صور خليعة بالزي الرسمي تزج بدركيين في السجن
صور خليعة بالزي الرسمي تزج بدركيين في السجنفتاة استغلت مشاركة الدركيين ليلة حمراء فالتقطت صورا هددتهما بنشرها على يوتوب:
14 - 09 - 2011
أدانت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، الأسبوع الماضي، عنصرين في جهاز الدرك الملكي، من أجل "مخالفة الضوابط العسكرية العامة والعنف والسكر والفساد"، مع إسقاط تهمتي الاحتجاز ومحاولة الاغتصاب، وحكمت على الأول بسنتين حبسا نافذا، وعلى الثاني بثلاثة أشهر حبسا نافذا. وتوبع المتهمان من طرف المحكمة العسكرية بعد شكاية تقدمت بها فتاة إلى الوكيل العام للملك بآسفي، تكشف فيها أن الدركيين، اللذين يشتغلان بالصويرة، احتجزاها في غرفة وحاولا الاعتداء عليها جنسيا، وعندما رفضت اعتديا عليها بالضرب والجرح، ما تسبب لها في إصابات وكسور خطيرة.
ونظرا لأن الأمر يتعلق بدركيين تابعين للمؤسسة العسكرية، ارتأت النيابة العامة إحالة ملف القضية للاختصاص على مديرية العدل العسكري بالمحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، لتصدر تعليمات بإيداع الدركيين رهن الاعتقال الاحتياطي، وتقديمهما إلى المحكمة العسكرية لمحاكمتهما.
وتبين أن الدركيين كانا يشاركان المشتكية ليلة حمراء، وفي إحدى اللحظات ارتدت الزي الرسمي لأحدهما، والتقطت لها صورا به، وهي الصور التي قدمتها للمحكمة العسكرية، لتتخذها الأخيرة دليلا على تورط المتهمين في الفساد ومخالفة الضوابط العسكرية، وأسقطت عنهما تهمة محاولة الاغتصاب والاحتجاز، لغياب ما يفيد صحة ذلك بالملف، خصوصا أن المشتكية اعترفت بأنها رافقتهما بمحض إرادتها. وقررت المحكمة إدانتهما من أجل العنف، نظرا لأن المشتكية قدمت شهادة طبية تحدد مدة العجز في 75 يوما قابلة للتمديد.
وتكشف رواية أخرى أن المشتكية غافلت الدركيين بسبب حالة السكر التي كانا عليها، وارتدت زي أحدهما، برقمه المهني، والتقطت صورا خليعة به، كما التقطت صورا أخرى تظهرهما في أوضاع حميمة، قبل أن تهددهما بنشرها في موقع "يوتوب"، ما خلف صدمة كبيرة للدركيين، فقررا الانتقام منها.
وجاء في تصريحات المشتكية، أمام المحكمة العسكرية، أنها كانت مرتبطة عاطفيا بأحد الدركيين، وفي يوم الاعتداء تلقت دعوة للمشاركة في ليلة حمراء بمنزل عشيقها، وبعد ساعات فوجئت بأمور غير عادية في تصرفات الدركي الثاني، قبل أن تفهم أن الأمر يتعلق بمحاولة استدراج لممارسة الجنس معها، ما جعلها تمانع وتعترض بشدة، لتتعرض لتعذيب تحت تأثير السكر، أسفر عن إصابتها بكسور في يديها وعاهة مستديمة في وجهها بعد جرحها بواسطة سكين.
ونقلت المصابة على عجل إلى مستشفى مختص، حيث قضت ثلاثة أيام في تلقي العلاجات والإسعافات الأولية. وبعد تماثلها للشفاء، حلت فرقة من الشرطة القضائية، واستمعت إلى أقوالها في محضر رسمي، قبل أن يطلع نائب الوكيل العام للملك بآسفي على تفاصيل القضية، فأمر بإشعار مديرية العدل العسكري لتطبيق المقتضيات القانونية.