عرض مشاركة واحدة
جوهره
مزعوط ذهبي
المشاركات: 1,054
تاريخ التسجيل: Jan 2011
جوهره غير متواجد حالياً  
قديم 2011-08-09, 03:59 PM
 
رمضان فاس... حين يمتزج عبق الدين بعبق التاريخ

إلى العاصمة العلمية للملكة ننقلكم في هذه الحلقة، لنرصد أهم عادات سكانها الذين

كان لهم شرف احتضان مؤسس أول دولة إسلامية في المغرب الأقصى.




نحن في فاس العاصمة العلمية للمغرب، كان سكانها وما يزال بعضهم إلى يومنا هذا

يستقبلون رمضان بطرقهم الخاصة والحصرية، قبل أيام بل قبل أسابيع يبدأ الفاسيون

استعدادهم لشهر الصيام بتحضير أطباق تكاد تكون المرأة الفاسية اختصاصية فيها،

وبإعداد الملابس التقليدية المناسبة للزينة عند كل مسجد.




كانت نساء فاس خاصة بالمدينة العتيقة يتجمعن في سطوح منازلهن في انتظار رؤية

هلال الأول من رمضان ليطلقن الزغاريد فرحا بقدوم ضيف عزيز على أهل فاس،

والزغرودة إعلان بانطلاق موسم ديني واجتماعي متميز بفاس، يليها "النفار" الذي يتجول

في أزقة المدينة معلنا قدوم موسم الطاعات والصيام والصلاة.



وبعد أن تكون الأسر قد أعدت أطباق "سلو" و"الشباكية" و"البريوات" و"الفقاص" و"كعب

غزال"، تحرص على أن يكون أول إفطار في "الدار الكبيرة"، حيث يتجمع أفراد العائلة

الذين فضلوا الاستقلال بعد الزواج، في منزل الأب أو الجد أو منزل أكبر أفراد العائلة. كما

يكون رمضان فرصة سانحة لإصلاح ذات بين المتخاصمين من أبناء العائلة الواحدة في

فاس.



بعد الإفطار تكون الوجهة هي المسجد، الفاسيون كبارا وصغارا وبملابس تقليدية يشدون

الرحال إلى بيوت الله، لأداء لصاة التراويح التي تكاد تكون مقدسة في فاس، ومنهم من

لا يرضى الصلاة إلى في جامع القرويين، الذي يمتزج فيه عبق الدين بعبق التاريخ.



أما عن وجبة السحور والتي لا يتم التفكير فيها إلا بعد أن تعود جميع الأسر

إلى "قواعدها" بعد فترة "احتلال" للساحات والأماكن العمومية، فهي غالبا ما تكون عبارة

عن أكلات خفيفة لا تتعدى قطع "الحرشة" أو "الملاوي" وغيرها من الفطائر، وتأتي بعد

وجبة عشاء تتنوع عند أهل فاس بين أكلة الدجاج و"البسطيلة".
__________________




الشكر لكل من الزين المسرار و الوافي
رد مع اقتباس