بــــــــــــــوح
 |
|
 |
|
كانت المَرايا لا تجيد الكذب
فكنّا لا نرى الحقيقة
واضحة كما نراها بها
ومع الوقت بدأنا نختلف
عنها حتى في المرايَا
فهل بدأت المرايا تُشفق
علينا من الحقيقة ؟
أم نحن مارسنا خَديعة
التغيير حتى على المرايا ؟
يا أنـــــــت ..
تأخّرت كثيراً
فوجهي في المرآة ما عاد يُشبهني
فهل مازال وجهك في المرآة يشبهك ؟
أمسيت في حياتي
كالبيت العتيق
مهما سكنتُ القصور ،
أعود عند الحنين إليه
أستند إلى جدرانه
بوهَن العمر ..
وأبكي
كنتُ أظن أن الحزن
لونه أسود وطعمه مُر
لكـــــــن ،
حين وقف الحزن
إلى جانب الخذلان
اكتشفتُ أنّ بشرة
الحزن بيضاء وطعمه سكّر
لا شيء في الخذلان أبيض ..
إلا ضفائره وعينيه
أنـــــت
خففت السفينة
بما يضمن لسفينتك النّجاة
فلا تَعبَث في البحر
الآن بحثاً عمّا رميت
فالبحر لا يُعيد ما مُنح
والقلوب لا تحتفظ
بمخلّفات العين طويلاً
" لا يلدغ المؤمن من جُحر مرتين "
فغيّر جُحرك في اللّدغة القادمة
كي لا تُفقدني ثقتي بإيماني
أبدعوا في اختراع كل الوسائل
التي تؤدي إلى الحب
البريد .. الهاتف .. الإنترنت
وعَجزوا عن اختراع ..
الحـــــــــب
ونجحوا في صناعة
كل سُبل وطريق اللقاء
وفشلوا في صناعة
النّصـــيب
فلا أحد ينجح
مهما أوتي من علم
في صناعة النصيب
لهذا لم يأخذك
منّي حين أخذك ..
سوى النصيب
لحظـــــــة ..
تَمهّـــــــــل ..
لقنّي الشهادتين قبل أن تَمضي
فالمرء يُبعث على ما مات عليه
فساعدني أن أُحسن خاتمتي
لا تتركني أموت وأنا أبْكيك
فأُبعَث يوم القيامة وأنا أبكيك
حَشْرجة الحُروف تُؤلمني
والحكايات باتت
في صدري مجروحة الصدر
والصمت خاتمة الأنقياء
حين تَذبلُ الأحلام ..
ويُخذلُ القلب
لعبـــة الثعبان ..
وغرفة دافئة بالبخور
ورجل مُسن .. وامرأةٌ مُسنّة
ومجموعةٌ من الصغار
تَعلُو أصواتهم
فَرحاً .. واحتجاجاً
عفـــــــــــواً ..
إنها تفاصيل عالقة بذاكرتي
الجَدّة والجَدّ ..
وإخوة الطفولة
أيّها الزمان ..
من يُعيدك إلى قلبي ؟
exit
كلنا عشاق لكن
إنتي لا ما انتي معايا
لما تجمعنا الأماكن
تاخذك مني المرايا
اعطي ظهرك للمرايا ..
وشوفي غيرك
اظهري من ليل كحلك
ومن أساورك وحريرك
دمتـم بـــود
ماجــد المـاجـد
|
|
 |
|
 |
التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الماجد ; 2013-06-24 الساعة 01:58 AM