عرض مشاركة واحدة
أخبار المغرب
موقوف
المشاركات: 868
تاريخ التسجيل: Jul 2010
أخبار المغرب غير متواجد حالياً  
قديم 2011-05-29, 05:13 AM
 
الفاسي الفهري: المغرب حالة متفردة



أنا المغرب- و م ع:

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أن خيارات المغرب السياسية والإصلاحات التي انخرط فيها في جميع المجالات جعلت منه حالة متفردة بالمنطقة.

وأشار الوزير في حديث نشرته، أمس السبت، أسبوعية “ماروك أوغي” (مغرب اليوم) أن هذه الخيارات تجعل المغرب في “وضعية متفردة لا يمكن مقارنتها مع وضعيات بلدان المنطقة الأخرى”.

وأكد السيد الفاسي الفهري للأسبوعية التي تصدر بروما أنه “ليس غريبا أن يكون المغرب البلد الوحيد التي تم منحه الوضع المتقدم من قبل الاتحاد الأوربي”.

وذكر في هذا الصدد، بأن المملكة نهجت منذ استقلالها، خيار التعددية الحزبية والحريات والمبادرة الحرة، واضعة بذلك إطارا لنقاش سياسي دائم لا يخلو أحيانا من اختلافات عميقة في الآراء.

وأشار في هذا السياق، إلى مبادرة الملك محمد السادس المتعلقة بإحداث هيأة الإنصاف والمصالحة بهدف تمكين المغرب من التصالح مع ماضيه وبالتالي إرساء مناخ مشجع على النقد الذاتي وإقرار توافق حول مبادئ التقدم.

وتوقف أيضا عند الإصلاحات الهامة التي باشرتها المملكة خلال السنوات ال 15 الأخيرة في مختلف القطاعات، مستحضرا مدونة الأسرة وقطاع القضاء ومحاربة الرشوة والأمية والفقر.

وأضاف الفاسي الفهري أنه مع برنامج الاستثمارات الطموح الذي تم تفعيله في مجالات البنى التحتية والعديد من القطاعات المنتجة، “نجحنا في تقليص مستوى البطالة بشكل ملحوظ”، مشيرا إلى أن شروط تحقيق سلم اجتماعي وسياسي قد اجتمعت.

وفي ما يتعلق بالمقاربة الجديدة للشراكة بالمتوسط، وصف الوزير ب”الهام جدا” مقترح “الميثاق من أجل المتوسط” الجديد الذي قدمه وزير الشؤون الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، مؤكدا أن “المغرب مستعد للعمل على بلورة هذه الفكرة”.

وكان رئيس الدبلوماسية الإيطالي قد أكد خلال الأسبوع المنصرم في حديث أدلى به لهذه المجلة، ضرورة صياغة ميثاق جديد يتم من خلاله دعم مسلسلات الانتقال وتعزيزها عبر مبادرات ملموسة.

واعتبر أنه “من الضروري الدفع قدما بالشراكة الأرو-متوسطية من خلال تغيير حاسم للخطوط الاستراتيجية بهدف مواجهة التحديات الجديدة بالمنطقة، في مجالات السياسة والأمن والتنمية الاقتصادية المتقاسمة وتدبير تدفقات الهجرة وتعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي” .

وأشار الفاسي الفهري، في هذا الصدد، إلى أن المغرب “واع بالتحديات المشتركة التي يتعين على المتوسط رفعها والتي تفرض اعتماد سياسات مشتركة في إطار رؤية متقاسمة بين ضفتي المتوسط”.

وأكد أن “الوضع المتقدم القائم بين المغرب والاتحاد الأوروبي يجسد أهمية استباق أسباب انعدام الاستقرار السياسي والاجتماعي ونهج خيار انفتاح سياسي واقتصادي حيوي”، موضحا أن “انخراط المغرب في هذا الإطار يستند على ثلاث دعامات تتمثل في الحوار السياسي، واحترام حقوق الإنسان، والحكامة الجيدة في المجالات الاقتصادية والثقافية والبشرية”.

ولدى رده على سؤال حول مستقبل الشراكة المغربية الإيطالية، أشار الفاسي الفهري، بالأساس، إلى الفرص الهامة التي بإمكان القطاع الإيطالي للمقاولات الصغرى والمتوسطة توفيرها لتطوير الشراكة المقاولاتية.

وتطرق أيضا إلى “النظام الجهوي” الإيطالي الذي “يفسح المجال أمام تعاون مفيد، في وقت يوشك أن يعتمد فيه المغرب دستورا جديدا بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي سيدخل المملكة إلى نادي الديموقراطيات المتقدمة”.

وأكد أنه بشكل عام، يتعين على إيطاليا الاضطلاع بدور استراتيجي من أجل تشجيع بروز توافق أوربي حول رؤية متجددة للمتوسط.

وأوضح أن هذه الرؤية يتعين أن تكون شاملة تروم إحداث منطقة كبرى حيث القيم الديموقراطية المشتركة تكون متقاسمة بشكل فعلي، وتدعم الاستثمار في الضفة الجنوبية، باعتباره الحل الوحيد لمعالجة أسباب الهجرة، مؤكدا ضرورة اعتماد “مقاربة مندمجة تمنح دورا أساسيا للمجتمع المدني والمقاولة والفاعلين الثقافيين بهد إضفاء المصداقية على هذه الرؤية”.

وأثار الفاسي الفهري الانتباه، من جهة أخرى، إلى أن المغرب في طور أن يصبح قطبا متوسطيا ذا أهمية بالغة في ما يخص قطاع اللوجيستيك والملاحة الجوية وتكنولوجيا الإعلام.

وجدير بالذكر أن أسبوعية “ماروك أوغي” التي صدر عددها الأول نهاية الأسبوع المنصرم، تصدرها جمعية “جينيماغريبينا” التي تنشط في مجالات الإعلام والنهوض باندماج الأجانب بإيطاليا.
رد مع اقتباس