وقفة صدق مع النفس، فهل أنا مخطئ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما سوف أكتبه قد يكون صدمة ولا يعجب الكثير، لكن هي وقفة صدق وقفتها مع نفسي، ويشهد الله أني لم أكتبه الا محبة فيكم، فتقبلوها مني بكل حب
سؤال سألته لنفسي وأريد آراءكم بكل صدق وموضوعية، وإن لم نقف مع أنفسنا هذه الوقفة بإختيارنا الآن فسوف نقفها مجبرين في المستقبل
لقد إستوقفتني آية في كتاب الله عند قرآءتها وكأني أقرأها لأول مرة، بل وأرعبتني، وهي:
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الآية 19 من سورة النور
أخواني المزاعيط، إن ما نكتبه ويقرأه غيرنا، نكتبه ونحن في قمة الزعطة، ونغفل نقطة هامة جداً، إن ما نكتبه يكون في البداية ملك لنا، أما بعد نشره فيكون ملك لغيرنا، فهل نتحمل ذنب الملايين ممن رغبناهم في إرتكاب ما إرتكبناه بل ونوجههم عليه وندلهم ونسهل لهم المعصية
فقبل نشر أو عمل أي شيئ لابد أن نتوقف ونسأل أنفسنا
هل نحن محاسبين عما نكتب وننشر؟
هل نحن من الناس الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؟
هل نستحق عقاب الله في الدنيا والآخرة لإرتكابنا لتلك المعصية؟
إن المغرب هي بلد الموحدون والمرابطون ولنا فيها أخوان وأخوات في الله ومنهم لو أقسم على الله لأبره، وهم مظلومون بإساءتنا لهم، ، لا يرضون بما يكتبه بعض الأعضاء عن هذا البلد فضلاً عن كونهم يشيعون الفاحشة في الذين آمنوا، فلنتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.
إن الإدارة مشكورة والممثلة في أخي العزيز البرنس قد وضعت قوانين المنتدى، ومن ضمنها عدم ذكر القصص الغرامية والطيور والشراب والإساءة الى هذه البلد، وطلبت الإدارة منا الالتزام بكل ما ورد من قوانين وأن اي عضو مخالف سوف تتخذ بحقه اجراءات صارمه
وطالبتنا بأن نتذكر قول الله تعالى :
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
ليس بعد كلام الله كلام
فهي همسة أهمسها الى أخواني المزاعيط بأن ذكر القصص الغرامية والتشجيع على سردها هي من محبة إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وإن ما يكتب فمن المستحيل أن يمحى
وهمسة ثانية أهمسها الى الإدارة الموقرة بأن عليها مسئولية كبيرة أعانها الله عليها بما أنها إفتتحت هذا المنتدى وهي بتطبيق القوانين التي وضعتها في مراقبة ما يتم كتابته وإنتقاء الصالح منه وحذف السيئ والذي يدعوا الى الفاحشة، حتى لا تتحمل أوزار الناس يوم القيامة، وحتى لا تتعرض الى وعيد الله والعذاب الشديد في الدنيا والآخرة
اللهم بلغت اللهم فأشهد
أشكركم لسعة صدوركم
وتقبلوا مني فائق التقدير والإحترام
محبكم ابو عبدالله
__________________
كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل
الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان،
عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف
ستر الله عنه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 6069 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]