عرض مشاركة واحدة
الزين المسرار
مزعوط برونزي
المشاركات: 646
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الزين المسرار غير متواجد حالياً  
قديم 2011-07-09, 09:01 PM
 
رد: غادة من ألأندلس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saadora مشاهدة المشاركة
وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا *** وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا

وحِيالي غادةٌ تلعب في شعرها *** المائجِ غُنجًا ودلالا

طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ *** أجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا

فتبسمتُ لها فابتسمتْ *** وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالى

وتجاذبنا الأحاديث فما *** انخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالا

كلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِها *** نثر الطِّيبَ يميناً وشمالا

قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن *** أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟

فَرَنت شامخةً أحسبها *** فوق أنساب البرايا تتعالى

وأجابتْ : أنا من أندلسٍ *** جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا

وجدودي ، ألمح الدهرُ *** على ذكرهم يطوي جناحيه جلالا

بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ *** بالمروءات رِياحاً ورمالا

حملوا الشرقَ سناءً وسنى *** وتخطوا ملعب الغرب نِضالا

فنما المجدُ على آثارهم *** وتحدى ، بعد ما زالوا الزوالا

هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ*** إن تجد أكرمَ من قومي رجالا

أطرق الطرفُ ، وغامتْ أعيني *** برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا
قصيدة رائعة لقامة من قامات الشعر العربي ...واختيار اروع لذائقة شعريه مميزة عرفناها جميعاً في هذا المنتدى الجميل للعزيز ابوراشد ...
واسمحوا لي بتعليق على بعض أبيات القصيده الرائعه ...
فالشاعر في البيت السادس طرح سؤاله على الحسناء :

قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن ### أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟

وفي البيت الثامن اجابت الحسناء انها من الأندلس ..واسترسلت في مدح اسلافها :

وأجابتْ : أنا من أندلسٍ ### جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا

ثم في البيت الأخير من القصيدة عاد الشاعر وكأنه متأثر ومتحسر على شيء مضى وأنقضاء فلم يصرح به وأنما لمح به الا وهو ...ضياع بلاد الأندلس ...(هذا مافهمت)
او انه من جمال وبهاء الفتاة ومن حسن إجابتها في البيت السادس قد تجاهل السؤال الذي طرحه ...حيث قال:

أطرق الطرفُ ، وغامتْ أعيني *** برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا

وهذا مأخذ على القصيدة (الجميله)من وجهة نظري المتواضعه فالحسناء قد أجابة عن سؤال الشاعر بأجابه صرحه وواضحه ..أنها من الأندلس ...
فكيف يقول انه برؤها تجاهل السؤلا .....ولكن نقاد الأدب والشعر قالوا ويقولون دائماً أنه يجوز للشاعر مالا يجوز لغيرة فكيف بقامة مثل عمر ابوريشه ... ولكم تحياتي




__________________
لقد ثبت بالقلب منك محبةٌ

كما ثبتت في الراحتين الأصابعُ
رد مع اقتباس