شوارع العاصمتين تعاني "الاكتظاظ" في رمضان

البيضاء على غير عادتها والرباط أيضا، ماذا حصل؟ الوجوه مصفرة، والعقول شاردة. الأكيد أن خطبا حل بسكانهما، وجعلهما على غير عادتهما، أجساد البعض تتمايل وآخرون يتظاهرون بالصمود، فيما فئة ثالثة «طالع ليها الدم».
حتى الشوارع لم تسلم من هذا التحول «العجيب»، الاكتظاظ أكثر من العادة، ومنبهات السيارات والحافلات لا تتوقف، تصدر دون سبب، وسيارات الأجرة بصنفيها، زادت في تعنتها وترفض التوقف للناء، وحتى إذا استسلمت لطلباتهم المتكررة، تفرض عليهم المكان الذي ستنقلهم إليه. هل من الممكن أن يكون رمضان فعل فعلته، ورمى «لعنة» على البيضاويين والرباطيين؟ هل فعلا حصل ذلك؟ الأكيد أن رمضان له دخل في الموضوع، فالأجواء كانت عادية الجمعة الماضي، قبل أن يعلن حلول شهر رمضان، كانت طبيعية رغم ضجيجها ومشاكلها، لكنها اليوم أكثر ضجيجا والمشاكل بين سائقي السيارات بكل أنواعها لا تتوقف.



هنا بشارع أنفا بالبيضاء، أصبح من الصعب الحصول على سيارة أجرة تقلك إلى أقرب مسافة. الشارع مكتظ بالسيارات والحافلات والدراجات النارية. حركة السير، تزيد حدة توتر سائق سيارة الأجرة من الصنف صغير. وصوت مذيعة على إذاعة خاصة كانت تتحدث عن المتطلبات الأسرية الكثيرة في رمضان، كان كفيلا بأن يجعل الرجل الستيني، يغير المحطة دون تردد. يداه الملتصقتان بمقود السيارة، تظهر عصبيته وغضبه، لكن إشارة الضوء الأحمر زادت توتر الرجل، سيما بعد أن ظل أزيد من 10 دقائق أمام الأعداد الهائلة من السيارات، في انتظار الضوء الأخضر، وكأنه وراء قضبان سجن ينتظر ساعة إطلاق سراحه ليعانق الحرية.

على طول الطريق، الأوضاع على غير عادتها، النساء والرجال، محملين بأكياس بلاستيكة، بها الكثير من المواد الغذائية، يتهافتون على سيارات الأجرة، كأنهم يحاولون الهروب من شخص يحاول «شرب دمهم». رغبتهم في الحصول على وسيلة تنقلهم إلى الأماكن التي يقصدونها، أصبحت هاجسهم وهدفهم الوحيد. هل يعقل أن يكون رمضان، سبب التحول الكبير الذي تشهده شوارع البيضاء؟ ربما كذلك.

بعيدا عن ضجيج البيضاء واكتظاظ شوارعها، كان من الممكن أن تكون الرباط في أحسن حال، بعد أن ترفض ارتداء رداء «التغيير المفاجئ»، وتفرض موقفها، واضعة حدا للفوضى وعرقلة السير التي تشهدها شوارع البيضاء، إلا أن الواقع غير ذلك. ما تعيشه تلك المدينة، هو ذاته ما تشهده الرباط من ازدحام واضطراب سائقي سيارات بكل أنواعها الذي يظهر من طريقة قيادتهم. 4 أيام من الصوم كانت كفيلة بأن تغير ملامح المدينتين. استطاعت قلبها رأسا على عقب، حتى في الليل. فبعد أذان المغرب، وبعد السكون الذي تشهده الرباط وقت الإفطار، تستيقظ من جديد، وتستعيد حيويتها ونشاطها الزائد على العادة، باعتبار أنها المدينة الهادئة. إلى درجة أنها في أوقات كثيرة، تتخلى عن العصبية وتتحلى بخفة الدم.

__________________

سرد جميل . . اسلوب فية الطريقه الروائيه والصحفيه في نفس الوقت .

عرفنا منه كيف الاوضاع في المدينتين في شهر رمضان . واضن الوضع متقارب مع بقية الدول العربيه .

100%

تسلم . .

__________________

شكرا

__________________

هكا ديما حالنا في رمضان الى مرمضن والى طالع ليه الدم والى كيسوق بلا عقل والى زربان والى والى
السواقه في كازا خصوصا في رمضان كانك في حرب وصعب بزااف تسوق وخصوصا قبل الافطار بساعه او نص ساعه
الكل يجري والكل باغي يوصل بسرعه وكلشي خارج من الخدمه في نفس الوقت والاكتضاض والصبر والو
كل عام كتكرر نفس الحاله الله يهدي ماخلق
شكرا لك توريست على الموضوع متالق كالعاده : (171):

مشكورة عالمشاركةو الاضافة المميزة

__________________

كنت في الرباط اول ثلاث ايام في رمضان ،

وخرجت بسيارتي بالصباح الباكر ، وفي الظهر وفي العصر ، وقبيل اذان المغرب ، وبعد صلاة التراويح ، وحتى ساعات متأخرة من الفجر ،،،

ولم أرى أي ضجيج او فوضى او عصيبة او انفلات مروري او ازعاج اطلااااااااااااااااقاً

الرباط عاصمة الهدوء الملكي :)

تجولت بالرباط وفي كل احيائها وشوارعها من السويسي حتى العكاري وتجولت في الهرهورة

والوضع 100% وعال العال والله يعمرها دااااااااار

__________________