عرض مشاركة واحدة
vip777
مزعوط نشيط
المشاركات: 84
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: جده
vip777 غير متواجد حالياً  
قديم 2014-03-01, 04:19 AM
 
Smile شنتبر الثالث

[IMG][/IMG]


لايق عليك المطر ياحلوتي حتى ..
حسيت أن المطــر فستانك الثاني !



صوت كـ الجنوب كـ أغادير تماماً ..




شنتبر الثالث :


حتى النوم هنا مختلف تماماً ، أربع ساعات كانت تفي بالغرض

وكفيلة بأن تجعلني مستقيظاً بكل حواسي.. وأن تعزز في نفسي إحباط أي محاوله للخمولَ والكسل .

صباح أغادير لايستحق النوم أبداً فهو مميز في أغلب الوقت بالغيوم ورذاذ المطر.. وهكذا كان نصيبي في ذالك اليوم َ لاشي سوا الغيوم والنوارس وقطرات المطر !

في مثل هذه الأجواء لاشي يغري أكـثر من إفطار شهي وكنت أفكر في طريقة تخالف فطوري اليومي في كل صباح ..

لم يخطر في بالي إفطار معين كنت أريده مختلف فحسب ، وإكتفيت بـ النسكافيه الصباحيه ، لعلي أجد ذلك المكان المناسب والفطور الشهي

إنطلقت بسيارتي متجولاً في شوارع أغادير الداخليه َ تاركاً المارينا وراء ظهريَ .. كـ أشغالي وهمومي َ !

إحتجت لو سيلة إتصال مغربية .. للطواري وللتواصل مع من أعرف هنا ، وجدت في طريقي مكتب َإتصالات وأستطعت الحصول على

شريحة الهاتف المحمول التي كانت تحمل رقم جميل .. بالصدفه !

واثناء خروجي وجدت إفطاري .. وجدته كما أريد َ عجوز .. مفترشه الرصيف ولديها كل ما أحتاج من الخبز اللذيذ الذي تضعه على صاج

بـ أيديها المتجعده ولديها كل مايأكل مع هذا الخبز .

على أحد الكراسي وعلى الرصيف .. مع الشعب المغربي الطيب أكلت َوأنا أراقب الشارع وشنط الموظفين وقليلاً من أحلامهم !

الحياة تختلف تماماً في صباح أغادير ، هناك فرق ملاحظ بين الصباح والمساءَ حتى في حركة السير ، والجميل أن هذا الفرق يصنع

المنافسة بين الصباح والليل ، وكلاهما يمتلك تلك المميزات التي تسحرك ً .. وتجعلك في حيرة عندما يصادفك هذا السؤال العابر من أحدهم

.. وش أجمل (حــزة ) بـ أغادير ؟

بانت الشمس ، كـ أنثى مستحيه في العاشرة والنصف تقريباً ، كان لـدي موعد .. مع نفسي لـ أعتني بها َ .. وأزيل أوساخها الملتصقه من عج بلادها المقزز !

بعد الأنتعاش عصراً أذهب لـ ماكدونالدز لتناول الغداء إلتقيت بطفلة صغيره تلاطفنـي وكأنها تعرفني ، وجهها الطفولي كان مبهج ، ولم أقاوم

كل هذا الدلع .. ذهبت لـ أختطفها وأقبلها كانت تضحك بكل سرور هم هكذا أطفال العالم لايهتمون إلــى من أنت ؟ وماهي جنسيتك ؟ ومن

تكون ؟ تلك البراءة الملائكيه تحيط بهم من جميع الأتجاهات .

تركتها .. وعادت لي لـ تريني ( نقش من الحنا ) في احدى يديها .

وكنها تريد أن تقول : ان شمس أغادير تنام هنا في المساء !

أعتقدت أمها الخمسينيه أنها مصدر إزعاجي .. وأخذتها معتذره بلطف .. وكانت لهجتي السعوديه واضحه كـ الحنا !

فسألتني بتعجب إذا ماكنت أحمل الجنسية السعوديه ؟

إبتسمت .. وأشرت بنعم !

قالت .. والله أنها بنتكم ، إبتسمت أكثر ودفعني الفضول أكثر لـ أعرف تفاصيل تلك الشقيه ؟

ولكن الوضع لايسمح تماماً ، فـ المكان مليء وسود النوايا قد تكون حاضره أيضا في المجتمع المنفتح !

حدثتها أن لدي فضول ..

قالت وأنا أكثر إنت من جده ؟

هنا بدأت َ أكتب في رقم هاتفي الجديد وقدمته لها .



[IMG]
[/IMG]



كان مقهى روتانا الأنسب في فترة ماقبل المساء .. ولكن ( العصر ) لايتغير أبداً في كل أنحاء العالم هذا التوقيت لا أحبذه ..

وكما يتمنى البعض يارب هالحزه تموت وقتلتها بـ غفوة بسيطه على أريكة جلوس في شقتي !

إستقيظت لـ أجد بقايا المطر .. على الأرض والشارع وأنوار الطرقات .. جلست أتأمل بصمت العابرين وأقلب ذكرياتي بكل سرور ..

إلى مقهى روتانا .. حيث الجمال والجلسة التي تشعرك بالأرتياح كان المكان ( عامر بالزاف ) طلبت الاتأي .. وأنا أتسال في أي

الطاولات يجلس صاحب تلك السيارة الفارهه التي وجدتها متوقفه بجانب المدخل الرئيسي وتحمل لوحة سعـودية !


[IMG][/IMG]


قررت الذهاب لـ تجربة مطعم إسماعيل ، على ذوق الأغلبية والسمعة الجيدة .. طلبت ولم يناسبي كثيراً

حمدت الله ، وإتجهت .. لـ سكاي مارينا الذي لم يتغير فيه كل شي حتى الأغاني وأن مايحدث هو تكرار فقط لكل المشاهد !




[IMG][/IMG]



فندق صحــارى .. الأنسب خصوصاً بعد الواحد والنصف صباحاً إتجهت له وتفاجأت بـ الأزداحم الغير منظم ..

وقفت لـ ألقي نظره .. وطلب مني تذكرة دخول ودفعتها أعتقد أنها كانت بـ 150 درهم ..

كان مزدحم جداً وكأنه الديسكو الوحيد في أغادير أعجبني مبدئياً .. وقلت ربما في مرة قادمة أكون هنا !

نصف ساعة .. مضت هناك ، وقررت أن أطًلع على صالات القمار في فندق أتلاتنك كـ تجربة أولى للتفرج على هذا العالم ( الغبي ) !

وفعلاً .. إلتقيت بكثير من رواد العالم الغبي وكان الأغلب في سن الأربعينات وما فوق وكل شي مجهز تماماً .. وكنت أسمع هناك

ندب حظ وتصفيق وصرخة فرح أيضاً !

خرجت وأنا أحمد الله على براءتي منهم .. وقررت أن أستسلم للنوم ، ولكن قبل دخولي المارينا إلتقيت .. بدركي أوقفني

وأخذ يسألني عن نادي الهلال ، وعن ماركة الساعة التي أرتديها حتى تأكد تماماً أن لامكافأة له على ثناءه وعرضه لخدماته ودعنـي وأنا أضحك !

عـدت إلى هدوء المارينا ، إلى حيث تسكن مطلع القصيدة أمشي ناظراً إلى السماء وداعياً الله .. أن يحفظني من كل شي .






---------------

الحـــزه : مصطلح خليجي ، نقصد به الوقت .

الدركي : رجل أمن ( شرطي ) .
رد مع اقتباس