عرض مشاركة واحدة
عمدة مراكش
مزعوط ذهبي
المشاركات: 1,302
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: السعودية
عمدة مراكش غير متواجد حالياً  
قديم 2010-08-01, 11:59 AM
 
بناه أمير إيطالي بمدينة مراكش المغربية

بناه أمير إيطالي بمدينة مراكش المغربية

--------------------------------------------------------------------------------


"المنزل العربي" فندق لا يزوره العرب
[img]dec2.jpg[/img]



[img]dec1.jpg[/img]




كان الأمير الإيطالي فابريسيو روسيولي، يتردد كثيرا على المغرب لأن جدته العجوز تقيم في مدينة طنجة، في أقصى الشمال .. ثم خطرت له فكرة العمل والاستثمار في المغرب، غير أنه اختار الجنوب الصحراوي ومدينة مراكش بالذات بسبب عشقه لأسلوب الحياة المغربية الأصيلة.

فكر في البداية في افتتاح مطعم تقليدي، ثم عدل عن فكرته لأن أحد أصدقائه سبقه إلى إقامة مشروع من هذا النوع، فاشترى عقارا قديما في أحد الدروب الشعبية في "باب دكالة" وقرر بناء فندق من طراز خاص، وساعده على تنفيذ فكرته البعد التاريخي للمكان، حيث أن العقار الذي اشتراه هو في الأصل مطعم قديم يدعى "المنزل العربي"، وكان من المطاعم المشهورة قديما، وقيل إن رئيس وزراء بريطانيا الراحل ونستون تشرشل، الذي عرف عنه شغفه بزيارة المغرب والإقامة في فندق "المامونية" حيث كان يمارس هوايته المفضلة "الرسم"، كان من زواره في الأربعينات أثناء الحرب العالمية الثانية!

وبعد ما ظل هذا المطعم مقفلا لمدة 18 عاما، شرع الأمير الإيطالي عام 1994 في تجديده وقام بتحويله إلى فندق فخم، ولم يشأ تغيير اسمه، بل إن "المنزل العربي" كان يعتمد على سمعته القديمة لبناء شهرة واسعة في أوساط السياح الأجانب الذين تعج بهم المدن المغربية، وبالأخص مدينة مراكش، وفي طليعتهم الأميركيون، الذين يحجزون معظم غرف الفندق، بحيث يصعب على أي زبون لم يحجز مقدما، أن يجد غرفة أو جناحا في هذا الفندق الذي ينتمي كل ما فيه إلى التراث المغربي الأصيل، في أجواء تقدم للسائح الأصالة والرفاهية في الوقت نفسه.

وعلى الرغم من أن الفندق يدعى "المنزل العربي" إلا أن العرب لا يقيمون في "منزلهم" الذي اكتسب شهرة واسعة، وتم تصنيفه بين الفنادق المتميزة في العالم، ويرتاده نزلاء من فرنسا وإيطاليا وسويسرا، وشخصيات مهمة من فنانين مشهورين ورجال أعمال.

وتقول نبيلة ذكير من إدارة الفندق: "إن عدم إقبال العرب على "المنزل العربي" يعود إلى أنهم يفضلون الفنادق العصرية أكثر من التراثية، كما أن كلفة قضاء ليلة واحدة في "المنزل العربي" تتجاوز الحد الأدنى للأجور في المغرب ... وأكدت نبيلة أن السفراء العرب وحدهم يزورون "المنزل العربي" في مراكش!

ومن بين الحكايات التي ترويها نبيلة، أن بعض الزائرات يرفضن الخروج من سيارات الأجرة حين يجدن أنفسهن في حي شعبي صاخب، ويدركن أن الفندق يقع في ذلك الزقاق الضيق، ولكن بمجرد دخولهن إلى بهو الفندق يتأكدون من أنهن على وشك قضاء ليال من ليالي "ألف ليلة وليلة" في غقة وأجنحة ذات طابع مغربي صرف، لدرجة أن أفراد عائلة أميركية قرروا الاحتفال بالعيد الستين لزواج أبويهم فحجزوا كل غرف الفندق وأجنحته لقضاء إجازة سعيدة مع زوجين ظلا ينعمان بالسعادة لأكثر من نصف قرن.

__________________