يانجمة معلقة على نافذة الروح
في الغربة أراك الأولى والقريبة
وأرفع رايتي البيضاء
فأنا لم أستطع أن أشطبك
من دفتر ذكرياتي
وكيف يستطيع المرء منا
أن يشطب نصف عمره في لحظات
وكيف أستطيع اليوم أن أخفيك
والناس جميعهم ..
يرونك في عيوني
وفي نبرة صوتي ..
وفي إيقاع خطواتي
وفي صدق حروفي ..
إننا نحب أوطاننا ..
حتى ولو قست علينا
وأنت وطني الذي أحبه
رغم قسوته الدائمة علي
ياأعذب سوء حظ في حياتي
ليتك الآن تقرأين أوراق روحي
وجروحي وشجوني
ليتك ترين كل هذا الهمس
الذي يتكاثر في غيابك
من رحم السهر والليالي
أيتها الأنثى ..
التي فجر غيابها الدموع
وأضاء للشوق الشموع
إنني بالفعل أحتاجك
فتعالي لتدخلي في معطف الحب
المبتل بالدموع
أين أنتي ..؟؟
لماذا تظلين دائما نايئة
عن حدود النظر
ملتصقة بجدران حجرات القلب ..
ولماذا أبقى أنا دوما معلق
بإنتظارك متلبسا بوهم لحظة الحب .. !!