عرض مشاركة واحدة
Nadosh
موقوف
المشاركات: 9,263
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: بلاد الكفار
Nadosh غير متواجد حالياً  
قديم 2011-07-09, 02:03 PM
 
Arrow الثقافة المغربية

ارتبطت الممارسة الثقافية في المغرب لعدة عقود بالاجتهادات والمبادرات الفردية فقط،في غياب تام لأي مشروع وطني شامل للنهوض بالشأن الثقافي من حالة الركود والجمود،وهذه الحلقة المفرغة، و الإشكاليات التي تؤرق مضجع المثقف المغربي وكل المهتمين بالشأن الثقافي،ويعد غياب حقل ثقافي ممأسس بالمغرب،واكتفاء الوزارة الوصية بتحركات ذات طابع موسمي واحتفالي،سببا رئيسا في جمود المكونات المنتجة للثقافة،وبالتالي تغيب الممارسة التي تمكن من تنمية الوعي الجماعي،والتأسيس لمغرب ثقافي جديد،قائم على تراكمات وإن كانت هذه الأخيرة غير كافية للانطلاق.



المغرب بلد متعدد الإثنيات مع ثقافة وحضارة غنيتين. عبر التاريخ المغربي، استضاف هذا البلد العديد من الاشخاص القادمين من الشرق (الفينيقيون واليهود و العرب)، ومن الجنوب (أفريقيا جنوب الصحراء)، ومن الشمال (الرومان، الوندال، المور واليهود). وكان لكل هذه الفئات جميعها أثر على التركيبة الاجتماعية للمغرب حيث أنها تضم العديد من المعتقدات، الى جانب الأسلام المسيحية و اليهودية. تمتلك كل منطقة مغربية خصوصياتها، وتساهم بالتالي في صنع فسيفساء الثقافة والإرث الحضاري المغربي، حيث وضعت المملكة ضمن أولوياتها المحافظة على تراثها الثقافي وحماية تنوعها وخصوصيتها وضعت المملكة ضمن أولوياتها القصوى المحافظة على تراثها الثقافي و حماية تنوعها و خصوصيتها. في المجال السياسي العالمي، يشار للمغرب كدولة عربية إفريقية


العمران المغربي


الملاحظ في العمران و البناء المغربي أنه لم تتأثر بغيره من البناء الإسلامي تأثرا كبيرا، وأن تطوره كان بطيئا بالقياس إلى تطور سائر الطرز المعمارية الاخرى، وكان أهم المراكز الفنية في هذا الطراز إشبيلية وغرناطة ومراكش وفاس، ولم نسمع حتى الآن أن أحدا من الكتاب أو المؤرخين قد فرق بينها وبين حضارة الأندلس، إلا في حدود تفعيل تلك العناصر التي ربطت تلك الحضارة مع بعضها البعض. مما يجعل المغرب محافظ على فنه المعماري الذي تجلى في حضارة الأندلس [ اسبانيا حالياً ] و الذي يميز المغرب عن غيره هو روعة زخرفة بنائه سواء في البناء الأسلامي من مساجد و كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم أو الأبنية و الدور الرسمية التي لا يخلو اين منها من الزخرفة و العمران المغربي الأندلسي و يقى شاهداً على حظارة الأسلام و المغرب الأسلامي الممتد حتى الأندلس و ما بعدها و يعد اثراً ثقافياً مهماً للمملكة المغربية

الإثنيات واللغات

يعتبر البعض المغرب بأنه دولة أمازيغية-عربية. ويصر آخرون على الهوية الأمازيغية-الأفريقية للمملكة المغربية. حوالي 80٪ يعترفون بالهوية الأمازيغية ، وان لكثيرين آخرين أصل أمازيغي. يُحدد الامازيغ أساسا باللغة، ولكن أيضا عن طريق العادات والتقاليد والثقافة مثل الموسيقى والرقص المتميز. الامازيغ لا يعتبرون انفسهم من روابط الدم. اللغة الأمازيغية (تسمى ايضا الأمازيغية) لم يعترف بها رسميا في المغرب ، كما هو حال اللغة الفرنسية (لغة المستعمر). تبقى العربية الفصحى اللغة الرسمية الوحيدة في المغرب وتستخدم في المحدودية الاجتماعية ،الاقتصادية ،الانشطة الثقافية وكتابة الصحف.

