بين أن وأخر نرى صديقين أو أخوين يختلفان في أمر من الأمور أو موضوع من الموضوعات وقد تكون نقطة الخلاف سهلة ……. فنري كل واحد منهما يختط لنفسه طريق . وتبدأ النفوس بالغليان . ويتحول الغليان الى كره … ثم يتحول الى حقد .. . ومن ثم الى ما هو أدهى واخطر من الحقد … !!!!!
أن الاختلاف في الرأي لا يفسد الاخوة والصداقة … لأن لكل إنسان وجهة نظر معينة مخالفة لوجهة نظر الآخرين …
وليس من حقنا إجبار أي إنسان على الاقتناع بوجهة نظرنا … لأن في هذا حجرا على العقل المعارض وحجرا على الحرية …. والله سبحانه وتعالى قد خلق الناس جميعا وفي عقل كل إنسان منا فكرة تختلف عن الفكرة التي في عقل الآخر وهكذا …. فكل إنسان حر في وجهة نظره ما دام داخلا ضمن دائرة الأمور التي تجيز نصوص الشرع الاختلاف فيها… وللعلم فأن الاختلاف نوع من انواع الكمال … وهذه سنة الله في خلقه..
وكل واحد منا يحكم على الأمور بحسب ثقافته وحسب علمه وفهمه وإدراكه للأمور.
فحري بنا التريث وعدم الحكم على رأي الآخرين بدون روية ويجب إعطاء الآخرين فرصة لإبداء الرأي بدون أن نجحفهم حقهم هذا …. وان نراعي ديننا وضميرنا ونحن نحكم على الآخرين .