مســــــافرون بلا حقائب
يقول ذلك الصوت النسائي "
القطار القادم من (لحظة صمت)
القنيطرة... والمتوجه الى ... ســـــلا..
الرباط المدينة.. الرباط اكدال.. تمارة..
بوزنيقة.. المحمدية.. عين السبع..
الدار البيضاء الميناء، يدخل المحطة
بعد قليل (لحظة صمت)...
الدرجة الاولى في مؤخرة القطار
(لحظة صمت)...ابتعدوا من جانب
الرصيف من فضلكم (لحظة الصمت)...
دقيقة الوقوف (هكذا بالالف واللام).
ثم يكرر الصوت الكلام
نفسه باللغة الفرنسية.
بعد ذلك يبدأ مشهد مألوف لدى
كل من يستعمل هذا القطار.
نساء ورجال، شبان وصبايا يقفون
قرب أبواب عربات القطار ينتظرون
"المسافرين" الذي ينزلون في المحطة
وسرعان ما يقفز الشبان والصبايا
نحو العربات ويتمهل الكبار.
ويتحرك المسنون ببطء. الجميع يصعدون الى حيث
توجد مقاعد مريحة سواء في الدرجة
الثانية أو الاولى. ويتحولون هم الى "مسافرين".
ولعل من الأمور اللافتة في هذا القطار
ان الصمت هو القاعدة والحديث
حتى ذلك الخافت هو الاستثناء.
في القطار السريع حكايات وحكايات.
هم التائهون فى أرض الله
يتجولون بين قلوبنا
مسافرون من دون حقائب ...
حاملين معهم كل الحب والتقدير..
دائما مانلتقى بهم وهم يعبرون حدود الحس
والذوق والنفس العميق الذى يخرج من دواخلنا حباً ...
دائماً مانلتقى بهم وهم فى عجلة من قدرنا ..
يسافرون في شرايننا نحو القلب ...
يسكنون فى كافة الأزمان ..
يجلبون معهم هدايا لقلب ...
يحجزون مقاعد آمامية من الدرجة الأولى.
فى عقولنا يشغلون كل محاور
الراحة النفسية والعقليه والقلبية ..
دائماً مايقصرون كل المسافات ..
بيننا وبين الذكره ويشكلون
انفسهم فينا بخليط من الدهشه والامنيات
..والترقب .....نحبهم ويحبونا....
نشتاق لهم قبل حضورهم ...
لكن دائماً ماتكون تذكرة سفرهم فينا ..
مجرد قوانين:
صالحة لمره واحده فقط.....
كثيرون هم من يسافرون فينا...
عبر محطات القلب المختلفه ...
نجدهم من خيرة البشر ...
نتعايش معهم بكل حب ...
متنقلين مابين قلوبنا..
تاركين لنا اروع أيام الحياه ...
فبهم تسموا الدنيا ويعلوا سماها..
فهم مسافرون بدون حقائب.
يحملون معهم الحب والسلام
والأمل والذكريات الطيبة....
احباء أصدقاء أخوه يعرفون معنى الحياة ?,
دمتم بــــود
ماجــــد الماجــــد
|