عرض مشاركة واحدة
ماريووووت
مزعوط جديد
المشاركات: 22
تاريخ التسجيل: Apr 2017
ماريووووت غير متواجد حالياً  
قديم 2017-07-25, 06:29 AM
 
ماذا فعلت بنا يامغرب


في احد ليالي شهر
ديسمبر الباردة
عام ٢٠٠٥

المكان : القاهرة
في شقتنا القديمة في حي المقطم

كان وقتها الجو بارد وانا و ٣ من الزملاء الذين يكبرونني بالعمر بفارق كبير في حدود الساعة ١١ عشر ليلا و احد شبابيك الغرف له صفير و الاضواء شبة مغلقة ماعدا اضائة من المطبخ قادمة
كان احدهم يشرب شيشة و الاخر يدخن و الثالث يقراء من كتاب اشتراه من احد الارصفة وانا اقص سيجار لكي ادخنه . و الجميع في حاله سكون
اذا بأحدهم يلتفت على الباقين ويوجه لهم هذه الكلمات تحديد ( ليش حنا جالسين هنا ) وبما ان الكلام غير موجه لي فلم ارد ورد احدهم وقال
نتفاهم في وقت اخر وقتها عرفت ان الموضوع به شئ لايريدوني ان اعرفه .
فلتفت علي وقال بهذا النص ( نبغى نمشي للمغرب تخاوينا ) اعتذرت منه اني لا احب هذا البلد وانا وقتها لم ازور هذا البلد نهائيا
وبعد الحاح من الثلاثة وافقت على مضض هل اضيع ليالي القاهرة واذهب الى المغرب هل انا مجنون
اخذ الجوازات و لم يعد الا ومعه ٣ تذاكر على الخطوط المغربيه لهم وبنسبة لي سوف الحق بهم بعد يومين
غادرو فجرا الشقة الى المطار وقالو لي اذا وصلت هنا خذ طائره داخله على اغادير و توجة الى اقامة كرم وهذه الاقامه اغلقت في ٢٠٠٦ بعد مداهمتها
من قبل الدرك .
في فجر ذلك اليوم البارد خرجت الى المطار معي حقيبتي وكاميرا فيديو و جلست اقراء الصحف في المطار الى ان جاء موعد الرحلة توجهت الى الطائرة
كان على متنها بعض السعوديين قادمين من الرياض وقد نزلت الرحله ترانزيت في القاهره وصلنا بحمد الله .

ولكن ماذا حصل

عند نزولي من الطائرة بداء يرتفع الاندرالين و بدأت نبضات القلب تزداد و صلنا الى الجوازات وكنت اخر شخص يختم جوازه
وصلت حقيبتي اخر حقيبة استلمتها و توجهت الى الجمارك و خرجت بسلام و الكل ينادي بأسمي سفهتهم وتوجهت الى بنك الوفاء وكان امامي مباشرة
وصرفت ١٠ الالف ريال سعودي واعطاني ٢٣ الف درهم
وبعدها صعدت الى الدور الثاني حيث مكتب المغربية واخذت تذكرة طيران داخلي وانتظرت الرحله القادمة مدة الانتظار ليست طويلة اعلن عن الرحله وعندنا اقتربنا من الطائرة انتابتني حالة رعب ماهذه الطائرة ومع وجود خبره طويلة ومعرفة تامة في انواع الطائرات وكيف تطير الا انه اصابني شلل في التفكير
طائرة من مخلفات الحرب العالمية الثانية ذات محركين مراوح ركبنا الطائرة ووصلنا مطار المسيرة في اغادير .
الغريب انه هناك من يتأكد من ختم الدخول رغم اني ختمت الدخول في الدار البيضاء وكذلك من يقوم بتفتيش الحقائب رغم اني قادم من رحله داخليه
ناديت احد عمال الحقائب واخذ حقيبتي ومررنا بالجمارك وتم التفتيش على الحقيبة وخرجنا الى التكاسي واعطيت عامل الحقائب ٢٠٠ درهم لكي يفكها
وياخذ حقه ويعطيني الباقي ولكن اعتذر بعدم وجود الفكه وقال سوف افك من احد السواقين وهرب ولم اراه لهذه اللحظه
ركبت التاكسي وكان السائق كبير في العمر ماهي الا ثواني والعسكري واقف عند وانا اعطيه ربع جنيه مصري كانت العمله ورقية و الربع جنيه كان اكبر من كف اليد ومشينا الى اقامة كرم وصلنا الى الاصحاب و قضيت معهم ٥ ايام ثم توجهت الى الدار البيضاء وجلست ٣ ايام وتحديدا في فندق بيبلوس
الواقع في شارع الزرقطوني حيث ان هذا الفندق اغلق في بداية ٢٠٠٧ حيث داهم الدرك واغلق وعدنا الي الى القاهرة ولكن ماذا حصل
فقلبي ليس معي وعقلي متوقف عن العمل و التفكير هنا بداية الا نهايه من هذاه الرحله تغير كل شئ تعلقنا وعشقنا واحببنا و اشتقنا واصبحت
يامغرب مرافق لي في كل لحطة من تفكيري وفي حلمي و اكلي و شربي وماهي الي شهور وانا عائد لك وتستمر الشهور واعود و لكن الان حالة الشوق
ازدادت فلي فترة لم ازورة وعلاجي زيارتك حاولت ان اغير البلد ولكن لم اجد الراحة و الانبساط
نتمنى لقائك في اقرب فرصة
الى اللقاء
رد مع اقتباس