من المقرر أن يتم يوم الأحد 29 يونيو/ تموز، الإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المغربي، التي انطلقت فعالياتها في 22 من نفس الشهر، وتعتبر هذه الدورة الرابعة عشرة محطة جديدة في نظر العديد من المهتمين، لكونها تأتي بعد دورة استثنائية عرفها الموسم الماضي، والتي اتسمت بمقاطعة أغلب الفرق المسرحية على عهد الوزير السابق بن سالم حميش.

وقال أبو سرحان الزيتوني، المخرج والناقد المسرحي، في حديث لـ"العربية.نت"، أن ما ترتب من نتائج عن مقاطعة الفرق للدورة السابقة، هو إلغاء المسابقة الرسمية، مشيرا إلى أن نتائج سياسة الدعم لهذه السنة والتي تمت على عهد الوزير السابق، أرخت بسدولها على الدورة الحالية، لكونها لم تفرز أعمالا جيدة، فمن أصل ثلاثين عملا مسرحيا مدعما لم يتأهل منها إلا أربعة أعمال لا تفي لتنظيم المسابقة.

وأضاف الزينوني، أنه ولتجاوز هذا الوضع، فسح المجال للفرق التي اعتمدت على إمكانياتها الذاتية في دعم مشاريعها، ليتم انتقاء مجموعة من العروض تتوفر فيها شروط المنافسة في المسابقة الرسمية، وبذلك يكتمل حسبه عقد الدورة الرابعة عشرة، التي أنتجت أسئلة كثيرة تتعلق بالوضع المسرحي والمهرجان في حد ذاته، والذي هو في حاجة من وجهة نظره إلى التجديد لأن الأشياء التي لا تتجدد تموت، يقول أبو سرحان.

وأشار الزيتوني إلى أنه وبدعم من الهيئة العربية للمسرح، وبتنسيق مع جمعية نقاد المسرح بالمغرب، اختارت الندوة الفكرية للمهرجان، تقديم قراءة نقدية، لتجربة ثلة من المبدعين المغاربة، تروم استجلاء تميزهم وتأثيرهم المحلي والعربي، كما تهدف إلى طرح التساؤل حول همزة الوصل بين هذه التجارب، وحول الحراك المسرحي الذي يعتمل الآن، وآفاق ذلك مستقبلا. وقد عهد إلى باحثين ونقاد بتقديم دراسات حول المبدعين موضوع الدراسة.

ويرى في هذا السياق، أن موضوع الندوة حول هذه التجارب المسرحية للرواد من أمثال الطيب الصديقي والطيب لعلج ومحمد الكغاط وغيرهم شيء معروف، لذلك كان من الأولى في نظره أن يطرح للنقاش موضوع المسرح الوطني والتحديات المطروحة عليه، وكيف يرى الممارسون المسرح في هذا البلد ودوره وعلاقته بالدولة، وكيف يتصور الدعم المطلوب من هذا المسرح.

واعتبر أن ما جاء في الندوة، حديث مكرر وتمجيد للشخصيات المتحدث عنها، باستثناء مداخلة أو مداخلتين، كما هو الحال لخالد أمين الذي تناول حسبه بعمق تجربة شيخ النقاد المسرحيين حسن المنيعي، مؤكدا في ذات السياق على الحاجة في البحث في هذه التجارب وتعميق البحث فيها بما لها وما عليها، لا تحويل البحث إلى مديح في تجربة رواد لا أحد ينكر قيمتهم.

وأشار المخرج إلى تفاوت القيمة الفنية وتعدد الاختيارات الجمالية للعروض المشاركة في المسابقة الرسمية، مسجلا غياب وحدة تجمع هذه التجارب، تجارب يقول عنها إنها تتوزع بين التجريبي والشعبي، وهذا نابع في نظره من طبيعة الاختيارات الجمالية وفهم طبيعة المسرح بالنسبة للفرق، وكذا علاقته بالجمهور، معتبرا أن غياب توجه واحد يعبر عن جزء من المسرح المغربي، وأن هذه التجارب ستتفاعل مع بعضها من خلال ملاحظات بعضهم بعضا سلبا وإيجابا.

يشار إلى أن العروض المشاركة في المسابقة الرسمية، هي: مسرحية "دارت بينا الدورة" لفرقة تانسيفت – مراكش، مسرحية "الأستاذة أمل" لفرقة الخشبة الحمراء – مراكش، مسرحية "بيك نيك" ( نزهة)، لفرقة تاغنجة – مراكش. ومسرحية "تمارين في التسامح" لفرقة نحن نلعب للفنون – الرباط، مسرحية "كولو" لفرقة داباتياتر- الرباط، مسرحية "شظايا طين" لفرقة لوفينيكس – الرباط، مسرحية "العازفة" لفرقة مسرح الأصدقاء – الرباط. ومسرحية "الدق والسكات" ( الضرب والسكات) لفرقة المدينة – تمارة. ومسرحية " الوردة الحمراء" لفرقة البديل المضيء – الخميسات.

ومسرحية "عرس الديب" لفرقة بصمات – أكادير. ومسرحية "تانوغيت" لفرقة تيفاوين للمسرح الأمازيغي – الحسيمة. إلى جانب عروض أخرى، وتميز الحفل الافتتاحي لهذا المهرجان. الذي تنظمه وزارة الثقافة بتعاون مع ولاية مكناس – تافيلالت وبشراكة مع الجماعة الحضرية لمكناس. بتكريم المسرحيين زكي الهواري وارحيمو الناصري المعروفة باسم (ثريا حسن).

الجدير بالذكر أنه من المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج ، يوم الأحد 29 يونيو/ تموز، التي انطلقت فعالياتها في 22 من نفس الشهر.