عرض مشاركة واحدة
رانا
موقوف
المشاركات: 3,303
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: في هذه الحياة
رانا غير متواجد حالياً  
قديم 2013-12-14, 03:22 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .. ضَوْءْ .. مشاهدة المشاركة



.

العفْو عزِيزْتِي ..

مُوجِعٌ أنّنَا بِتْنَا نَفْتقدُ للحُبّ فِيمَا بَيْنَنَا
لِ الخوفْ علَى بعضنَا البَعض
لِ النّزْعَة الصّادِقَة البَيْضَاء دُونَ نفَاقٍ أو حَاجَة أو ريَاء

يَاربّ إلطُف بنَا ..

السّلَام ..
بِ دَاخل كلّ إنسَان إذَا مَا بَحَثَ عنهُ بِ بيَاض
أمين
مؤلم فعلا ولكن نسأل الله السلامة
شكرا لاطلالتك
اشترى ميت من ميت بيتاً




بــــســــــــم اللـــــــه الـــــــرحمـــن الـرحــيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ذهب رجل الى علي بن أبي طالب ليكتب له عقد بيت ،
فنظر علي الى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه فكتب:
اشترى ميت من ميت بيتاً في دار المذنبين له أربعة حدود ، الحد الأول يؤدي الى الموت ،
و الحد الثاني يؤدي الى القبر ، و الحد الثالث يؤدي الى الحساب
و الحد الرابع يؤدي اما للجنة و اما للنار .



فقال الرجل لعلي:ما هذا يا علي ، جئت تكتب لي عقد بيت ، فكتبت لي عقد مقبرة ...!!


فقال له علي :
النفـس تبكـي على الدنيـا و قد علمـت ..... أن السـعادة فيـها ترك ما فيـــها
لا دار للـمرء بعــد المـوت يسكنـها ..... الا التي كان قبل المـوت بانيـــها
فان بنـاها بخـير طـاب مسـكـنه ..... و ان بنـاهـا بشــــر خـــاب بانيـــــها
أمــوالنـا لــذوي المـيراث نجــمعها ..... و دورنـا لخــراب الــدهر نبنيــها
أين المـــلوك التــي كانــت مســلطنــة ..... حتى ســقاها بكـأس المـوت ساقـيـها
فـــكم مـــدائن فــي الآفـــاق قد بنيت ..... أمست خــرابا و أفنــى المــوت أهليــها
لا تــركـنن الـى الــدنيـا و مـــا فيــها ..... فالـمــوت لاشــــك يفـنيـنا و يفـنيـــها
لكــــل نفــس و ان كــانــت علـى وجـل ..... مــن الـمـنـية آمـــــال تقـــويــــها
الــمرء يبـسطها و الــدهر يقبضـــها ..... و النفـس تنشرهــا و المـوت يطويـها
إن المـــكارم أخــلاق مطــهــرة ..... الديـــن أولــــهـــــا و العــقــــل ثانيـــــها
و العـــلم ثـــالثـــها و الحلم رابعها ..... و الجود خامسها و الفــضل سادســــها
و البــر ســـــابـعهـا و الشـكـر ثامنها ..... و الصبر تاسعــهـا و الليــن باقيـــها
و النــفــس تعـلــــم أنـي لا أصـادقــها ..... و لسـت أرشــد الا حين أعصيــــــها
و اعمــل لـــــدار غد رضــــوان خازنها ..... و الجار أحمــد و الرحمن ناشيــها
قصــورها ذهــب و المسك طيــنتـها ..... و الزعفــران ربيـــــــع نابــت فيـــــها
أنــــهارها لبــن محض و من عـســـل ..... و الخمر يجري رحيقــا في مجاريها
و الـــطيـر تجــري على الأغصان عاكـــفة ..... تسبــح الله جهراً في مغـــانيهـــا
مـن يشـتري الدار في الفــردوس يعمرها ..... بــركعة في ظــلام الليــل يحييهــــا



فقال الرجل لعلي : اكتب أنني وهبتها لله و رسوله .....


....تستمر الحياة...