عرض مشاركة واحدة
vip777
مزعوط نشيط
المشاركات: 84
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: جده
vip777 غير متواجد حالياً  
قديم 2014-02-22, 05:41 AM
 
Smile شتنبر الثاني .




أمسيت وطيوفك تراود عيوني ..
وأصبحت أحبك وأصبح الملك لله !

----
إستمتعو بهذا :

من التراث الأمازيغي أفافا أينوفا .





شتنبر الثاني :


لاشي كـ لذة النوم ، لايوجد لدي لذة أخرى تضاهيها ..

الساعه الثامنه صباحاً .. صديقي المنبه لم يحاول إزعاجي كالعاده ، كان رنينه مختلف تماماً بل بالعكس إبتسمت له وقمت بتقبيله وهذا يحدث في المرات النادره عموماً .

لدي طقوسي الخاصه في السفر أنقطع عن أي وسيلة إتصال ، أخبار ، جرائد ، إنترنت ، وحتى البرنامج الشهير " الواتس آب "

أتخلص منها تماماً .. أريد أن أبقى حراً دون قيود ودون منغصات على الأقل .

ماأجمل أن تسافر بعيـداً عن كل شي .

بعد تهذيب نفسي وترويقها ، شعرت أني نظيف من كل شي من وجيه المراجعين من كذب الأخبار .. حتى من صباح الخير بالطريقه " السعودية " !

حزمت حقائبي .. وتركتها في غرفتي متجهاً إلى ( البوفيه ) في الأسفل الذي في الغالب لايروقني إفطاره كثيراً ..

طلبت أن يصل إفطاري إلي فالمكان الذي أحب .. ولم أجد إلا الترحيب والأبتسامه وريح القهوه !


بجانب نافوره صغيره .. غنت لي فيروز مع عٍبق القهوه

غنت بصوتها الصباحي البحت

" أنا عندي حنين .. مابعرف لمين ؟ "

وشبعت من الحنين .. ومن إبتسامات العاملين .




مزعج أن يرتبط الصباح بـ صباح في القلب بشمس لاتغيب أبداً !




إتجهت إلى " 504 " .. لـ أخذ شطنتي ولـ أضع لمساتي الأخيره على مظهري .

خرجت والعطر يسبقني .. كانت الأجواء في كازا صحو وشمس رغم ذلك هي في قمة جمالها .. جمال يحرمك حتى من إرتداء نظارتك الشمسيه !

إلى سيارتي أمشي فـجأني شاب لطيف يعتني بها وقد غسلها بالكامل رحب بي ، ورحبت به شكرته بالقليل وشكرني بالكثير .

البسيطين أعتقد أنهم نور هذا العالم المظلم .

ساعدني معنويا ببسمته .. وأبهجني لقاءه وعدني أن نلتقي ودعاء لي بالسلامه !

كازابلانكا الآن لاناقة لي فيها ولاجمل .. توقفت قليلاً لـ أشم نسيم البحر ، وأراقب الرياضيين " يفتنني ذلك الشغف وهم يعلقون سماعات آذانهم الأنيقه " ، وأغبطهم على هذا الشاطي وهذا الجو وهذه المدينه .

قررت أن أتجه إلى حبيبتي بديت بدعاء السفر وإنطلقت فرحاً ومتشوقاً .. لـ رؤيتها .



*صور من الطريق إلى ( حبيبتي ) !




،



،




،


،






- لم أجد أي نقطه دركيه في الطريق ، ولم أشعر بملل طوال الرحله التي إستغرقت مايقارب الخمس ساعات .. محطات الوقود مذهله جداً ومتكاملة الخدمات إبتداءَ بالوقود وإنتهاء بـ cd لـ فنان العرب !


( أغادير ) :



هذه العروس ثرية جداً .. بـ ناسها ، وعشاقها ، وشواطيها ، ومطرها ، وضبابها ، وألقابها !

كثيرة الحسن ، فاتنة الأمراء ورجال الأعمال والطبقة المخملية والبسطاء أمثالي أيضاً .

لوحتها الشهيره " الله ، المليك ، الوطن " ، هي أول معلم رأيته فيها عن طريق الأعلام !




أجوائها :

حب ، ومواعيد ، وشموع ليلاً
غيوم ، ومواعيد ، وحب نهاراً

رومنسية فاتنه .. طوال العام !


وصلت في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً .. كان الجوع لايرحم ولايمهل ، توقفت لـ تناول وجبه في احدى المطاعم على الطريق.

إنفتحت نفسي وشهيتي لكل شي ، للكلام ، للمواعيد ، للأكل

أمشي متأملاً محبوبتي مبتسماً وسعيدا أنها مازالت بخير .. أنها مازالت الأنيقه المختلفه في دلعها وطيشها ..وغرورها المسائي البحت .

