بَنادِق الألـــــــمْ
عندما نقتلِع أسلاك المُدن الشَّائِكة
و نمتَص مِن جذورِها الظَّلام
و نُتفِلهُ صوب المقابِر
و المَزابِل
يبقى الأثر عنواناً
يصنعُ للمجد تاريخاً عريق
تذبل المُدن
ويستفردُ يهود الألم عضلاتهم
و مدائِن الروحْ تصرخُ بمزجرة الموت
كما كوكبنا المائِي
يحمل ملامح الطبيعة
فصدورنا تملكُ ذات الهوية
بداخلنا المجد
بداخلنا المدائن
بداخلنا الإستعمار
بداخلنا الموت
بداخلنا الظلم
بداخلنا الإنتصار
بداخلنا بعثرة الأحلام
تبقى كموكب الطيور المهاجرة
بداخلنا الصيَّادون
منهم من ينجح بإصطياد
طيراً من تلك الطيور
و منهم من يرتد
رصاصه بحائطٍ فاشل
بأفئدتنا تَجلِسُ الدكتاتُورية
و بجانب أرائكها تتربع الديمقراطِية
لكلِّ منهم غذائه وهيكلته وبنيته الجسدية
فلنجحد غذاء دكتاتوريةً عوجاء
ولنحشو لِإمعاء الإنصاف قمح الأمل
هنا وبهذه النافذة
إجتمعت البنادق و إرتصَّت ترصيصاً
فلنحشوا بوعائِها رصاص الألم
لِنطلقهُ نحو السماء وداعاً بلا لِقاءاً ..؟
لنركلهُ بعيداً عن نهجِ ودستور أرواحنا
و هذه الطريقة الوحيدة لإبتعادِها
و علَّها تبتعد