عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية ساري أحمد 2
ساري أحمد 2
مزعوط نشيط
المشاركات: 83
تاريخ التسجيل: Sep 2018
الدولة: ليساسفة - الدار البيضاء
ساري أحمد 2 غير متواجد حالياً  
قديم 2018-12-12, 08:59 AM
 
موقادور - الصويرة ( تلك المدينة الباهرة)

أخالني جُننتُ بهذهِ المدينة
فأحرقتُ مجاديفي وأغرقت السفينة !
ففي كل زيارة قلبي لا تنطفئ نبضات الإشارة !
إشارةُ الاشتياق ولذة العناق بيني وبين
هذهِ المدينة
فصارت روحي بحبها " رهينة " !


بعضُ الصور بعدسة الجوال ( سناب ) تغطية خفيفة لطيفة

في هذهِ المدينة لا صخب ولا ضجيج ، ولا تعب أو خوفٌ خديج، الكُل هنا يبتسم والسعادة على محياه ترتسم، تناولوا الأرغفة في ساحة " مولاي الحسن" وتذوقوا " الأتاي" بالفليو إن أحببتم أو الشيبة أو الزعيترة، هنالك سِرٌ في هذهِ المدينة الصغيرة، والمدينة القديمة أعني وعنها اكتب الشعر وأغني وكما قال طلال مداح رحمه الله : رفعت الصوت أغني..

أما النوارس فحكاية أخرى، فكم من نورسٍ خطف تلك الكعكة من على مائدتي بطريقة احترافية، ويا لكرمه إذ أبقى لي على الطاولة ذكرى أليمة
وفي أحد المطاعم بأعلى فنادق المدينة رحتُ أوزع الخُبز عليهم ظناً مني بأنهم سيتعاطفون معي ويا للعجب !
أخذ النورس يصدرُ أصواتاً تشبه الحداء أو المناجاة لإخوته في السرب، فقدموا كُلهم يطلبون الخُبز من يدي وكانت الحصيلة جوعاً لذيذاً لي ووفرة وشبعاً لهم.

أما رائحة العرعار فإنك ستجدها في كل تذكار، في كل مجسم خشبي وفي كل منحوتة وبأسعار رمزية جداً مقارنة مع ما يباع في المدن الكُبرى.
وتعاونيات الزيوت والصابون البلدي والمنتوجات المغربية التقليدية تحدثُ عرساً لاستنزاف جيبي وبضاعة يسيل لها لعاب الأنثى المقدسة " زوجتي".
التي ما فتأت تشتري وتشتري وتشتري دونما هوادة ولا توقف بحجة جودة المنتج ( صابون - زيت - أدوات تجميل) !
وأنت أيها " الهَبيل " تنتظرُ فرصة مباغتة لتدخين تلك الأعواد ذات النيكوتين ولن تجد سوى الهروب بعيداً ولو لمسافة لا تتجاوز الخمسة أمتار ، علك تخففُ من عناء يومك.

تتنوعُ البضائع باختلاف المحلات التجارية، لكن رائحة العرعار تفوح دونما توقف وكأنك في " منجرة" كَبيرة، علاوةً على طرق المناشير والمسامير.

المطاعم في المدينة القديمة هُنا كأنها لؤلؤ رُصفت به لكثرتها ولجمالها وبساطتها، وتلك المقاهي الشعبية والتقليدية بدت وكأنها المجموعة الشمسية في عين عالم بل وكأنها صفحات تاريخ لم تدنسها أيادِ التزوير.


لا مجال للنسيان هُنا ولا مجال للملل، وكل شيء قريب والقلب يقتله النحيب، باعة الأسماك كأنهم في دَوح منتصبين يعرضون بضاعتهم ورائحة الشواء تُلهب البطون وتُسعر نار الرغبة في تجربة الأسماك لديهم، أما الباعة المتجولون فهم يعدون على الأصابع والتواجد الأمني شبه مستمر لضمان حماية السواح هُنا.
أنا ذو السحنة الداكنة " مقارنة مع الأوروبيين" لا مشكلة لدي بالتأقلم مع شمس الصويرة وبردها ورطوبتها التي غالباً ما تحبل بالضباب سويعات الفجر وأول الصباح.
تكمنُ مشكلتي بأني لا أجيد الكسل واستيقظ مع شروق الشمس لالتهام كافة أرغفة الحنين في مائدة مشاعري.

لم يحدث أن راودني المَلل في الصويرة أبداً وبالرغم من طول المسافة من الدار البيضاء، إلا أني أجد متعةً في سبر أغوار الطرق بالمغرب الحَبيب
والعين لا حدود لها ولا ترتوي ولا تشبع من مناظر الربيع وتلك الخُضرة الفاتنة.

لن أطيل الحديث كي لا تشعرون بالملل ولكم الصور.








































حسيت أنه راح ياكلني اللي ع اليسار ، شوفو نظرته


























العرعار








تجربة السكن هناك تعتبر خُرافية، حيث تعود بك إلى آلاف السنين للإبداع في التصاميم الأندلسية العَريقة.



غرافيتي



صورة للسكن

حارتنا الصباح بدري



غرفتي







آهٍ ما أجملك يا موقادور










جهة السقالة



لدي المزيد من الصور التي تتجاوز 300 صورة للصويرة
لكني اخترتُ من أرشيفي ما رفعته لكم بالأعلى.


شكراً لكم مقدماً
رد مع اقتباس