تنتمي الامازيغية لغويا إلى مجموعة اللغات أفرو أسيوية ، و لها لهجات و متغيرات كثيرة. اللهجات الأمازيغية الرئيسية الثلاثة المستخدمة في المغرب هي تاشلحيت ، تاريفيت و التامزيغت (كما يُسميها المتحدثين بها). تُعرف هذه اللهجات مجتمعة ، في العربية المغربية بأنها "شلحة" و ب "الامازيغية" باللغة العربية الفصحى المستخدمة في الشرق الأوسط. مصطلحات "امازيغية" و "شلحة" .

تاشلحيت (التي تعرف احيانا بانها "سوسية" أو "شلحة") تحدث في وسط غرب المغرب في منطقة تقع بين سيدي إفني في الجنوب والشمال في اغادير ومراكش والوديان درعة/سوس في الشرق. تامازيغت يتكلمها في الأطلس المتوسط ، بين تازة الخميسات ، وأزيلال والراشدية. تاريفيت يتكلم في منطقة الريف شمال المغرب في مدن مثل الناظور ، الحسيمة ، أجدير ، وتاوريرت و تازة.

رغم أن الأمازيغ قد اعتنقوا الإسلام، إلا أنهم احتفظوا و حافظوا على لغتهم و عاداتهم. مئات من الأمازيغ (البربر) من الجمعيات التي نشأت في السنوات القليلة الماضية، قد أنشؤوا أكشاك بيع الصحف والمكتبات في كل المدن الرئيسية تبيع المجلات الأمازيغ الجديدة والمنشورات الاخرى التي تقدم مقالات عن الفن والثقافة الامازيغية. بدأت محطة التلفزيون المملوكة للدولة إ.ت.م (الآن الأولى) البث اليومي ب 10 دقيقة نشرة طويلة للاخبار بثلاث لهجات أمازيغية منذ منتصف التسعينات. الناشطون الأمازيغ يُطالبون بإلحاح حصة 50 ٪ من وقت البث باللغة الامازيغية الموحدة على جميع 5 القنوات الفضائيات المملوكة للدولة ، دوزيم و 3 و 4 و تلفزيون العيون. لكن الدولة لا تزال ترفض أو تتجاهل هذه المطالب.


لكن تبقى الأمازيغية أو لهجة تامزيغت حصرية الممارسة في منشأئها المناطق التي ينتمي لها السكان الأمازيغ أما في الشارع و في المدن المغربية على سبيل المثال طنجة الدار البيضاء الرباط فاس مكناس و المدن المغربية الأخرى اللغة السائدة هي العربية أو الدارجة بين الناس في تعاملتهم و في الدوائر الرسمية وغيرها وهذا يمثل التنوع الثقافي و الحظاري في المغرب

سكان المغرب

السكان : 29،891،708 (ايلول / سبتمبر 2004 احصاء رسمي)
المجموعات العرقية : الامازيغ و عرب 99.1 ٪ ، أخرى 0.7 ٪ ، يهود 0.2 ٪
اللغات : اللغة العربية الفصحى (رسمية) ، الأمازيغية (يتحدث بها حوالي 65٪) ، الدارجة - العربية (اللغة المحكية بحوالي 40 ٪) ، والفرنسية غالبا لغة الاعمال ،الحكومة ، العسكرية والدبلوماسية.

محو الأمية : (تعريف : من سن 15 وما فوق يستطيعون القراءة والكتابة) مجموع السكان : 51.7 ٪ ←(ذكور : 64.1 ٪ الاناث : 39.4 ٪ تقديرية2003 )
النظام القضائي : يستند إلى الشريعة الإسلامية ونظام القانون المدني الفرنسي والاسباني ؛ المراجعة القضائية للقوانين تشريعية في الدائرة الدستورية في المحكمة العليا

الدين في المغرب

يعرف المغرب بـ البلد الأسلامي العربي و امارة المؤمنين ينتهج مذهب الأمام مالك و أهل السنة و الجماعة يعتبر مجتمع اسلامي سني خالص ولا يوجد به مذاهب اسلامية أخرى الا نادراً و نادراً جداً
الإسلام هي الديانة الأكثر انتشارا في المملكة المغربية، حسب التقديرات ما يقارب 98،7 % من سكان المغرب يدينون به

تعد 670م هي سنة دخول الاسلام إلى المغرب و ذلك على يد عقبة بن نافع إبان الغزوات الإسلامية لشمال أفريقيا، و كان هذا الأخير يعمل قائدا عسكريا لدى الأمويين في دمشق. خلافا لأقاليم و بلدان المشرق لم يكن فتح المغرب بالشيئ الهين، فقد استغرق الأمر نصف قرن من (646م إلى 710م).

