في شهر اب حزيران اوغشت كانو اول لقاء للبطات المهاجرات على ضفاف نهر العشاق
اجتمعت البطات من كل مكان وتالفت وكونت اسره واحده تعيش في قريتهم على ضفاف النهر
وكانو البطات النشيطات يصحون مع شقشقت النور ليقومون بعملهم بكل جد واجتهاد
وكانت معهم بطه طيبه مرره تعمل وتجتهد وتقوم باعمال هامه رغم انشغالااتها ولكن
كان حظها تعيس بعكس البطات الااخروات
مرت الايام والليالي والبطه الطيبوبه تعمل وتجتهد حتى اصبحت مضرباا للمثل مما اثار حقد
البطات عليها وكانو كل مامرت عليهم وهى جايه من الدوام يقولون البطه السوده جات البطه السوده جات
بدت البطه الطيبوبه تتضايق وتصيح مع نفسها ولكن مافي فايده من كثر مايقولو عليها بطه سوده
قلب لونها اسود وكان اتعس يوم يوم راحت هى وخواتها للسوق عشان يشترون فساتين وكلهم شرو فساتين لونها وردى وبمبي
وهى قالو لونها مايصلح تلبس بمبي او وردى لازم بنفسجي عشان لونها اسود ومدخن خخخخخخخخخخخخ
صاحت وناحت وضربت راسها بالحيط البطه السوده ولكن لامجيب وتدهورتها نفسيتها وصارت تبكي
وتضحك بنفس الوقت وماعاد تعرف وش تسوي
قامت احد الجمعيات الانسانيه بمساعده البطه السوده ومحاوله الوقوف على قدميها ولكن البطه لم تعد تاكل ولاتشرب
وقررت تهاجر هجره سريه عبر النهر وتواجه مصيرها المجهول ولا تجلس فيذا الي ماينجلس معهم
ومع بزوغ شمس ذلك اليوم ركبت البطه السوده مع لفيف من البطات وكانت وجهتم لعالم اكثر وفاء وصدق
وبدا مركبهم يتهادى مع الموج منطلقااااا وبدت القريه تتلاشى شيئا فشيئا والبطه السوده تغمرها بنظرات الوداع
والدموع تذرف من عينيها
لنا لقاء في مصير البطه السوده