عرض مشاركة واحدة
بيضاوية مديراش
مزعوط خبير
المشاركات: 3,025
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: كازا بلانكا
بيضاوية مديراش غير متواجد حالياً  
قديم 2011-08-02, 06:22 PM
 
Smile قصة واقعية مريرة حدثت في شهر رمضان

المكان : الخليج العربي
الزمان : شهر رمضان المبارك
لقد خطفوووووه نعم خطفوا أغلى ما أملك
كنت أتمشى مع أصدقائي في السوق ... نتنقل من محل إلى آخر ... وفجأة ..
>توقفت .. ووجهت ناظري إليه .. محدقا به .. استغرب أصدقائي مما أفعل ؟؟
>وصرخوا هيييييييه فضحتنا ... قلت لهم : ألا ترون ما أرى ؟؟ إنه وسيم جدا ..
>وسماره الأفريقي مميز جدا ... سأذهب كي أتعرف عليه ... ولم تمر سوى دقائق
>معدودة ... إلا وأنا خارج معه ؟؟.. توجهنا إلى أصدقائي مباشرة ... عرفتهم
>عليه : قائلا : ممممم من منكم يستطيع أن يخمن من أي موطن هو ؟؟؟ وما هي
>جنسيته ؟؟؟ فأجابوني : وكانت الإجابات مختلفة فإثنان أجابوا بأنه افريقي لا
>محالة وخاصة وأنه يضع تاجا ذهبيا على راسه ... ضحكت وقلت وأنت ... قال
>ممممم أعتقد إنه مواطن خليجي ... ؟؟ دار هذا الحوار ووسيمنا يلتزم الصمت ..
>أجبتهم ممممم جميع الإجابات خاطئة ... والإجابة غير متوقعة ... وبلهفة
>الإنتظار .. قالوا لي ومن يكون هيا قل ولا تكن بليدا ... أجبتهم قائلا :
>وكي تعذروني وتعرفوا سبب إعجابي به .. إنه إيطالي الأصل .. لكنه يحمل
>الجنسية الخليجية .. وما ان انتهيت من كلامي حتى حدقوا بي جميعا وما بت أرى
>منهم سوى أعينهم
>
>مرت أيام وأشهر ... وأصبحنا صديقين متلازمين ... كنا نخرج دائما مع بعض ...
>نتجول هنا وهناك ... والمسكين لقد تعود على حرارة صيفنا ... والرطوبة
>العالية ... وعلى الغبار الذي كان دائما يترك أثره على وجهه بسبب شدة سماره
>... لكنني والله ... لم أرتاح إلا معه ... فمعظم من خرجت معهم والذين
>يحملون الجنسية الخليجية .. وموطنهم الخليج ... كانوا كثيرا ما يتذمرون من
>شدة الحر والرطوبة ... وكانوا يختلقون الأعذار كي لا يخرجوا معي .. وإن
>استدعت الأمور أن يمزقوا أجسادهم !!! .. لهذا فظلته على الآخرين ... فكنا
>نخرج إلى المسجد للصلاة دائما ... ولم يتغيب في يوم من الأيام عن الذهاب
>للمسجد كالباقي ... وفي يوم من أيام شهر رمضان المبارك ... وكعادتنا ذهبنا
>للمسجد لأداء صلاة التراويح .. ولكن في مسجد لم نذهب إليه من قبل حيث سمعت
>أن الإمام يملك صوتا جميلا في ترتيل القرآن وكان يبعد عن البيت بعدة
>كيلومترات .. وقررنا أن نمضي إليه .. وبينما نحن في طريقنا إليه وعدته بأن
>يكون هو صديقي الوحيد .. وبأنني لن أبحث عن صديقا غيره يوم العيد .. حتى
>وصلنا للمسجد .. وبعد الانتهاء من الصلاة وخروجي من المسجد ... بحث هنا
>وهناك عن صاحبي وملازمي فلم أجده ؟؟!! .. سألت جموع المصلين عنه .. أجابوني
>بأنهم لم يشاهدوه اليوم ... انتظرت كثيرا خارج المسجد ... لعل وعسى أحدهم
>يأتي به .. فهو يجهل هذه المنطقة .. لكن كل أمنياتي تبخرت ... وحزنت حزنا
>شديدا عليه ... وعدت إلى البيت وحيدا ... ورمال الشارع لونت نهاية ثوبي
>بلونها ... وتخلخلت حبيبات الرمل بين أصابعي ... وادركت حينها مدى معزتي
>لوسيمي المخطوووووووف ... آآآآآآآه لقد خطفوا نعالي
>
>إلا متى سيستمر مسلسل .. النعول المخطوفة
>أين خوف الله من قلوب سارقي النعل للأذى الذي يسببونه للمصلين




: (233):: (233):: (233):
رد مع اقتباس