الاسد المغربي على حافة الانقراض
أسد الأطلس
رسم لأسد بربري يعود للعام 1898
الأسد المعروف بأسد الأطلس او الأسد البربري هو أسد كان يعيش في جبال المغرب الأطلسية وكذلك في جبال الريف.
كانت الأسود البربرية من ضمن الوحوش التي إستقدمها الرومان لقتال المجالدين في الكولوسيوم إن لم تكن أكثرها شيوعا، وكان الرومان ينقلون الأسود من شمال إفريقيا إلى روما بأقفاص مغلقة تماما ويسجونها لأيام عديدة بلا طعام لتصبح أكثر شراسة ومن ثم يطلقونها على المجالدين والمجرمين المحكوم عليهم بالإعدام بما فيهم المسيحين في ذاك الوقت.
لوحة "صلاة الشهداء المسيحيين الأخيرة" بريشة جون ليون غيرومي (1883)، وهي تظهر أسدا بربريا يخرج من وكر الوحوش وعلى وشك أن يهاجم جماعة من المسيحيين في الكولوسيوم
ويروي بعض المغاربه القدماء لابنائهم أن بعض الجنود الفرنسيين أخبروهم بأنهم كانو يسمعون أحيانا صوتا يشبه زئير الأسد يأتي من غابة الجبل مما يدل على أن ذلك الأسد كان يعيش في الغابات المغربية حتى الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي ثم انقرض. آخر أسد تم قنصه في المغرب يعود للأربعينات ومنذ ذلك التاريخ وهو يحسب من الحيوانات المنقرضة.
لكن علماء
الحيوان تفاجأوا في السبعينات عندما أهدى ملك المغرب المرحوم الحسن الثاني
بعض تلك الأسود لحدائق حيوان في بريطانيا وفرنسا لأن القبائل البربرية كانت تهدي لسلاطين المغرب تلك الأسود فاستمرّ نسلها في حديقة الحيوان بالقصر الملكي رغم انقراضها في الطبيعة.
الأسد المغربي من أجمل الأسود لأن له لبدة سمراء كثيفة وعرف على بطنه ربما بسبب البرد الذي يخيم على الجبال بعكس الأسد الإفريقي الذي يعيش في السفانا.
هذا الأسد لا يوجد الآن إلا في حدائق الحيوان من نسل أسود سلاطين المغرب اما في الطبيعة فقد انقرض بدون رجعة.