الموضوع
:
القاعدة الذهبية للنجاح
عرض مشاركة واحدة
عاشق الرومنسية
مزعوط نشيط
المشاركات: 72
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: مكة المكرمة
2011-08-15, 12:38 AM
القاعدة الذهبية للنجاح
القاعدة الذهبية للنجاح
يحكى أن ملكاً جمع حكماء البلد وقال لهم : أريد أن تضعوا منهجاً
لمن بعدنا من الشباب يعينهم على النجاح ، فاجتمع الحكماء لأشهر ،
وخرجوا بكتاب ضخم يحوي آلاف الصفحات ،
جمعوا فيه كل ما يعين على النجاح من قواعد وتجارب وحكم ،
وخرجوا به إلى ذلك الملك ، فرد عليهم :
أن هذا المنهج طويل ولن يفيد الشباب ، فطلب منهم أن يختصروه ،
فوضعوه في مئات الصفحات ، ولكنه رفض أيضاً ،
ثم وضعوه في عشرات ، فرفض أيضاً بحجة أن المنهج
طويل وسيشتت قارئه وأن قواعده وحكمه وقصصه كثيرة جداً ،
وفي الأخير قرروا –بعد أن أضناهم التعب من هذا العمل-
ألا يكتبوا فيه سوى جملة واحدة ، فكتبوا فيه :
" اعلموا : أنه لا نجاح بلا تعب " !!
فسميت هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية للنجاح ، وهي ما يشار إليه بعلو الهمة .
فاعلم أخي الشاب و أختي الطموحة :
أنه لا نجاح بلا تعب ، فبعض الشباب يبحث عن أسهل الطرق وأيسرها للوظيفة ،
ثم بعد سنوات يندب حظه العاثر من جراء كثرة العمل وقلة الراتب ،
أتعلمون لمَ يشكي ؟
لأنه اختار النجاح بلا تعب ، وقد قيل :
أقصر الطرق وأيسرها للنجاح أقلها فائدة ومتعة .
وفي المقابل من أتعب نفسه وأسهر ليله فحري به
أن يحصد من الأعمال أفضلها ومن الرواتب أعلاها ومن السيرة أزكاها .
وإليك التأريخ يشهد بهذا ، فكل عظيم ومخترع ،
وكل مكتشف وعالم أفنى عمره وطال تعبه لأجل النجاح ،
فهذا توماس أديسون يقال أنه حاول إشعال الكهرباء ألف مرة قبل أن ينجح ،
ولو أنه لم يكن مؤمناً بهذه النظرية –لا نجاح بلا تعب-
لم تتعدى محاولاته العشرة الأولى .
وإن أردت أفضل من هذا ، فاقرأ سيرة المصطفى
–صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
كم حاول مع قومه ؟
وكم ضُرِبَ لأجل الدعوة ؟
وكم لقي من الاستهزاء والاستهتار والأوصاف القبيحة ؟
وكم صابر و صبر ؟
فما عرف نوما كنومنا حتى لقي الله عز وجل ,
وكانت خديجة -رضي الله عنها- تشفق عليه وتقول له :
" ألا تستريح , ألا تنام ؟" فيقول : " ذهب النوم يا خديجة " ..
إنها الهمة ، أيقن بأن الله منجيه ،
وأن التعب في الدعوة أجر وطريق نجاح ومفتاح فلاح .
وهذا عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- ، قالوا له : ألا تتفرغ لنا ؟
قال : " وأين الفراغ ، ذهب الفراغ ولا فراغ ولا مستراح إلا تحت شجرة طوبى
" يعني : في الجنة .
و الإمام أحمد بن حنبل وجد في سيرته قولاً لأبي زرعة :
" كان احمد يحفظ ألف ألف حديث " يعني : مليون حديث!!
، فهل جاء المليون بعد نوم و راحة ؟
و قال محمد بن إسماعيل : " مرّ بنا أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه ،
وهو يركض في دروب بغداد ، ينتقل من حلقة إلى حلقة " !!
و قال أبو حاتم الرازي : " مشيت على قدمي في الطلب
–أي طلب العلم- ألف فرسخ "
وقلب صفحات الماضي والحاضر لتجد أن الناجحين
هم الأكثر تعباً في بداية حياتهم ووقت شبابهم ، ولكنهم الأفضل
حالاً بعد أن نالوا ثمرة تعبهم ، وهم الذين سطر التأريخ أسمائهم ، فنالوا شرف الدنيا
وشرف الآخرة –بإذن الله- .
واعلم أن الخلود إلى الراحة وقت الشباب يدل على كسل صارخ و همة ضعيفة
، وستجد نفسك ملقياً على هامش التأريخ ،
وأن وجودك وفناؤك لا يعني للعالم شيئاً
.
فانهض –بارك الله فيك- وتسلح بسلاح الهمة ،
و البس درع العزيمة ، وغامر مع التعب ، حتى تعيش سعيداً وتموت عظيماً .
ألتقيكم –بحول الله-وأنتم قد عزمتم على النجاح .
من ايميلي
عاشق الرومنسية
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عاشق الرومنسية
البحث عن كل مشاركات عاشق الرومنسية