شاب أمريكي يتعلّق بـ"سحر المغرب" في رحلة ب 0 دولار
هسبريس ــ محمد لديب
الجمعة 22 أبريل 2016 - 10:00
لم يستطع الشاب الأمريكي سيباستيان سيغرافس، البالغ من العمر 23 سنة، مقاومة سحر مدن المغرب ووجباته التقليدية، ليقرر البقاء فيه لمدة شهرين، بعدما كان ينوي قضاء أقل من يومين في طنجة، ليعود إلى أوربا لإتمام رحلته التي بدأت من إنجلترا قبل تسعة أشهر بصفر دولار.
سيغرافس، الذي أحب "الكسكس" و"الطاجين" المغربي، قضى زهاء أسبوع في مدينة طنجة قبل أن يحل بالدار البيضاء قبل يومين، ويحرص على تقديم عروض المشي على الحبل في الساحات العمومية بالعاصمة الاقتصادية، للحصول على مصاريفه اليومية التي تساعده على إتمام رحلته بالمغرب؛ وتشكل مدينة مراكش محطته الثالثة، قبل العودة إلى أوربا من جديد.
اندهش هذا الشاب الأمريكي، المنحدر من ولاية كاليفورنيا، كثيرا للحفاوة التي يتميز بها المغاربة وتفاعلهم الكبير مع العروض التي يقدمها في الساحات العمومية. وقال سيباستيان لهسبريس: "لاحظت أن الجميع هنا يتوفرون على خصائص لم أجدها في مناطق أخرى من العالم.. لقد زرت بريطانيا والدول الاسكندينافية ودولا أوربية أخرى، ويظل المغرب والمغاربة مميزين ".
سيغرافس، القادم من بلاد العم سام أضاف لهسبريس: "منذ أن وطئت قدماي ميناء طنجة لاحظت أن الجميع لا يترددون في تقديم المساعدة قدر المستطاع، واقتنعت بأن المغاربة شعب طيب ومضياف، لذا قررت مواصلة المغامرة والبقاء هنا لمدة شهرين، قبل العودة إلى أوربا من جديد لأواصل رحلتي".
الفرحة تغمر الشاب الأمريكي، الذي بدأ رحلته إلى العالم بتذكرة رحلة بلا عودة، تربط أمريكا ببريطانيا، اقتناها بـ200 دولار، وهو يشاهد التفاعل الكبير للمغاربة الذين حضروا عرضه في ساحة عمومية أمام مقر بنك المغرب وسط الدار البيضاء، ويقول: "لقد أحببت المغرب كثيرا..وأكثر ما أحببته هو نجاحي في جلب الابتسامة للمغاربة من خلال العروض التي أقدمها".
حرص سيغرافس على زيارة مجموعة من المناطق في الدار البيضاء، لكن قلبه تعلق بمنطقة باب مراكش في المدينة القديمة، إذ يقول هذا الشاب: "لقد أعجبتني الدار البيضاء والعمران في وسط المدينة، كما سعدت كثيرا بزيارة المدينة القديمة..تشعر وكأنك تدخل إلى عالم مدهش. سأواصل رحلتي في المغرب ومحطتي القادمة ستكون مدينة مراكش التي قرأت عنها الكثير".
التلقائية والصراحة التي كان يتكلم بها كون شونك جعلته يعبر عن عدم رضاه عن بعض المواقف التي تصادفه بين الفينة والأخرى، خاصة عندما يفرض عليه الباعة المتجولون شراء بعض الأغراض التي لم يستفسر عنها أصلا..لكنها تظل صورة عابرة لا تستطيع أن تمحو وقوعه في غرام مغرب التنوع والحفاوة.
__________________
الـراحـة الـنـفـسـيـة تـبـدأ عـنـد كـاونـتـرات الـجـوازات