إنتا بتتكلم عن أيه ياباشا!؟ يبدو أنك لم تفهم قصدي، وهذا القصد باختصار:
أولاً ردي كان للأخت سلاوية الخاطر، وهي بردها كأنها استثنت حنفي حينما ذكرت أنه يصحح الصورة التي أخذها المغاربة عن الشباب الخليجي، وكأن حنفي لاتشمله تلك الصورة.
الصورة لدى المغربي عن الخليجيين هي ذلك الشاب الذي يذهب إلى الديسكو أو يبحث عن الجنس الناعم، وهذا يستوي به شباب الكول وحنفي واللي ينقطون وغيرهم، وهذا الذي ما أردت توضيحه
انتقاد حنفي للشباب والمهابيل والحبيبة في مكانه وأتفق معه وأطرب له لما يستلمهم، ولكن هذا لايعني أن المغاربة لايضعونه في سلة واحدة مع البقية لأنه انتقد البقية، نظرتهم واضحة ومفهومة.
بعض السياح الخليجيين معروف أهدافهم من زيارتهم للمغرب، وهذا مايقصده المغاربة، وإن كانوا يعممون أحياناً، ولكن لايهم ذلكَ كثيراً، ويقارنونهم مثلاً بالسياح الغربيين والصنيين اللي غالباً سياحتهم بريئة وهدفها فقط الاسترخاء أو التعرف على البلد أو زيارة الأماكن التاريخية أو التراثية أو الطبيعية مثل الصحراء أو الشلالات أو غير ذلك.

اجمالاً مكثت قبل رمضان 37 يوماً متنقلاً بين مدن المغرب شمالها وجنوبها وغربها، جبالها وشوطئها ومدنها وشلالاتها ووديانها وتاريخها ورياضها، ولم أدخل ديسكو واحد، لأني شايب في التفكير شاب في العمر أنام الساعة 10 وأصحى 7 الصباح، ومع ذلك لم يمنعني هذا أن استمتع بسنابات حنفي وانبسط على طرحه وأضحك على كوميدياته وتعليقاته وتشبيهاته، شخصياً أتقبل الجميع وأحب الناس الفلة حتى ولو اختلفت معهم، واتعايش معهم ولو كان جوهم يختلف عن جوي لأنه ببساطه تجمعنا أشياء كثيرة أكثر من أن تفرقنا وبيننا مشتركات متعددة أولها الاحترام، واحترام وجهة النظر والمسار.

على كل حال أطمئنكم حتى ولو كانت هناك نظرة مجملة من الشعب المغربي تجاه السائح الخليجي، إلا أنه ومع ذلك فإن المغاربة وبشكل عام أوسع صدوراً وأطيب قلوباً وأكثر تقبلاً وألطف شعباً وأكرم ناساً، وما أدل على ذلك كثرة الزوار إليها من الخليجيين وتآلفهم مع المغاربة واستمتاعهم في وجودهم بالمغرب، ولو كان المغاربة شرسين سيئي التعامل لما وجدت الشباب تشد الرحال صوب الأرض العظيمة والشعب العظيم المغرب.