يهبّ البرد ، يا قلب المعنّى ويبدأ التجريح !
عسى الله يعدّي الليله ، وأقدر بّعدها .. أنساه
كذبت وقلت أبنسى ذكرياته ، يا عسى الله يبيح
كذبي ، لانّ في كل ذكرى لابد ان تجي ذكراه !
نسيت الناس ، لكن ما قدرت أنساه ، بالتلويح
يديه تلوّح لّعيني ، وعيني ما درت وش جاه !
رحّل ، والدمع في عيني ، ماْهو راضي دقيقه يسيح ،
ولا أدري هو حزن ولاّ فرح ، دمعي عجزت أقراه
رضيتك يا الموادع ، يوم روّح بك ، شبيه الشّيح
صبرت وقلت : ذا مكتوب ، وكل ٍ منا .. يبـ يلقاه !
نصيبي هو نصيبي ، لو بحايل به ، يا عين السّيح
يعين الله ، لجل أنساه ، لو أنساه .. بـ الإكراه .
احبّه بس يمنعني الحيا ، يوم الزمان .. يزيح
عن قلوب الرجال أشياء ، تكشف حبّها وفحواه !
أنا لي قلب ، صابر .. ما يهزه يالتجافي / ريح
وقّف رغم الزمان وما بقى له شيّ ، ما سوّاه
رفض يستسلم ، وحاول / وحاول يوم غيره يصيح
وهو رغم الجروح المدميّه ، ماْ أذكره قال الآه !
مشى بَعده ، رغم بُعده / وما فكّر بّلحظه يطيح
وطرى طيفه على بالي ! وطاح ، وطحت أنا وياه !
أنا ما كنت أعرّف ان الطيوف تسبّب التجريح
إلين انْ طيفه مرّ وقال لي : يالله ، فمان الله !