لاحظت أن بعض السياح العرب القادمين إلى المغرب يخلطون بين لغة الناس المحترمين، واللغة التي يستخدمها فئة معينة.
وهم حينما يحاولون تقليد اللهجة المغربية ـ مثلا ـ يلتقطون تعبيرات وكلمات لا تسمعها إلا من هذه الفئات.
ولذلك لا تثق في قدرتك على التحدث بالمغربية الدارجة، فما تقوله هي لغة ليلية سامجة ينظر لها المجتمع الراقي باستهجان.
عليك أن تتحدث بلغة عربية واضحة، وأن تعبر عن أفكارك بهدوء دون الحاجة إلى استعراض مهاراتك باللهجة المغربية، ما لم تكن واثقا أن بعض الكلمات التي تقولها ليست مستهجنة في الصالونات والأماكن الراقية في المجتمع.
تحدث باللغة الأصلية الخاصة بك، وعليك أن تفعل هذا بمنتهى الفخر.
ولا تحاول أن تخفي جنسيتك بدعوى الخوف أو التخفي، فالناس يحترمون الإنسان الواضح، ويقدرون الشخص الذي يعتز بانتمائه.
أما ما يردده الشواذ من عبارات وأوصاف للخليجيين، فهذا جزء من اللغة التي يتم استخدامها من قبل فئة واحدة، يتساوى عندها كل شيء. بمعنى آخر: هو لا يحترمك ومع ذلك يعبر عن احتياجه لك. فلا تكن مغفلا، وكن كريما نبيلا، بادل الأسوياء فقط الإحترام. وحاول تقليل التواصل والتعامل مع غير المحترمين.
وحتى الأماكن التي لا تجد تعاملا محترما فيها، لا تعد إليها مرة أخرى أبدا.
أتذكر أنني وصديق عزيز، عملنا خروج من أحد الأوتيلات لمجرد رؤيتنا لتصرف غير مهذب من أحد العاملين في الإستقبال.
لو تصرف كل سائح بهذه الطريقة، لن يكون هناك أي شكاوى، ولن يكون هناك ممارسات عنصرية مثل بعض الكلمات والحكايات التي نقرأ بعضا منها هنا.

الشكر لك أخي مراكشي
أحيانا التلميح أفضل من التصريح لذلك مررت بأمثلة سريعة دون تفصيل

شكري لك ريم الفلا
المثل يعكس بالضبط الفكرة التي أناقشها؛ المطلوب أن يكون الإنسان عفوي تلقائي لا ينخلع من جلده ويحاول لبس جلد سواه لأنه سوف يكون شبيها بالغراب

أهلا
محاولة فهم كلامهم شيء، ومحاولة التحدث بلهجتهم شيء آخر. الأمر يشبه محاولة صعيدي الكلام باللهجة النجدية. شاهدت كثيرين فعلا أشكالهم تفشل وهم يحاولون الحكي بالمغربية. يشبهون المهرجين في السيرك

التطنيش هو مصدر خساراتهم وشكاواهم المتكررة من الاستغلال والإستغفال