عرض مشاركة واحدة
ساري أحمد
مزعوط نشيط
المشاركات: 134
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: ليساسفة casablanca
ساري أحمد غير متواجد حالياً  
قديم 2014-09-09, 10:30 AM
 

كلما فيني على وجهي يبين
وكلما فيك إنت تخفيه بحذر
( طلال الرشيد)







اصبحت غُرفتي مرتعاً للأوراق و مختبراً للقصائد
وكنتُ اكتبُ في بعض المنتديات القديمة جداً ، في تلك الفترة
التي كانت ساعة الانترنت أغلى من علبة السجائر الآن :)
لم تكن مشاركاتي سوى محاولات شعرية ونثرية بائسة يايسة
كأنها أغصان الخريف اليابسة..
لم ترقني تلك الكتابات ولا تلك المنتديات، هنالك شيء بداخلي يبحثُ عن
إلهام يرشدني إلى كتابة شيء يعبرُ عما في داخلي، كل تلك الاحتياجات
كانت في المغرب الحَبيب..
لكن كيف لي أن اكتب عنه وأنا لم أزره..
اتصفحُ مواقع الطرب ابحثُ عن أغاني مغربية
و كانَ الوقت في المقهى يداهمني دائماً ، فالاتصال بطيء جداً
و لم يكن لدينا ذلك الحين سوى الـ flopy Disk
كنت اشتري أعداد كثيرة للغاية، و السعة التخزينية لا تسع..
كان الجنون بعينه والحُمق و سطوته..

يسألني أخي : هل تفهم ما يقولون ؟
قلت أحاول ، قال : سنذهب سوياً بمشيئة الله تعالى..





انتشر خبر بيع أحد الأقارب لسيارته الجديد ذلك الحين
GXR والتي لم تُكمل معه حتى شهرين !
وفي عُرف أهل القرية ، كيف لك أن تبيع سيارتك الجديدة
وتسافر بها للفسحة ؟
اتجهتُ إلى ذلك القريب ، لم آت لعتابه أو سؤاله، لكني قلتُ له :
المغرب ؟


هُنت تجلت لي الصورة أكثر وتعلمتُ الأشياء المفيدة
و كنتُ على حذر من العشق ، لكن لا قوة تعدل قوته
و لا سطوة كسطوته..
ذلك ما وضحته لي الأيام بعد أن غادرت مطار عُمري..

كلانا يا طفلتي يحترق..
كلانا يخاف أن نفترق..
مضى عُمري
وأنا للسمع
من سماء عشقك
استرق..!






يتبع..
رد مع اقتباس