عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية ولد الهواشم
ولد الهواشم

المشاركات: 782
تاريخ التسجيل: Aug 2016
ولد الهواشم غير متواجد حالياً  
قديم 2016-12-07, 02:30 AM
 
اخذ يحدق بي عمي لدقيقة ثم توقعت أن تكون ردة فعله أن "يهفني بـ الدله " التي أمامه مثلاً أو يقوم بـ ربط خالد بجانب " كحيلان" ، لكن كان الأمر مختلف ، طلب من خالد أن يجلس و بدأ يلقي علينا محاضرة شديدة اللهجة و بدأ يتوعدنا بـ أنه لو سافرنا وحدث أمر غير جيِّد فلن يتدخل و أن كل شخص مسؤول عن نفسه و عن تصرفاته هناك ، ثم أشار لـ خالد بـ أنه موافق ، تنفّس خالد الصعداء
و أخذ يقبل رأسه و يده ، ثم طلب منّا البقاء للعشاء معه ، اعتذرنا بـ أننا ننوي الاستعداد و شراء بعض المستلزمات ، و غادرنا عائدين إلى جدة .


خالد : يا ولد بيض الله وجهك ، و صح لسانك
أنا : كيفي معك ؟
خالد : اطلب بس و اعتبره جاك .
أنا : نبغى الركاده هناك و أنا اوعدك إنك بتنبسط
خالد : ابشر ابشر .

عدت إلى المنزل و أرسلت ملاحظة صوتية إلى زينب على "الواتس" ، التي وصلت إلى السعودية قبل رمضان بيومين ، ارسلت لي رقمها الجديد أخذنا نتحدث و أخبرتها أني سـ أغادر إلى المغرب في غضون اسبوع تفاجئت من الأمر و طلبت لقائي في اقرب وقت اعتذرت منها بحجة أني خارج جدة و أن لقائنا سـ يكون بعد العودة من المغرب .

قبل الرحلة بـ يومين وبعد صلاة العشاء ، وصل محمد إلى جدة استضفته في استراحتنا الخاصة وجهزت له وليمة عشاء ، اتصلت بـ خالد و طلبت منه المجيء ، و بعد أن عرفتهم على بعض في بداية الأمر كان التحفظ واضح جداً على محمد ، لفتره قصيرة فقط ثم لم يلبث حتى بدأ خالد بمشاكسته
و اصبحت الأمور بينهم جيده جداً.

طلب محمد من خالد أن يشاهد بعض الصور لنا هناك كاد خالد أن يصاب بنوبة قلبية عندما رأى ما رأى " أنا اخو ** يا ويلي ويلااااه " .

محمد : شف ذي بس
خالد : ربي و ربك الله ، في ذمتي إنها تغدا ورد وتتعشى فراولة
محمد : ما بعد شفت شي صبر اوريك
خالد : حسبي الله على ايام قصيتها اطارد كحيلان و مجيده بين الشبوك .
أنا : مشينا أنت وياه ورانا فرفره بـ المحلات .

رتبنا أمورنا و بعد العشاء ، غادرنا الإستراحة و توجهنا إلى احد المتاجر اشترينا كل ما نحتاجه "نواشف + عزبة + معسل + دخان" و أمور
اخرى .

اثناء عودتنا للاستراحة اخبرت محمد أني تعرفت على فتاة مغربية عن طريق احد البرامج ولكني لم اشاهدها ولم أخبرها بـ أني سـ اقوم بزيارة المغرب حتى طلب مني محمد أن احادث احد "العصافير" تعرف عليه قبل فترة بسيطة ، كانت محادثة فيديو ، سحبت الجوال من يده و أخذت احدِّق النظر بها و هيَ تتحدث ولم انطق بكلمة إلا و الجوال بيد خالد اخذ ينظر إلى الشاشة و يقبلها ويحادثها .

خالد : يا زينك علي بالحرام حبيتك من صوتك .
أنا : هات الجوال يا فضيحه .
محمد : لا انت ولا هو هات الجوال بس .

وصلنا للاستراحة ، بقينا هناك حتى الفجر رتبنا الحقائب و قمنا بتوزعيها على اكثر من شنطة حتى لا يُحسب علينا الوزن الزائد ، ثم خلدنا للنوم ، اليوم الذي يليه مساءً توجهنا إلى العمودي للصرافة و الذي اصبح خياري المفضل قمت بتحويل 12 ألف ريال إلى درهم مغربي ، و تسلّمت منه مبلغ 30700 درهم .

طلبت من خالد أن يحول نفس المبلغ و يبقى المتبقي معه بالريال السعودي ، تعجب محمد من تفاوت سعر الصرف هنا و هناك و قام بصرف جزء من المبلغ ، اجابنا الموظف بـ أن الحج قادم و الريال سيرتفع سعره اكثر و أكثر لكثرة الطلب عليه غادرنا و عدنا للاستراحة .

#يوم_الرحلة

استيقظنا على العاشرة صباحاً تجهزنا كانت رحلتنا فـ 12 ونصف ، اتصلت بـ احد الاصدقاء الذي كنت قد نسقت معه ليوصلنا إلى المطار ، وصلنا إلى المطار ، كانت المشاعر لا توصف و أنا انظر إلى عبارة "الرحلات المغادرة " و نبضات قلبي تتسارع كنت في مزاج عالي جداً و بعد انتهاء الاجراءات صعدنا إلى الطائرة كنا أنا و محمد بجانب بعض أما خالد فـ كان في آخر الصفوف ، اخبرت محمد بـ أني سـ أتبادل الأماكن مع خالد " كنت ارغب في أن يتعارفوا على بعض اكثر "، عدت مكان خالد و الذي كان موقعه بجانب النافذة .

أخذت اتذكر الموقف الذي حدث بيني و بين ذلك الثلاثيني الخبيث و زينب ،
و أنا أمني النفس أن تكون هذه المره مشابهه للسابقة ، حتى أتى شاب
مغربي في آواخر الثلاثينيات و جلس بجانبي .

ادركت حينها أن الصُدف لا تتكرر عادةً ، أسندت رأسي و بعد أن قرأت دعاء السفر ، بدأت الطائرة بالإرتفاع كان موعد الإقلاع 12:30 ظهراً ولكنها تأخرت .

اخرجت الآيباد وضعت السماعة و أخذت ابحث عن أغنية تليق بهذا الوقت و هذا الشعور فلم أجد اجمل من صوت فيروز و هي تشدو بـ صوتها العذب :

سألتك حبيبي .. لـ وين رايحين
خلينا خلينا .. وتسبقنا سنين