الموضوع: الاختيار
عرض مشاركة واحدة
رانا
موقوف
المشاركات: 3,303
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: في هذه الحياة
رانا غير متواجد حالياً  
قديم 2013-11-27, 02:27 AM
 
كيف التقيت هشام؟
ربما كان السؤال موجعا، بل انه كذلك. ان تسال امرأة فقدت زوجها في قضية ملغزة، وان يكون هذا الزوج أب ابنتيها حسناء وأميمة اللتان، قرر الزوج والأب في نفس الان، ان ترافقاه في رحلة الموت، فان السؤال موجع حقاً، بل ان ثمة من التعاليق من اعتبر زيارة لبنى المفجوعة ومحاورتها بعد ثلاثة ايام من الفاجعة، جرأة زائدة، تصل حد الوقاحة.

هل نحتاج الى التذكير ان الصحافي يطرق الأبواب، يطرح الاسئلة الحارقة؟ هل علينا ان نذكر ان السيدة المفجوعة، استقبلتنا في بيت عائلتها، ساعات بعد دفن زوجها وابنتيها، وقبلت الرد على أسئلتنا.

هل نذكر من وصف خطوة "فبراير.كوم" بالوقحة، اننا طرحنا الاسئلة الحرجة في حادثة هزت مدينة الدار البيضاء، وأثرت على كل من تابعها، وكان لابد من الفهم، ولابد من ان نطرح الاسئلة، لاستخلاص الدروس، ولنعرف ماذا جرى..، وهذا يدخل في صميم العمل الصحافي...


حينما سألناها: كيف التقت زوجها هشام؟ اختلطت عليها مرارة الضحك بالبكاء.
واليكم حكاية أسرة مغربية تحولت الى مأساة.

بدأ كل شيء، حينما التقت لبنى في شركة التأمينات التي تعمل فيه، بسيدة تتكلف بمهمة التنظيف بنفس الشركة، يومها فاتحتها بشان رجل ينوي الزواج، ويبحث عن عروس..

ولم تمض الا ايام حتى ربط بها الاتصال شخص على الساعة الثانية عشرة ليلا، قبل ان تعلم انه نفس الشخص الذي حدثتها عنه المرأة إياها، اعتذرت له، لأنها كانت نائمة، وما كان بإمكانها ان تتحدث معه في وقت متأخر..

في الغذ، اتصل بها من جديد، وبعد أسابيع معدودة، قررا الزواج، الذي توج بولادة ابنتين، الاولى حسناء والثانية أميمة، قبل ان تتخذ قصتهما مسارا آخر..

(يتبع)