اسعد الله أوقاتكم بكل خير احبتي

كالعادة عدت وبدأت أخطط كيف ومتى ستكون رحلتي القادمة لهذا البلد المقدس لدي كما هو الحال لغيري ، اقمت فيه ما يقارب الاسبوعين وكعادتها قضت في رمشة عين ، اتيت له وجل همي ان لا أفكر في يوم العودة ومع ذلك وللأسف ها أنا عدت فلا جميل يبقى ولا ماضي يعود فقط هي الذكريات وليس غيرها ما قد تتركه دورة الأيام لي من هذا البلد فلربما في الامر خيرة.

وصلت له في صباح يوم جميل وكانت قطرات الندى تتساقط في كل ناحية و تلاحظ في كل نافذة ، نزلت من الطائرة وأنهيت إجراءات الوصول بيسر وسهولة.

استقلينا السيارة متجهين الى مراكش الحمراء أنا ورفيقي عايض الذي غاب عن هذا البلد عشر سنوات فما كان منه الا ان يجدد إلقاء دام للأمل بقاء .

كل شيء جميل وصوت العصفورة فيروز يتراقص في روعة المشهد عَلى ضفاف الطريق مرة عن يمين عبر مروج خضراء ومرة عن شمال بين جبال وانهار وكأنها سيمفونية ولَك ان تتصور هذا لا كذب ولا تدليس سبحان البارئ المصور .

وصلنا بحفظ الله ورعايته الى نواحي مراكش وأشعة شمسها يحضنها الصباح ونسمات الهواء الهابط من اعالي جبالها تتسارق ما بين جذوع النخيل بإتجاهننا وكأنها فرحة بِنَا ومرحبة.


يتبع ..

__________________