جَرَى مدمعى فوق الْمَحَاجِرِ وانْهَمَلْ
وحَرُّ الغَضَا قدْ زَادَ فى القَلْبِ واشْـتَعَلْ
وهَدَّ فُؤَادِى يَوْمَ أُخْـبِرْتُ نَعْيَهُ
وضَاقَتْ بِيَ الدُّنيا ودَمْعِيَ قد هَطَلْ
وزَادَتْ بِيَ الأحْـزَانُ والْهَمُّ ضَرَّنِي
وعَنْ قَـلْبِيَ الْمَحْزُونِ بِاللهِ لا تَسَـلْ
سَـأَبْكِى عَلَيْهِ كُلَّمَا أَظْـلَمَ الدُّجَى
وما ابْتَسَمَ الصُّبـْحُ الْمُنِيرُ وما اسْـتَهَلْ
لقَدْ كانَ بَدْرًا زَائِدَ الْحُسْنِ طَـالِعًا
فأَصْبَحَ بَعْدَ النُّورِ والزَّهْوِ قدْ أفَـلْ
وكانَ كَرِيمَ العَمِّ والْخَـالِ سَـيِّدًا
إذَا قَامَ سوقُ الْحَرْبِ لَمْ يَعْرِفِ الْوَجَلْ
أحَاطَتْ بِهِ خَيْلُ اللِّئَامِ بِأَسْـرِهِمْ
وقَدْ مَكَّنـُـوا مِنْهُ الْمُهَنَّدَ والأسَـلْ
فَوَا أسَفَا لَوْ أنَّـنِى كُنتُ حَاضِرًا
بِأبْيَضَ مَاضٍ لِلْجَنَاحَيْنِ مُنتَصِـلْ
تَرَكْـتُهُمُ وَسْطَ الْمَعَامِعِ جِيـفَةً
عَلَيْهَا تُسَاقُ الطَّـيْرُ فى السَّـهْلِ والْجَبَلْ
وحَقِّ الَّذِى حَجَّتْ قُرَيْشٌ لِبَيْتِهِ
طَـهَ الْمُصْطَفَى غَايةَ الأمَلْ
لأقْتُلَ مِنْـهُمْ فى الوَغَى ألفَ سَيِّدٍ
إذَا سَـلَّمَ الرَّحـمنُ واتَّسَـعَ الأجَـلْ
#_ الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه في رثاء ابنه سليمان رضي الله عنهم اجمعين
__________________
ليت لي من عناء البعد راحه
يابهجة الخاطر وكثر الأمنيات