بعد الإنتهاء من فتح المغرب و اعتناق المغاربة الإسلام، ظهرت بوادر انفصال هذا الإقليم عن الخلافة بالمشرق. وعقب عدة محاولات تحققت هذه الرغبة بظهور أول دولة إسلامية بالمغرب هي دولة الأدارسة سنة 788م، حيث كان مؤسس هذه الدولة هو حفيد الرسول الشريف إدريس بن عبد الله (مولاي إدريس)، الذي حل بالمغرب الأقصى فارا من موقعة فخ قرب مكة (786).

استقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة آوربة الأمازيغية و دعمته حتى انشأ دولته، منذ ذلك الحين و الإسلام هو الدين الرسمي. و في عهد الأدارسة اعتنق جل الأمازيغ الإسلام. و تلاقحت في المدن الساحلية المغربية و الأخرى العتيقة منذ القدم ثقافات مختلفة، ولا تزال لحد الآن في الدار البيضاء بجانب 3000 مسجد وأماكن الصلاة غير المحدودة بعض الكنائس: ستة كاثوليكية وواحدة انجيلية وواحدة انجليكانية وثلاث معابد يهودية . كانت الجالية اليهودية ممثلة دوما بشكل كبير ويعيش 3000 من اليهود المغاربة في العاصمة الإقتصادية من مجموع 5000 بالمغرب.

البيت المغربي

البيت المغربي يتز ويحافظ على القيم الأسلامية ويعتبر العائلة اساس الأنسان واجتماعي يظل الفرد في بيت أهله الى ان يخرج منه الى بيت الزوج أو الزوجة لتكوين عائلة ايضا البيت المغربي يعتبر محافظ في اساسه كما يزخر البيت المغربي باللباس المغربي التقليدي من قفطان و جلباب و غيرها من الملابس المغربي و المحافظ عليا الى اليوم كذالك يعتبر المطبخ المغربي منذ القدم من أكثر المطابخ تنوعا في العالم.والسبب يرجع إلى تفاعل المغرب مع العالم الخارجي منذ قرون.المطبخ المغربي هي مزيج من المطبخ البربري و العربي ، مغاربي ، شرق أوسطي ، البحر الأبيض المتوسط وافريقيا . الطهاه في المطبخ المغربي على مر القرون في كل من فاس ،مكناس ،مراكش ،الرباط وتطوان هم من خلق الاساس لما يعرف المطبخ المغربي اليوم .

الفن المغربي

يزخر المغرب بالعديد من العادات و التقاليد المتوارثة أبا عن جد، كيف لا وهو بلد التقاء وتمازج الحضارات، هذا التمازج الذي أغنى الثقافة الوطنية و أعطى للمغرب خاصيته المتميزة التي افتتن بها أكثر من زائر، لكون عامل الاختلاف في الثقافة الوطنية أصبح عامل تقارب أكثر منه عامل تنافر، نظرا لانصهار هذا الاختلاف في بوتقة واحدة أعطتنا ما يسمى بالتقاليد المغربية العريقة.

و حفاظا على هذا الإرث الثقافي المتميز، تُنظم بالمملكة المغربية العديد من المهرجانات الثقافية و الفنية.

ظهر الفن الغنائي الجماعي والاستعراضي منذ القديم في المغرب و يمكن التمييز بين نوعين منه فن ارتبط بالتجمعات الحضرية كالملحون و الالة... و آخر ارتبط منذ بزوغه في الوسط الطبيعي والجغرافي لإنسان حيث كان يعبر من خلاله عن الأفراح والمسرات والفرحات الجماعية التي تواكب إحياء الإنسان لحياته الجبلية والزراعية في السهول و تخوم الجبال