حتى وصلت إلى بوابة المارينا .. إستقبلتني وجيه الصيادين السمراء وروائح أسماكهم ..

صوت النورس ..والهواء العليل سببت لي تلك الرعشة ، التي تصيب الشخص عند لقاء محبوبه ..!

توقفت عند ريسبشن (أطلس مارينا) لـ أجد ذلك الأستقبال الغير مريح والذي لايليق بـ أحد .. قررت السكن بعيداً عنهم وعن تعاملهم السيء لـي شخصياً خصوصا بعد عدم تأكيد حجزي .

إتجهت للبديل فوراً كان أفضل بكثير ، عمارة تتكون من ثلاث طوابق .. في وسط المارينا كانت الشقه جيده نوعاً ما ، سألتهم عن إذا كان بـ الأمكان أن يوفرو لي خادمه لـ تساعدني في ترتيب الشقه على مزاجي وذوقي !

واخا سيدي كاين .. دابا تيجي .

إنطلقت للمرجان ، ماركت أعتبره من أصدق أسواق التسوق في العالم .. ضحاياه كثير .. يصنع صدف خطيره جداً تؤدي إلى الحب أحياناً !

هنا تصادمنا ، بعرباتنا ..

الوجه الجميل والأسف والأبتسامه .. جعلتني أقول ، مارأيك أن نعيد تجربة التصادم المثيره مرة أخرى ؟!

إبتسمت فقط !

مع الغروب أعود .. مودع الشمس الأغاديرية التي لم أشبع منها بعد ، وأرجو أن تسمح لي الغيوم بأن نلتقي معاً لو لـ ساعة !

من عشاق ( العود الأرزق ) .. إمتلئت شقتي بعبق دخانه ، ورتبت كل شي .. بشكل لائق حتى ما إن رجعت لصالة الجلوس تذكرت أن لامزهريـة ولاورد هنا .. لاشي ٍيدعو للبهجة فـ أحسست أن المكان صامت أن المكان ذكوري جداً ولن أسمح ولن أقبل بذلك أبداً .


سكاي مارينا يراودني .. ولكن مازال الوقت مبكراً جدا الساعة تشير إلى العاشرة إتجهت إلى المارينا .. أمشي مراقب كل الاحداث ومستمتعاً بكل ضربات الكتف التي تأتي بـ إصرار وترصد وإبتسامة جميله ، الى أن وصلت إلى مشارف المطعم الهندي فقررت أن أعزم نفسي لديهم





كما شاهدتم شبه فاضي لا أحد .. سوا عازف العود المزعج الذي شوه كثير من الأغاني بـ أداءه السيء للأسف .

الثانيه عشر صباحاً ..بدأت المارينا تدخل في نوبة هدوئها .. وغفوتها التي لاتمكث طويلاً وتصحو على تصفير معجب أو ضحكة مخمور أو صوت كعب قآتل .. !

فكرت في تعبي .. في نفسي ، وتذكرت أنه لاينبغي أن تشوه هذه الأيام بالنوم يجب موازنة الأمور فما زال في الوقت بقية للسهر .. وللنظر !

قررت أن أذهب إلى ( سكاي مارينا ) .. وأصعد ذلك الدرج مستقبلا تراحيب البدي قارد .. وتراحيب السهارى

أصعد الدرج .. وامتلي آه بـ آه .. عطور متنوعه

وأصوات الكعب

تك
تك
تك
تك.. صوته ولا أروع !

إستقبلني صوت راشد الماجد بـ ويلو ، وتركت كل الطاولات لـ أذهب إلى مكاني وأسلم على صديقي ( مبارك ) ، بعد إستراق النظر لـ كافة الوجيه !

..
اخذت مكاني الذي أحبه .. بعد ماحاول ونجح في ذلك الصديق مبارك .

أكره ان أبقى فالداخل فوضى وإزعاج وكتمه من روائح الشيشه ودخانها ، كان المكان مزدحم للغاية والرقص يمتد إلى الخارج إلى أن وصل إلى طاولتي .

قررت الهروب .. وأن أطوي هذا اليوم ًالمُرهق

وحيداً كمـقعدٍ خلفي في سيآرة أجرة !




--------------------------------------------------------------------------------------------

الصورة الأولى : كانت من إطلالة 504 فندق السويس صباحاً.

المرجان : سوبر ماركت كبير ، يحتوي على كل إحتياجاتك .

العود الأزرق : أعواد خشبيه من شجرة توجد في جنوب شرق آسيا ذو رائحه زكيه وطيبه .

سكاي مارينا : كوفي شوب ، مطعم ، ملهى في آن واحد.

مبارك : نادل في الأسكاي مارينا .
رد مع اقتباس