عرض مشاركة واحدة
ابن مراكش
مزعوط فضي
المشاركات: 807
تاريخ التسجيل: Apr 2011
ابن مراكش غير متواجد حالياً  
قديم 2011-08-09, 05:47 AM
 
" من روائع كلام ابن القيم الجوزية "



 من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه.
 للعبد ستر بينه وبين الله ، وستر بينه وبين الناس ، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ، هتك الستر الذي بينه وبين الناس.
 للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه ، فينبغي له أن يسترضي ربّه قبل لقائه ويعمّر بيته قبل انتقاله إليه.
 إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
 الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة ، فكيف بغم العمر.
 محبوب اليوم يعقبه المكروه غدا ، ومكروه اليوم يعقبه المحبوب غدا.
 أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها.
 كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة.
 يخرج العبد من الدنيا ولم يقضي وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه ، وثناؤه على ربّه.
 المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه ، والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.
 لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين.
 دافع الخطرة ، فإن لم تفعل صارت فكرة ، فدافع الفكرة ، فان لم نفعل صارت شهوة ، فحاربها ، فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمّة ، فإن لم تدافعها صارت فعلا ، فإن لم تتداركها بضدّه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.
 التقوى ثلاث مراتب: إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرّمات. والثانية: حميتها عن المكروهات. والثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني.
فالأولى تعطي العبد حياته ، والثانية تفيد صحته وقوته ، والثالثة تكسبه سروره وفرحه وبهجته.
 من خلقه الله للجنّة لم تزل هداياها تأتلما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها ، ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤية لبث فيها بضع سنين.
 من آثار الذنوب والمعاصي: قلّة التوفيق وفساد الرأي ، وخفاء الحق ، وفساد القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونفرة الخلق ، والوحشة بين العبد وبين ربّه ، ومنع إجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة في الرزق والعمر ، وحرمان العلم ، ولباس الذل ، وإهانة العدو ، وضيق الصدر ، والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت ، وطول الهم والغم ، وضنك المعيشة ، وكسف البال. تتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله ، كما يتولّد الزرع عن الماء ، والإحراق عن النار. وأضداد هذه تتولّد عن الطاعة.
رد مع اقتباس