الموضوع: قصتنا اليوم
عرض مشاركة واحدة
سمو مغربية
مزعوط جديد
المشاركات: 26
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: الدار البيضاء
العمر: 34
سمو مغربية غير متواجد حالياً  
قديم 2013-01-05, 01:55 PM
 
قصتنا اليوم

قصتنا اليوم تحكي عن ملك ووزراءه الثلاثة
في يوم من الأيام قام الملك بإستدعاء وزراءه الثلاثة وطلب منهم أمرا غريبا
طلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر ويملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثماركما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة ولا يسندوها إلى أحد آخراستغرب الوزراء من طلب الملك وأخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال ولم يتحر الطيب من الفاسد، حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلا فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوا كلا على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر، في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد، وأن يمنع عنهم الأكل والشرب.
فأما الوزير الأول فظل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث فقد مات جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول-----------------------------------------------------------وهكذا.. اسأل نفسك أخي / اختي في الله من أي نوع أنت؟؟
فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الخبيثة
ولكن غدا ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا؟؟
ونحن الآن في رمضان فدعونا نستغل تلك الفرصة الكبيرة ونبدأ صفحة جديدة نظيفة
صفحة تملؤها الطاعة والقرب من الله ولا تنسوا قول الله تعالي : يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ۝ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ۝ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ۝ سورة الزلزلة
دمتم في حفظ الرحمن : (732):
رد مع اقتباس