطبل لها أحمد عصيد ويقول بأنها نجحت في الغرب, إنها خصوصية البلد الذي تدافع عنه ومن حقها أن تتشبع بعلمانيتها او بإلحادها أو بلائكيتها وأن تعم الاسر والمؤسسات ولماذا فشلت في المغرب مثلا لأنها العلمانية ذخيلة ولاتمت أصلا للخصوصية المغربية فهل من الضروري في إطار الحريات أن نفرض على بلاد مسلم علمانية الدولة في حين أن الدولة إسلامية ويرأسها أمير المؤمنين وشعبها مسلم بالإجماع والناذر لا حكم له .
أما عن قراءة النص القرآني وتأويله بقراءة مختلفة فبالنسبة للمسلم والمجمع العلمي لدينا مراجع كبرى لا يمكن لأحمد عصيد ولا للسياق الغربي تحجيمه لأن ثقة المسلم مبنية على علم دقيق يختص بدراسة الإنسان منذ نشأته إلى الآن كبريات المراجع التي لا يمكن لمسلمين التشكيك فيهما ألا وهي مصادر الأئمة الأربعة ثم التفسير لابن كثير والصحيح البخاري وفي إطارهم جميعا تم تدوين الدين الإسلامي ولا زال الغرب يدخل الإسلام رغم كل المحاولات اليائسة من أبناء جنسنا .
المغرب دولة شريفة وليس ملة لكل من أراد أن يرمي بأسمال ثقافته و أفكاره أو أن يكون مسخرا لتنفيذ سياسة المكر والتشويش وخلق الفتنة داخل مملكة المغاربة من قبل أعداء الوحدة الترابية وأعداء الدين من جيفاريين وماويين وترتسكيين ولنينيين وماركسيين وانفصاليين .
ليكن في علم الباحث أحمد عصيد أن كلمة " ارهاب " بدت باهتة ولم يعد يعول عليها في الدول الديمقراطية ولم تعد " بوعو" يرهب المغاربة الأبطال الذين قاوموا الإستعمار بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ عن دينهم الإسلامي السمح وعن وحدتهم الترابية من طنجة إلى الكويرة وعن استمرارية المليكة وإمارة المؤمنين فإذا كانت الحريات التي تدافع عنها هي اللي فبالك , الله يعز الحكام .

__________________
[متيم بالعالمي للابد